* حظي القرار الذي اتخذته لجنة التسيير المريخية أمس، وقضى بإعادة الباشمهندس محمد موسى لمنصب المدرب العام بترحيب شديد من القواعد الحمراء. * إقصاء محمد موسى عن الجهاز الفني للمريخ يعد من أبرز الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها مجلس الفشل المنهار، لأن المدرب المذكور قاد الفريق في خواتيم الموسم المنصرم، وقدم معه مستويات راقية وكرة قدم هجومية ممتعة، وحقق نتائج متميزة، قبل أن ينهار الفريق في آخر مباراتين بعد أن أصابه الإنهاك وقصمت الإصابات ظهره. * إبعاد محمد موسى صنع فراغاً كبيراً دفع ثمنه الفريق على حساب إعداده، لأن المجلس المحلول فرط في المدرب الذي عرف الفريق جيداً وأشرف على التسجيلات، وأقاله بواحدة من أسوأ صور تصفية الحسابات، ليفشل في تعويضه بمدرب أجنبي، ويضطر لإسناد أمر الإعداد لمدرب لياقة متطوع. * المؤسف أن ذلك القرار أتى مسنوداً ببعض الزملاء السابقين لمحمد موسى، الذي ضحى واجتهد وتفوق برغم أنه عمل بلا مخصصات لمدة خمسة أشهر. * نتوقع أن يسهم انضمام الباشمهندس للجهاز الفني في إحداث (وزنة) مهمة ما بين تحفظ مازدا المعهود، والاندفاع الهجومي القوي لمحمد موسى، الذي يميل إلى اللعب بطريقة الهجوم الكاسح، ولا يعرف التحفظ، خلافاً لمازدا الذي يفضّل تأمين خط الظهر قبل المغامرة بالتقدم للأمام. * مازدا متأثر في ما يبدو بالفترة الطويلة التي قضاها مدرباً للمنتخب، والتي اتبع فيها طريقة لعب متحفظة تعتمد في الغالب على إشراك مهاجم وحيد، مدعوماً بخمسة لاعبي وسط، بخلاف محمد موسى الذي لعب كل مبارياته في الموسم المنصرم بمزيج من طريقتي (3:3:4)، و(2:4:4). * مازدا كان راغباً في الإبقاء على الباشمهندس مدرباً عاماً عندما تم تعيينه مديراً فنياً للفريق، لكن المجلس المحلول أقال الباشمهندس، واختار فاروق جبرة بديلاً له وفشل في تنفيذ اتفاقه معه، فعاد جبرة إلى مريخ الأبيض، ليشغل عضو المجلس السابق خالد أحمد المصطفى ذلك المنصب مؤقتاً في الفترة السابقة، ونتمنى أن لا يتسبب قرار إعادة محمد موسى في نزاع جديد بين المجلسين، وأن يخلي خالدونا الموقع لزميله (الأدرى باللاعبين والأقرب لهم) بلا احتجاج. * لم يتبق للمريخ سوى لقبي الدوري والكأس، بعد أن فارق دوري الأبطال مبكراً في الموسم الحالي، واستعادة اللقبين تتطلب عملاً كبيراً، وسعياً دؤوباً للفوز، واندفاعاً هجومياً قوياً، لمواصلة حصد النقاط في كل المباريات، ونرجو أن تسهم عودة محمد موسى وشفاء رمضان عجب والتاج إبراهيم وصلاح نمر ومحمد عبد الرحمن في تعزيز قوة الفريق، وتوفير خيارات جديدة للجهاز الفني كي يكف جهازه الفني عن التحفظ الزائد عن الحد في النواحي الهجومي، ويستعيد زخمه الهجومي وقدرته المعهودة على صناعة الفرص، وتهديد المرمى باستمرار. * عانى الفريق من شُح الفرص المصنوعة في مباراتي حي العرب ومريخ الفاشر، بسبب التوليفة الاضطرارية الناتجة عن غياب عدد مقدر من الأساسيين، وإشراك ثلاثة لاعبين من ذوي