* يمثل ضعف الإحساس بقيمة الزمن العنوان الأبرز لأداء مجلس المريخ الحالي، الذي يتعامل مع ملفات مهمة وحساسة ببطء غريب، لا يراعي فيه أهمية عامل الوقت، في موسم استثنائي، يحتاج ترتيبات استثنائية، وحركة سريعة، وتفاعل فوري. * انتهى الموسم الماضي متأخراً عن الموعد المحدد للختام بشهر كامل، نتيجةً للتداعيات التي صاحبت انتخابات الاتحاد العام، وأدى ذلك التأخير إلى تقليص الفترة المخصصة للراحة في مستهل الموسم الجديد، وتزامن ذلك من إعلان الاتحاد عزمه على بدء الدوري الجديد مبكراً، في مستهل شهر فبراير، وتنظيمه بطريقة المجموعتين، سعياً منه إلى إنهاء المسابقة في الوقت المحدد، وتخفيض عدد الفرق بهبوط أربعة أندية مباشرةً بنهاية الموسم الحالي، استعداداً لموسم آخر استثنائي على صعيد بطولات الكاف، الذي قرر تعديل الموسم (المقلوب) أخيراً، ليلعب بذات النهج الذي تبرمج به المسابقات الخاصة ببقية الاتحادات القارية الأخرى. * فوق ذلك فرضت قرعة دوري أبطال إفريقيا على المريخ أن يبدأ مشواره في البطولة من الدور التمهيدي. * الزعيم سيخوض أولى مبارياته ببتسوانا في العاشر من الشهر المقبل. * تلك المعطيات كانت تفرض على مجلس المريخ أن يجتهد لاستغلال كامل الوقت المتاح للفريق بالتبكير في التعاقد مع المدرب، والمسارعة إلى علاج المصابين (وعددهم كبير)، وإنجاز التسجيلات بسرعة كي يبدأ الفريق إعداده بسرعة، تأسياً بما فعلته لجنة التسيير السابقة، والتي أنجزت التسجيلات في أيام معدودة، وأرسلت الفريق إلى معسكر تركيا قبل نهاية الفترة المحددة للانتقالات! * لم يفعل المجلس ذلك، بل تباطأ وتلكأ في كل الملفات المهمة. * أضاع وقتاً طويلاً في انتظار سراب المدرب البرتغالي، وتلكأ كما يحلو له في تنظيم المعسكر، وأضاع الزمن في الحديث عن معسكر خارجي لا يمتلك مقوماته، ثم أهمل علاج المصابين حتى بات بعضهم مهدداً بالغياب عن مباريات المريخ الأولى في الممتاز ودوري الأبطال. * حالياً نشهد فصولاً جديدة من المماطلة والتأخير في إكمال إجراءات التعاقد مع مازدا وجبرة وزملائهما من أعضاء الجهاز الفني الجديد، وتلكؤاً غير مبرر في إعادة جمال سالم، وفي علاج بكري وفوفانا، وفِي استكمال نواقص معسكر محلي جأر اللاعبون بالشكوى منه. * اشترط مازدا وجبرة تسليمهما مقدم العقد قبل التوقيع، فتأجل التوقيع، مع أن المقدم المطلوب بالجنيه التعبان وليس الدولار المجنون! * ثلاثة أيام مرت على إعلان التعاقد مع مازدا وجبرة وما زال الثنائي خارج الميدان، وما زال مجلس المهلة يتلكأ ويتحدث عن عقد مؤتمر صحافي لتقديم المدرب للإعلام وتوقيع العقد، والزمن ضيق.. وكل يوم يمر بلا تجهيزات مثالية تزيد وضع المريخ حرجاً على حرج، وتضعف إعداده المبتور أكثر! * كان من المفروض أن يتم عقد المؤتمر الصحافي اليوم، وتم تأجيله إلى الغد، ونخشى أن يتم تعليل التأخير بانشغال مازدا بالاحتفال بأعياد الاستقلال ورأس السنة، مثلما عللوا تأخير وصول ألفارو (سبع مرات) بانشغاله بأعياد الكريسماس! * المجلس متمهل، ويتعامل مع فريقه بطريقة أقل ما توصف بأنها غير مسئولة، وذلك أمر ليس مستغرباً من مجلس الشتات والخلاف. * مازدا مدرب خبير ويدرك أهمية الزمن بالنسبة إليه، لذلك نناشده أن يتجاوز محطة المطالبة بتسليمه مقدم العقد، ويرتدي اللبس خمسة وينزل الملعب اليوم ليشرف على التدريبات بنفسه! * ما لم يفعل ذلك ستضيع على المريخ أيام جديدة لن يتمكن من تعويضها، علماً أن مازدا وجبرة تنازلا عن المطالبة بتسليمهما مرتبات ستة أشهر مقدماً، وقبلا بشهرين فقط، ومع ذلك أخفق المجلس في توفيرهما لهما. * نحمد لمازدا أنه تولى بعض الترتيبات بنفسه، وزار مقر المعسكر أمس وطالب ببعض التجهيزات الإضافية، وعَدَّل قائمة الطعام، ونعتقد أنه راعى ظروف المجلس المادية، عندما قبل استمرار المعسكر في بيت اللاعبين، وقد توقعنا منه أن يوجه بنقله إلى فندق مميز، لتوفير أكبر قدر من الراحة والتغذية الجيدة للاعبين يبذلون جهداً كبيراً في تدريبات شاقة، تجري على فترتين أحياناً. * الفندق ليس ترفاً في فترة الإعداد تحديداً، سيما وأن المجلس نفسه كان ينوي إرسال فريقه إلى معسكر مكلف في الإمارات، وبكل تأكيد كانت الإقامة ستتم خلاله في فندق مميز، فما الذي يمنع من توفير فندق بمستوى معقول للفريق خلال فترة إعداده في معسكر داخلي؟ * طالب مازدا بإعادة المصابين من القاهرة، وكلف المستر علاء الدين يس بتجهيزهم على جناح السرعة، كما وجه بضم بكري المدينة إلى المعسكر فوراً، كي يحظى بالعناية الطبية اللازمة مع زميله السيراليوني فوفانا، لأن ضيق الوقت لا يسمح بإرسال اللاعبين إلى القاهرة للعلاج، علاوةً مطالبته بالوفاء بالالتزام المالي الخاص بالحارس جمال سالم كي يعود ويلحق بالمعسكر. * مطالب مازدا ينبغي أن تنفذ بسرعة، وعلى القطاع الرياضي (الذي يقوده الصادق مادبو حالياً)، أن يحول توجيهات مازدا إلى واقع اليوم قبل الغد. * انضمام أمير وعاطف خالد للتدريبات ابتداءً من اليوم خبر جيد، نتمنى أن يتم تعزيزه بأخبار مماثلة تبشرنا بعودة رمضان ومحمد الرشيد وجمال سالم، والبدء في علاج بكري وفوفانا، كي نضمن خوض المباريات الاستهلالية في الدوري ودوري الأبطال بحضور الكبار. * الوقت من ذهب.. يا مادبو ألكع شوية! آخر الحقائق * حبذا لو تم تحويل المعسكر إلى فندق معقول الكلفة لنضمن حصول اللاعبين على أفضل قدر من الراحة والتغذية الجيدة، ضماناً لنجاح الإعداد. * الكلفة ليست كثيرة على فريق يمتلك أسبوعين فقط لتجهيز نفسه لموسم كروي قوي. * أفلح صقور الجديان في إسعادنا بأداء طيب ونتيجة إيجابية حصدوا بها أول ثلاث نقاط في بطولة الشان، على حساب منتخب غينيا. * هدفان من عمر صولون وسيف تيري منحا الصقور فرصة طيبة للمنافسة على خطف بطاقة التأهل. * الفوز على منتخب موريتانيا سيصعد بمنتخبنا إلى المرحلة التالية من البطولة بحول الله. * نجح الصربي زدرافكو المدير الفني الجديد لصقور الجديان في افتتاح مشواره مع المنتخب بفوز يحسب له. * أدار شوط المدربين بطريقة مميزة، عندما سحب مهند والسماني، وعزز خط الوسط بلاعبين من ذوي النزعة الدفاعية، وعهد لبشة بمهمة صناعة اللعب. * المأخذ الوحيد على المدرب يتمثل في اعتماده على عدد كبير من اللاعبين كبار السن في التشكيلة. * ما خلا السماني والسموأل وسيف تيري لا يوجد أي لاعب يقل عمره عن ثلاثين عام. * بطولة الشان أقيمت في الأساس لمنح اللاعبين الواعدين الذين ينشطون في دوريات بلادهم فرصة لإظهار قدراتهم في بطولة قارية مخصصة لهم. * فعل الكاف ذلك بعد أن تحولت بطولة الأمم (كان) إلى ما يشبه نسخة ثانية مِن بطولة أمم أوروبا، بطغيان المحترفين في الدوريات الأوروبية عليها. * (شان) مخصصة للواعدين، بخلاف (كان) التي يغلب عليها المحترفون في أوروبا. * مهند الطاهر، أكرم الهادي، عمر صولون، بكري بشير، عبد اللطيف بوي، نصر الدين الشغيل، الطاهر الحاج، محمد أحمد بشة كلهم تخطوا ثلاثين عاماً. * نتمنى أن نشاهد عنصر الشباب في مقبل المباريات، كي لا تستمر سيطرة الكهول على توليفة صقور الجديان. * شاهدنا كيف افلح ولاء الدين في تنشيط الهجوم بحيويته وسرعته ومهاراته العالية. * تمنينا مشاهدة التش في البطولة، وحرمتنا الإصابة من الاستمتاع بفنون حلواني الكرة السودانية مع الصقور. * لو شارك لما عاد إلى السودان، لأن موهبته الاستثنائية كانت ستسهل له طريق الاحتراف في أوروبا. * لو ركز سيف تيري قليلاً لرفع محصلته من الأهداف إلى هاتريك. * نحسب له أنه عوض ركلة الجزاء التي أهدرها بهدف بديع، كفل به الفوز للسودان. * أمس قرر الاتحاد تنظيم بطولة الدوري بمجموعتين، والقرار سليم وعملي. * حبذا لو بدأ الاتحاد في إجراءات تفتيش الملاعب من فوره، كي يضمن جاهزيتها بنسبة معقولة قبل بداية الممتاز. * لا نريد مشاهدة المزيد من الحواشات والزرائب في البطولة الكبيرة للموسم الجديد. * آخر خبر: ضربنا غينيا والعقبى لموريتانيا.