* وعكة صحية ألمت بي منعتني من الكتابة الأسبوع الماضي ..ولم أعلق على الأحداث الأخيرة في مريخ السعد ورغم أني كنت أمني النفس أن يتفرغ الجميع لملحمة رد الاعتبار والتجهيز لمبارة اليوم والتي لا تقبل أنصاف الحلول إلا أن الوزير الهمام خرج علينا بقرار معيب أعادنا جميعاً لمربع الانقسام والتناوش. * لماذا العجلة وكل جماهير المريخ تترقب المبارة المصيرية والتي تحتاج فيها الأمة المريخة إلى الالتفاف حول الفريق والتركيز على كيفية عبور الفريق والمريخ متأخر بثلاثة أهداف يحتاج فيها للجميع للتافاف حوله. * لا أريد التعليق على الأحداث التي طفت فوق السطح وعكرت الأجواء ولكني سوف أركز على مبارة اليوم والتي نعول فيها على فرساننا الأشواس لرد الصاع صاعين في ملحمة رد الاعتبار (ما أصلو النجم .. خلقوه أصلاً للرجم) يدخل إخوان التش للملعب ورغبتهم في التعويض لا تحدها حدود وخلفهم زلزال الملاعب يملأ القلعة الحمراء حتى تفيض. * يا فرسان الأحمر اليوم اعزفوا أروع الألحان والحشود الجماهيرية تملأ المدرجات بهتافاتها المدوية (فوق فوق مريخنا فوق)…. في أرض البطولات والانتصارات ملعب الأبطال.. الفأل الحسن لعشاق الأحمر الوهاج الذين يملأون المدرجات من أقصاها إلى أقصاها بالطبول والنحاس.. بالموسيقى.. وتشجيعهم الداوي. * الخصم ليس بالخصم الشرس ولا أعرف كيف انتصر على المريخ بالثلاثة.. عموماً تلك المبارة كانت لها ظروفها وعلى لاعبي المريخ الدخول للميدان وتركها خلف ظورهم ولكنهم مطالبون في المقام الأول بتعادل الثلاثة أهداف ومن ثم الدخول إلى أجوء المبارة مما يحتم عليهم إحراز هدف السبق. * التفاؤل والأمل يخفقان في قلب كل مريخي والارتباط بالمريخ.. يظهر في صور شتى.. وهو يخوض المباريات الكبيرة.. ويتأهب لتعزيز سجلاته بعنفوانه الأحمر المعهود.. الشراسة.. القوة والتضحية والحماس والمكتوب في جبين أهله. * تعودنا على مثل هذه التحديات.. حالة من القلق.. والتوتر.. والأمل.. تضيع كل المعالم .. وتبقى الألوان الحمراء والصفراء ... تحدي اليوم كبير وصعب في ظل ظروف لا تغيب عن أحد.. وهو ما يحرك المشاعر الحمراء.. لتشتعل ناراً بحضور الصفوة الأوفياء. * برهنت جماهير المريخ بأنها اللاعب رقم واحد وأن لاعبي المريخ يستمدون الحماس والقوة والعزيمة من هتافات الجماهير التي أحسب أنها لن تقف من التشجيع والمؤزارة منذ انطلاقة المباراة وحتى صافرة النهاية.. * أوصي لاعبي المريخ بالهدوء وعدم الاستعجال في إنهاء الهجمات، والتركيز الشديد داخل منطقة الجزاء، وبذل قصارى الجهد طوال ال 90 دقيقة وعدم الوقوع في أي أخطاء فردية." الخطأ في لقاء اليوم يكلف المريخ الكثير ولا ننسى بأن المريخ مطالب بتسجيل أربعة أهداف بنات حفرة. المريخ يمكنه أن يحرز أكثر من هدف إذا أحسن لاعبو المريخ التعامل مع أجواء المباراة وقوة الدفع الجماهيرى.. وإخوان التش باستطاعتهم الوصول إلى شباك البتسواني الذي يعاني من خلل واضح في دفاعه ويمكنهم أيضاً حسم اللقاء من الشوط الأول بالتركيز.. الثقة في المريخ .. لا تنتهي يوماً.. ولا تعرف الاستسلام دوماً.. وكثيراً يأتي نجم السعد.. من حيث لا يتوقع أحد ويهز الأرض .. بالطول والعرض. يدرك نجوم المريخ أن مطالب الصفوة واضحة ومحددة ولا تغيب عنهم عادات التشجيع والتي تتأثر كثيراً بالأداء والقوة فكلما نجح الفريق في تقديم العطاء السخي وأظهر الروح القتالية وجد الجمهور خلفه مسانداً بقوة. واليوم مريخ العز في الميدان يناديكم للنصرة فهلا تكرمتم الليلة بمؤازرته وتسعدون على أنغام العقرب وإبداعات التكت وتهديفات فوفانا .. واليوم نطرب ونستمتع وننتشي بانتصار المريخ. * اللهم ثبت أقدام فرساننا في الميدان وأنصرهم النصر الغالي الكاسح…اليوم بإذن الله هو يوم المريخ والكل في انتظارك لسحق البتسواني العنيد بأحلى الأقوان، مثنى وثلاث ورباع.. * رغم الخسارة ورغم الثلاثة لا زال مريخ السعد في الملعب.. وأعتقد أن الكرة لا تعرف المستحيل.. * مريخ السودان يناديكم يا عشاق الأحمر الوهاج . يا أخوة النعسان الكل خلفكم بالتشجيع الداوي. * لا إله إلا الله.. منتصرين بإذن الله.. رددوا هذه الهتافات في كل لحظة.. بإذن الله منصورين ولبطاقة التأهل خاطفين. * يارب تدينا الفي مرادنا.