النزعة الدفاعية في قلب الوسط. * شاهدنا كيف ساهمت عودة رمضان عجب في إنعاش النواحي الهجومية في مباراة مريخ الفاشر التي أدى فيها العجب الصغير دور البطولة، وتسبب في هدفي الفوز. * نتوقع أن يؤدي ظهور التاج إبراهيم على الناحية اليمنى في عودة سميِه التاج يعقوب إلى خانته الأصلية في محور الوسط بجوار محمد الرشيد، وأن يؤدي ذلك لإقناع مازدا بالاكتفاء بلاعبين اثنين في المحور، كي يعود التش للعب كصانع ألعاب صريح بدلاً من وضعه على يسار الوسط، حيث ينحصر مدى حركته وتقل خطورته وتتضاءل قدرته على الصناعة. * فترة الأسبوعين التي تفصل بين مباراتي المريخ السابقة مع مريخ الفاشر والمقبلة مع أهلي الخرطوم منحت الجهاز الفني فرصة جيدة لتحسين الجوانب البدنية، وتكثيف تدريبات اللياقة لفريق عانى الأمرين من ضعف الإعداد. * كما أن توالي عودة المصابين يشكل خبراً سعيداً للجهاز الفني وأنصار الفريق على حد السواء، لأن ظهور نمر المتوقع في اللقاء المقبل سيمنح خط الدفاع متانة إضافية، بعد أن اضطر مازدا إلى توليف حمّاد بكري في قلب الدفاع عقب إصابة ضفر. * لكن المعضلة قد تبقى قائمة في خط المقدمة بإيقاف بكري وعدم جاهزية الغربال وضعف مردود فوفانا والنعسان. * ويبقى رمضان خياراً جيداً لدعم الخط المذكور، لأنه ليس غريباً عليه، ولأن مواصلة الاعتماد على فوفانا كمهاجم وحيد لن تخدم المريخ في مقبل المباريات. * أمور المريخ الفنية تسير إلى تحسن، بازدياد الخيارات المتاحة للجهاز الفني تبعاً لشفاء بعض المصابين، ونتمنى أن لا يتأثر الفريق سلباً بحالة (السيولة الإدارية) الناتجة عن كنكشة المجلس المحلول، وتمسكه بعدم الترجل برغم فشله البائن، وإصراره على مزاحمة لجنة التسيير مع تمام عجزه عن إدارة النادي وتمويله وعدم قدرته على توفير أبسط مقومات النجاح للفريق. * مطلوب من مازدا أن يعزل فريقه ويبقي لاعبيه بمعزل عن ذلك التضارب المزعج، وأن يستغل الفترة الحالية لتحسين الجوانب البدنية وتجويد الشق الهجومي، ونتوقع أن يحظى بسند كبير من محمد موسى الذي يمتلك فكراً تدريبياً عالياً ويرتبط بعلاقة متميزة مع اللاعبين ويعرف قدراتهم جيداً. آخر الحقائق * غريب أمر المكنكشين. * عجزوا عن أداء مهامهم، وتساقط مجلسهم مثلما تتساقط أطراف المجزوم، وما زالوا مصرين على البقاء برغم سوء المردود. * مجلس بلا رئيس، ولا أمين عام، ولا أمين مال، ولا رئيس قطاع رياضي، ولا خبرة ولا انسجام ويرغب في الاستمرار! * مجلس عاجز حتى عن سداد مرتبات اللاعبين والجهاز الفني، وفاشل بامتياز في توفير معسكر لائق للفريق، ما الذي يدعوه إلى مواصلة الإضرار بالنادي؟ * أطلقوا على لجنة ود الشيخ لقب (الانقلابيين)، وقبلوا تمويل الانقلابيين النادي! * طالما أن مجلس الكنكشة والفشل يرفض الاعتراف بشرعية لجنة التسيير فعليه أن يرفض أموالها وينفق على النادي إذا كانت له ذرة من كرامة. * يبدو أن التعيين (وقع ليهم في جرح)! * في حده الأدنى أعفاهم من حرج الفشل في توفير مستحقات الجهاز الفني واللاعبين. * نرفض محاولات الجودية التي تسعى لإبرام تسوية مع أفشل مجلس في تاريخ المريخ. * الفاشل يتخارج من فوره يا قادة مجلس الشورى. * التحانيس مرفوضة. * رفع الكرت الأحمر في وجه المحلولين لا بديل له. * العمل في المريخ تكليف وليس تشريفاً. * الفاشلون يدعون الفاشلين. * الما لقى شبهو. * الطريقة الرخوة التي تتعامل بها لجنة التسيير مع المكنكشين لا تعجبنا. * مطلوب منها أن تؤدي مهامها وتحكم قبضتها على النادي وتحاسب كل من تصرف في أموال النادي بعد الحل بتحويله إلى نيابة المال العام. * ود الشيخ مشغول بملف الحصول على الرخصة والوفاء بمتطلباتها أكثر من انشغاله بتأكيد سلطته وإحكام قبضته على النادي. * مع تقديرنا الشديد له، نعتقد أنه مطالب بمراجعة أولوياته. * حوالي 90% من الاشتراطات المهمة التي تتعلق بالرخصة متوافرة أصلاً في النادي، وبالتحديد الاشتراطات (أ، ب). * الاتحاد السوداني نفسه لم يكون اللجنة التي تمنح الرخصة وتتولى مراجعة الاشتراطات الخاصة بها. * أبسط سيطرتك وأحكم قبضتك على النادي وامنع الفوضى أولاً قبل أن تنشغل بالآتي يا ود الشيخ. * الملف الثاني المهم يتصل بالعلاقة المتردية بين النادي والاتحاد العام. * ما اجتمعت أي لجنة من لجان اتحاد شداد إلا أوسعت المريخ عقاباً. * ذلك الترصد تسبب في رفع درجة الحنق الجماهيري في المريخ على الاتحاد. * لجنة الانضباط غير المنضبطة حددت أوان سريان عقوبة بكري من 7 فبراير! * علماً أن اللاعب المذكور موقوف منذ خواتيم شهر ديسمبر المنصرم. * المنطقي أن تسري العقوبة من تاريخ إيقاف اللاعب، لكن اللجنة أصرت على اعتماد إيقافه من تاريخ صدور قرارها السابق. * حدث ذلك مع أن القرار المذكور تم نسخه وإلغاءه بقرار نهائي من لجنة الاستئنافات العليا لأنه صدر بمخالفة فاضحة للائحة التي استخدمتها اللجنة غير المنضبطة في معاقبة بكري. * إصرارها عليه يفضح سوء نواياها تجاه المريخ ولاعبه المستهدف من مشجعي الهلال في الاتحاد. * لجنة يقودها قاض سابق في المحكمة العليا، كيف جاز لها أن تركل القانون بقدميها وتدوس عليه بحذائها الغليظ؟ * ما الذي يحدث في لجنتك يا مولانا أحمد الطاهر النور. * تبقت ثمانية أيام فقط للمهلة الممنوحة من الفيفا لاتحاد شداد كي يجيز اللوائح التي تحكم أعمال لجانه المساعدة. * كل لجان الاتحاد تعمل (كيري) حتى اللحظة. * لجنة الانضباط حاكمت بكري بلائحة قديمة أعدت في العام 2005! * اللائحة السجمانة افتقرت لكل الاشتراطات التي يطلبها الفيفا في لوائح الانضباط الخاصة بالاتحادات الوطنية. * مطلوب تقديم استئناف سريع للقرار الكريه، وإذا لم تبادر لجنة الاستئنافات بإلغائه يحب رفعه إلى الفيفا وكاس. * قرار مضحك لن يصمد أمام أي طعن دولي، لأنه مخالف للائحة الفيفا التي تنظم استدعاء اللاعبين لتمثيل المنتخبات الوطنية. * من يزعمون خلاف ذلك يوزعون جهلهم على الناس. * آخر خبر: غداً بحول الله نواصل تفنيد أكذوبة (بلاتر قال لي)!