□ ثلاثة وعشرون يوماً تفصل نادي المريخ عن خوض أول مباراة رسمية ببطولة الدوري الممتاز للعام (2018) وشهر وثلاثة أيام تبقت على أداء المريخ لأول مباراة في دوري أبطال أفريقيا أمام تاون شيب البوتسواني ومازالت الأمور لا تبشّر بالخير ولا تدعو للتفاؤل. □ انطلق الإعداد ولم يحضر سوى (أحد عشر لاعباً) في أول الأيام وهو عنوان واضح لفشل قادم وخروج مبكر من الدور التمهيدي وصعوبة في وضع توليفة أساسية من قبل مدير فني جديد ظل يتعامل مع إدارة نادي المريخ بنهج (هجم النمر). □ لا مروي ولا إمارات ولا وقت لهذا الإصرار والتعنت والبحث عن رحلات الخليج لأن الهدف الأساسي هو (تجهيز) الفريق. □ لذلك نجد أن الاكتفاء بالإعداد الداخلي (بالخرطوم) هو الحل الأنسب والأنجع للوضع المزري الذي يعيشه النادي وكما قال الزميل الصديق (ناصر بابكر) كل مقومات المعسكر الإعدادي متوفرة بالعاصمة من مسابح ورمال وصالات رياضية فما الداعي للسفر للعب أمام الفرق الرديفة بالإمارات. □ أما بخصوص المدرّب البرتغالي فالأفضل هو صرف النظر عن التعاقد معه لأنه لن يقوى على صناعة أي شيء في غضون أيام وسيعجز تماماً عن معرفة إمكانيات لاعبيه وهو ما سينجح فيه بالتأكيد المدرّب الوطني. □ التعاقد مع مازدا كمدير فني ودعمه بجهاز معاون متكامل سيكون خطوة لتصحيح الاعوجاج الحالي وقشّة ربما أنقذت المريخ من غرق مغادرة الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا. □ لأن مازدا يملك المقومات اللازمة لقيادة الأحمر في الموسم الجديد وملم تماماً بإمكانيات اللاعبين ومتابع جيّد لمباريات الدوري الممتاز وبالتالي سيكون أكثر معرفة من البرتغالي بالعناصر الجدد. □ تحفظنا على مازدا سابقاً كان كمدير فني للمنتخب ونهج (الموازنات) الذي ظل يلجأ إليه في خيارات صقور الجديان ورهبته من هجوم الإعلام الأزرق عليه والذي كان يتحكم في اختيارات العناصر. □ ولكن مازدا كمدرّب ومحاضر ورجل متمرّس في مجال التدريب هو الأنسب تماماً لقيادة الدفة الفنية بالمريخ وهو أمر لا يحتاج لتفكير أو مماطلات وإلا فأبشروا بفشل أفريقي ومحلي وموسم كارثي. □ المشاركة في مهرجان السياحة ببورتسودان خطوة جيّدة أيضاً في ملف الإعداد ولكن لا بد من التنسيق مع الاتحاد السوداني لكرة القدم لأن الحديث عن أداء المريخ لمباراة في الثلاثين من الشهر الجاري يصطدم مع انطلاقة الدوري في الأول من فبراير ومن الممكن أن يؤدي المريخ اولى مبارياته بالدوري بتاريخ الرابع من فبراير ويتوجه بعدها مباشر إلى بوتسوانا. □ الحديث عن معسكر إعدادي قصير بكينيا لا يمثّل سوى (هدر للمال والوقت) والأفضل أن يحاول المريخ خوض أكبر عدد من المباريات الودّية بالخرطوم مع مهرجان السياحة ونكرر اقتراحنا السابق بضرورة تنظيم دورة رباعية مع أندية الممتاز يؤدي خلالها المريخ (أربع) مباريات بدلاً عن بعثرة الأموال بالإمارات وكينيا. □ مشكلة المجلس الحالي هي محاولة (اصطحاب) سلبيات مجلس الوالي ووضعها في الصورة الأمامية كلما عجز عن إنجاز أي ملف وهو خطأ كبير سيدفع ثمنه المريخ لأن فترة الوالي انتهت وانقضت بسلبياتها وإيجابياتها. □ السفر قبل أسبوع إلى بوتسوانا لا محل له من الإعراب لأنه سيفقد الفريق خوض مباراة رسمية ببطولة الدوري كما أن الاتجاه للتباري مع الهلال في درع الاستقلال سيوفّر للأحمر أفضل إعداد قبل مواجهة البوتسواني بعيداً عن المخاوف (العاطفية) والحديث عن تأثير لقاءات القمة على معنويات اللاعبين. □ فعالم الاحتراف لا يعترف بتلك المبررات ولا أدل على ذلك من مواجهة برشلونة وريال مدريد وصدام مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي في الكأس الدولية للأبطال الودية (بأمريكا الشمالية) قبل انطلاقة الموسم الحالي. □ لا وقت للحديث أو التفكير في معسكر داخلي بالخرطوم، تسمية مازدا مديراً فنياً للمريخ وإكمال جهازه المعاون، تنظيم دورة داخلية من أربعة أندية من فرق الممتاز توفّر الدخل المالي وترفع معنويات اللاعبين الجدد بالمؤازرة الجماهيرية، مواجهة الهلال في درع الاستقلال أو التباري مع الاتحاد الليبي ببورتسودان، انتهى البيان. □ حاجة أخيرة كده :: ليفربول يصنع النجوم ولا يعرف كيفية الحفاظ عليهم !!