□ لم يكذب من أسماها المجنونة لأنها تأتي في أغلب الأوقات مخالفة للتوقعات وتأتي بأحداث لا تخطر على البال ويخسر معها المراهنون الكثير من الأموال جرّاء انقلاب الطاولة. □ هي نفسها المجنونة (كرة القدم) التي تمنّعت عن ولوج شباك المنتخب النيجيري أمس الأول بعد أن سطت الصقور على النسور ولكن تفريط البدايات صعّب المهمة وأثّر على الجوانب النفسية لدى اللاعبين فعابهم مبدأ الشفقة والإصرار على التسرّع. □ مشكلة اللاعب السوداني الأساسية هي (الانضباط التكتيكي) وهي واحدة من الآفات التي لم تجد العلاج الناجع حتى الآن لأن هدف المنتخب النيجيري جاء من الفشل في نصب مصيدة التسلل وغياب الانسجام بالخط الخلفي رغم أن الرباعي (بوي – بكري بشير – عمر سليمان – السموأل) لعبوا مع بعضهم طيلة مباريات البطولة باستثناء مواجهة (المغرب). □ ضياع الحلم مؤلم وإهدار الفرص السهلة أمام المرمى تستوجب على الكرواتي (زدرافكو لوجاروسيتش) أن يفتح عينيه جيّداً منذ الآن لإيجاد المهاجم القناص ولاعب الوسط الفاعل. □ وجد المنتخب السوداني عدد (عشر فرص) بالتمام والكمال لو استثمرت جميعها لخرجت صقور الجديان فائزة بنتيجة (10-1) لأن جميع السوانح التي أتيحت لعناصر المنتخب السوداني تعتبر فرصاً حقيقية للتسجيل وليست مجرّد محاولات طائشة. □ محاولات بين الخشبات الثلاث إما ردّها القائم أو أنقذها الحارس أو أخرجها المدافع من خط المرمى. □ الأولى (التكت الدقيقة 16) وهو مواجه للمرمى، الثانية (رأسية تيري الدقيقة 34)، الثالثة (بشّة 39)، الرابعة (بشّة الدقيقة 44)، الخامسة (بشّة الدقيقة 44)، السادسة (معاذ القوز الدقيقة 53)، السابعة (سيف تيري الدقيقة 64)، الثامنة (بوي الدقيقة 82)، التاسعة (رأسية تيري الدقيقة 91)، العاشرة (تسديدة مهند في نفس الدقيقة) والتي أنقذها المدافع النيجيري من خط المرمى. □ فلو كانت النجاعة التهديفية متوفّرة في تلك العناصر لخرجت نيجيريا بهزيمة يحكي عنها التاريخ طويلاً ولفاقت أخبارها أنباء سقوط البرازيل أمام ألمانيا بالسلّم (السباعي) في مونديال 2014. □ دخول مهند وولاء الدين لم يؤثّر كثيراً في نهج المنتخب بل زاد من سوء الارتداد الدفاعي الذي كلّف بكري بشير تلقي البطاقة الحمراء بعد تعطيله للمهاجم النيجيري المنفرد. □ مهند كان يصر على التسديد من خارج منطقة الجزاء (وبضعف شديد) رغم أن التمرير البيني وإرسال الكرات العرضية منح المنتخب تلك الفرص العشر. □ ولاء الدين لاعب ضعيف في الالتحام ويصر على اللعب الفردي ويفشل حتى في الاستحواذ وقتل العديد من الهجمات منذ دخوله ومعاذ القوز لياقة مهدرة وطول فارع بلا فائدة. □ حتى دخول أطهر لا محل له من الإعراب في ظل حاجة المنتخب لتنشيط منطقة الوسط بعد إجهاد الشغيل الذي تحمّل عبء المهام الدفاعية وحيداً عقب خروج أبو عاقلة وتوقّف بشّة عن الإرسال ونرجسية مهند في الأداء وتقدّم التكت لأداء المهام الهجومية. □ الشغيل وتيري وبوي وعمر سليمان والتكت أدوا مباراة كبيرة للغاية ولو كان برفقتهم عناصر أكثر فاعلية لاكتسح منتخبنا الوطني نظيره النيجيري بكل سهولة. □ الآن لا بكاء على اللبن المسكوب خسر المنتخب وغادر من محطة الدور نصف النهائي وهي أول خسارة لصقور الجديان في البطولة فالجانب المهم الآن هو (اختيار العناصر) لمنتخب المستقبل تحت إشراف الكرواتي وليس (لستة برقو) الذي يبدو أن أقصى معدّلات طموحه هي (دولارات الكاف). □ فرئيس لجنة المنتخبات بدلاً من أن يصرّح بأنهم ضمنوا مبلغ (250 ألف دولار) كان عليه أن يشحذ همم لاعبيه وليس أن يوصل إليهم رسالة (كان فزتوا تمام وكان اتغلبتوا أهو ضمنا 250 ألف دولار) !!! □ الوصول للدور نصف النهائي بتوليفة يغلب عليها اللاعبون (الكبار عمرياً) في حد ذاته إنجاز لا يستوجب (التبخيس) وإنما (التبصير) للمستقبل القادم فشكل المنتخب كنموذج عام رغم بعض العلل الواضحة يعتبر جيّداً جداً ويمكن أن يتطوّر بإضافات الفترة القادمة. □ لو وجد الكرواتي كامل الصلاحيات في (الاختيار) أعتقد أنه سيقدّم منتخباً نموذجياً فهو غير مسؤول عن خياراته الحالية ولكنه ملام لإصراره على الاعتماد على بشّة (34 عاماً) ومهند (33 عاماً) في ظل وجود عناصر شبابية بجواره على دكة البدلاء. □ حاجة أخيرة كده :: تنفيذ التكت لركلات الزاوية كان يستوجب التدخّل من قبل الجهاز الفني.