* كان يوماً ناصع البياض في تاريخ الهلال * يوم افتتاح الجوهرة الزرقاء هذا الحلم الذي تحقق ووقف عليه الجمهور الأزرق كشاهد عيان * عادة ما يجد إعمار أي منشأة رياضية القبول من أهل الرياضة وكم كان الجمهور الرياضي في قمة السعادة عندما أعاد السيد جمال الوالي تأهيل إستاد المريخ وقتها تفاخر كل الوسط الرياضي بذاك الإنجاز وأصبح إستاد المريخ قبلة رياضية ومفاخرة للرياضيين قبل أهل المريخ * في ولايتي كردفان جنوبها وشمالها تمكن مولانا أحمد هارون من إنشاء بنيات تحتية قمة الرقي وأسعدت كل الرياضيين قبل أهالي الولاية * من الطبيعي أن يكون الهلال ضمن ركب الأندية الكبيرة ويقتفي أثر هؤلاء عندما وعد رئيسه الكاردينال بإعادة تعمير وإنشاء الجوهرة الزرقاء كان الكثيرون يعتبرونه مجرد حلم حتى الأهلة أنفسهم * جاء موعد افتتاح الجوهرة الزرقاء يوم الخميس وكان حدثاً كبيراً ومحل تفاخر من كل الرياضيين وبشهادة رئيس الجمهورية * إنجاز كبير وحدث يستحق الوقوف عنده والاحتفاء به من كل الرياضيين بغض النظر عن الألوان * حدث ومحل تفاخر أن يصبح للهلال مفخرة وصرح يسابق الأندية العالمية * يستحق السيد الكاردينال كل الشكر من قبل الرياضيين والأهلة على وجه الخصوص بأن الحلم أصبح واقعاً معاشاً * لا مجال للمكابرة من هنا وهناك ولا مجال للتبخيس إنه عمل يصب في مصلحة الرياضة السودانية قبل الهلال وجمهور الهلال * هواة التبخيس والذين لا يرون في العمل الجميل شيئاً جميلاً نقول لهم إن الإنجاز الذي قام به جمال الولي للمريخ وأحمد هارون لولايتي جنوب وشمال كردفان وأخيراً الكاردينال لشعب الهلال نقول لهؤلاء إن الإنجازات لا تنكرها إلا أعين بها رمد * بغض النظر عن المعارضين لمجلس الهلال الحالي والمؤيدون لمجالس سابقة لكن الإنجاز كفيل بأن يرد عليهم وليس أنصار المجلس أو جماهير الهلال * مثل هذه الأعمال المعمارية والمنشآت التي تصب في مصلحة الرياضة كفيلة أن ترد على هؤلاء وتقول لهم أن محاولات التبخيس لن تبارح كتاباتهم الفطيرة النابعة من الحقد * حدث يوم الخميس وافتتاح منارة أم درمان عمل يستحق عليه الكاردينال الشكر نسبة للمجهود الخرافي الذي قام به وما بخل على الشعب الذي وثق فيه ليكون رئيساً لهذا الكيان * أما الذين يحاولون المقارنة ما بين افتتاح الجوهرة الزرقاء وافتتاح مفخرة المريخ نقول لهم (ماللجوهرة للجوهرة وما للمفخرة للمفخرة وكفى) وخز أخير * المهم في الأمر أن شعب الهلال سجل كل الرضا عن رئيس النادي الذي وعد وأنجز * الصرح العمراني الكبير الذي أنجزه الكاردينال سيكون محفوراً بأحرف من نور في تاريخ الكيان الأزرق ولن تقلل منه كتبات هواة التبخيس * المهم أن شعب الهلال سيتفاخر بتلك الجوهرة الزرقاء كما تفاخر أهل المريخ من قبل بالمفخرة * والمهم أن التنافس انتقل حتى على مستوى الإعمار في المنشآت وهذا يصب في مصلحة الكرة السودانية وإخراجها من القوقعة التي كانت تقبع فيها * سعدنا سابقاً بأن أصبح للمريخ إستاداً عالمياً بعمل جبار من جمال الوالي وزادت سعادتنا بأن أصبحت قلعة شيكان منارة في عهد أحمد هارون ونتفاخر بأن يصبح حلم الجوهرة الزرقاء واقعاً في عهد الكاردينال * لسنا كغيرنا من هواة التبخيس ونسعد بأي عمل كبير يصب في مصلحة تطور الرياضة والأندية * أخيراً … قد ينكر الفم طعم الماء من سقم وتنكر العين ضوء الشمس من رمد