* بدأ المريخ سعيه إلى تقوية صفوفه وتنقيتها من العناصر الخاملة وغير المتطورة التي قضت سنين عديدة في الكشف الأحمر من دون أن تضع بصمةً إجادة على أداء الفريق، ومن دون أن تفرض نفسها بأداء مقنع يبرر بقاءها في الكشف الأحمر. * أكثر ما يقلق في تحركات المجلس للتسجيلات أنها لم تتطرق حتى اللحظة إلى مكامن الضعف ومواطن الخلل الرئيسية في فرقة المريخ. * هناك إجماع تام على ضعف أداء لاعبي الطرف في الفرقة الحمراء. * انتهى عقد الغاني غاندي، ولا جدال على عدم جدوى بقائه، بسبب ضعفه المخل في النواحي الدفاعية، وعدم نجاعته في الشق الهجومي. * تميز الغاني خلال النصف الثاني من الموسم الماضي بتسديداته القوية، وسجل عدة أهداف بطريقة عاطف القوز الشهيرة من ضربات ثابتة وكرات متحركة، من أبرزها هدفه الجميل في مرمى الهلال، والصاروخ القوي الذي هز به شباك الفريق البحريني في دورة الظفرة الدولية بالإمارات. * ما أن بدأ الموسم الحالي حتى اختفت تسديداته القوية، وتراجع أداؤه عموماً فصار الاستغناء عنه لازماً. * بديله موسى الزومة ابتعد عن التوليفة الأساسية لأكثر من موسمين، وافتقد حساسية المباريات التنافسية، بعد أن رفض كل المدربين الذين أشرفوا على المريخ خلال المواسم الأخيرة الاعتماد عليه.. فبقي أسيراً للدكة بصبرٍ شديد، ونعتقد أنه صار قريباً من الرحيل. * في الطرف الأيمن لم يقنع بلة جابر وبديله الطاهر الحاج أحداً خلال الموسمين الحالي والماضي، وبات المريخ مطالباً بالبحث عن لاعب نشط ومهاري، يعيد الحيوية المفقودة للطرف الأيمن. * بدا فريق المريخ مقصوص الجناحين بسبب ضعف أداء لاعبي الطرفين. * عليه أصبح تدعيم الخانتين بلاعبين متميزين أمراً مهماً للغاية. * توقعنا أن يباشر المريخ انتقالاته بتدعيم طرفي الملعب، لكن لجنة التسجيلات اختارت أن تبدأ عملها بضم لاعبين يلعبان في قلب الدفاع. * لا اعتراض لنا على تسجيل عماد عبد الله مدافع السلاطين القوي والصادق مدافع فريق الجريف الخرطومي ومنتخب الشباب الوطني.. لكننا نعتقد أن المريخ لم يكن بحاجة إلى ضم لاعبين جدد في قلب الدفاع بقدر حاجته إلى ضم لاعبين مهرة يجيدون اللعب على الطرفين. * في لقاء القمة الأخير لعب للمريخ باسكال وأمير كمال كقلبي دفاع، ومستواهما العالي ليس موضع خلاف. * علاوةً على ذلك يضم كشف المريخ الحالي النيجيري مالك إسحق، وأحمد عبد الله ضفر، وكلاهما يتميز بالقوة والصرامة والمستوى المتميز، وبمقدورهما أن يلعبا أساسيين في أي مباراة. * علاوةً على ذلك عانى المريخ من قلة عدد اللاعبين الذين يجيدون اللعب بالقدم اليسرى (المتخصصة). * بخلاف غاندي وموسى الزومة خلا الكشف الأحمر من أي لاعب يجيد اللعب باليسرى. * أدى ذلك الوضع إلى ضعفٍ مخلٍ في الناحية اليسرى للمريخ، واضطر المدربون الذين أشرفوا الفريق خلال الموسمين الماضيين إلى توليف راجي عبد العاطي والباشا في يسار الوسط، وأتى الإثيوبي شميليس ولعب على الناحية نفسها ولم يقدم ما يشفع له بالبقاء، علاوةً على أنه لا يجيد اللعب بالقدم اليسرى أصلاً. * عندما فاز المريخ ببطولة كأس الكؤوس الإفريقية (مانديلا) حوى كشفه مجموعة من اللاعبين المهرة الذين يجيدون اللعب بالقدم اليسرى، وفي مقدمتهم سكسك وباكمبا ودحدوح وعاطف القوز. * لذلك كانت الناحية المذكورة تشكل قوة ضاربة في الفرقة الحمراء. * وعندما تأهل المريخ إلى نهائي الكونفدرالية 2007 لعبت شكلت يسارية البرازيلي باولينو حجر الزاوية في الإنجاز المذكور، ولعل الجميع يذكرون الهدف البديع الذي خطف به البرازيلي التعادل للمريخ في الإسماعيلية. * ما لم ينشط المريخ ناحيته اليسرى بلاعبين مهرة ومتخصصين يتحسن مردوده الفني، وسيظل يحجل على ساقٍٍ واحدة، وسيعتمد في بناء هجماته على ناحية وحيدة، يسهل تغطيتها فتنعدم خطورة الفريق وتتلاشى. * الهجمة الوحيدة التي قادها الغاني غاندي من الناحية اليسرى في لقاء القمة الأخير أثمرت هدفاً غالياً. * المصيبة تكمن في أن أصحاب المهارات العالية في الناحية المذكورة قليلون. * اختارت اللجنة المكلفة بالإشراف على التسجيلات ظهير الرابطة كوستي بخيت خميس ووضعت الدولي إسماعيل صديق لاعب مريخ الفاشر ضمن خياراتها، ولم تستبعد إعادة مصعب عمر من أهلي الخرطوم. * نتمنى أن يتم تدعيم الطرفين ويسار الوسط بلاعبين أجانب يشكلون قيمة إضافية لأطراف المريخ التي أثر ضعفها على المردود العام للفرقة الحمراء. * ضم لاعب وسط مهاري يجيد اللعب بالقدم اليسرى ينبغي أن ينال أولوية قصوى في تسجيلات المريخ التي لا نعلم حتى اللحظة هوية المشرفين عليها، ولا ندري المعايير التي يعملون بها، ونتمنى أن تضم اللجنة من يتابعون مباريات الممتاز ودوريات الدرجات الصغرى، كي ينتقوا للمريخ لاعبين مهرة، يضيفون إليه ولا يخصمون منه. * لا تحصروا بحثكم على الأندية الكبيرة. * تذكروا أن المريخ ضم عاطف فضل المولى من فريق القوز، وصعد عبد السلام حميدة من الأشبال، واللاعبان المذكور يعتبران من أفضل الذين شغلوا خانتي الظهيرين في تاريخ المريخ الطويل. * وتذكروا كذلك أن العيون الفاحصة (والنجيضة) انتقت باكمبا من فريق أبو عنجة، وأتت بدحدوح من كوستي. * أطراف المريخ ميتة إكلينيكيا، وشقه الأيسر مصاب بالشلل، ويحتاج إلى لاعبين يضخون فيه دماءً ساخنة تعيد إليه حيويته المفقودة. آخر الحقائق * تحسر المريخاب كثيراً على رحيل البرازيلي ليما الذي أعاد لطرف المريخ الأيسر نشاطه وفعاليته، وساهم في حسم العديد من المباريات المهمة. * رحل ليما بسبب ارتفاع كلفته، وكان راتبه عشرون ألف دولار أمريكي، فعاد الخمول للطرف الأيسر. * في الناحية اليمنى الطاهر كثير الإصابات. * بلة جابر كثير الأخطاء في التمرير. * رشح الألماني ثلاثة لاعبين أجانب للمريخ. * لكن المجلس فضل التأني في ضمهم، وطلب متابعة دورة وادي النيل وسيكافا على أمل أن يبرز فيها من يستحقون شرف ارتداء الشعار الأحمر. * كان التكتيك الواقعي الذي اتبعه البرازيلي كامبوس في مباراة الهلال مع مازيمبي سبباً رئيسياً في الفوز الغالي الذي حققه الهلال على الغربان. * أغلق البرازيلي طرفي الملعب أمام طلعات مازيمبي، وألزم بشة ومن (بعده مهند) باللعب أمام بويا، ووضع نزار حامد أمام سيسيه، ودفعه بلاعبي محور متخصصين في قلب الملعب (عمر بخيت والشغيل)، ووجه لاعبي الوسط بالضغط على لاعبي وسط مازيبمي فقلص خطورة الفريق الكنغولي إلى الحد الأقصى. * لعب كامبوس بذكاء وبلا اندفاع. * ركز على الدفاع أكثر من الهجوم، وأعانه صلاح الجزولي بتسجيل هدف رأسي جميل لعبت فيه سرعة بكري المدينة دوراً حاسماً. * في اللحظات الأخيرة تفرغ كامبوس لتدريب (الجمهور) على كيفية مساندة فريقه، بعد أن سيطر مازيمبي على الكرة وهدد منطقة الهلال بطلعات متتالية. * لو مارس البرازيلي (الشلاقة) واندفع هجوماً كما طالبه البعض لما ظفر حتى بالنقطة. * لعب بواقعية ووظف خبرته التدريبية بطريقة رائعة فحقق انتصاراً أفرح الأهلة. * فاز الهلال وحقق مراده، لكنه لم يظهر شخصية البطل القادر على انتزاع لقب دوري الأبطال. * قد تخدم الظروف ونتائج المنافسين الهلال فيترقى إلى نصف النهائي. * لكن المظهر العام للفريق لم ينبئ بقدرته على الفوز بأغلى ألقاب الأندية في القارة السمراء. * الهلال بحاجة إلى قنطار الحظ لينال بغيته في الموسم الحالي. * من يدري.. قد تخدمه الظروف وتواتيه الرياح فيحقق ما عجز عن نيله منذ العام 1966! * المردود الفني لقائد المريخ سعيد السعودي يقبل الأخذ والرد. * لكنه أخلاقه العالية ليست موضع ظن ولا تقبل الطعن. * يزخر نادي المريخ حالياً بمن يكثرون من الضجيج ولا يخدمون ناديهم بشيء. * شعارهم: أنا أجعجع إذن أنا موجود!! * آخر خبر: جعجعة.. ضجة.. إزعاج!!