* ما حدث للاعب بكري عبدالقادر لا تفسير له إلا المؤامرة والاستهداف.. * كل من تابع سيناريو اختيار بكري للمنتخب الوطني وهو مصاباً ودخوله لمعسكر المنتخب وتضحيته بالمشاركة في بعض التدريبات وهو مصاباً.. حتى حدوث مشكلة عدم توفير مصاريف علاجه في تونس وتخلف اللاعب عن السفر، يدرك تماماً إن بكري غير متهرب عن أداء الواجب الوطني.. فهناك أسباب واضحة أدت لتخلف اللاعب، وأساس هذه الأسباب لجنة المنتخب الوطني بعدم توفيرها لمصاريف علاج اللاعب وهو في كنف المنتخب.. ثم مجلس المريخ العاجز تماماً عن توفير مصاريف علاج اللاعب.. * أصلاً كان بكري مصاباً في العضلة الخلفية ويشارك مع المريخ في الدوري بالتخدير لحاجة الفريق له وعدم وجود بدائل جيدة في الهجوم.. * وعندما لعب المريخ في نيالا لم يكن بكري جيداً حيث تأثر كثيراً من الإصابة وقرر السفر إلى القاهرة عقب العودة من نيالا إلى الخرطوم.. * في الخرطوم تم اقناع اللاعب بتأجيل السفر للعلاج لأن الموسم كان على وشك الانتهاء وتبقت مباريات قليلة للمريخ، على أن يحاول اللاعب المشاركة بالتخدير.. * شارك بكري في لقاء القمة في نهاية الدوري وهو مصاباً فلم يستفد منه المريخ وتعرض الفريق للخسارة وفقدان بطولة الدوري.. * عقب لقاء القمة وبعد أقل من 48 ساعة، لعب المريخ في مواجهة الأهلي بشندي في نصف نهائي كأس السودان ولم يشارك بكري المصاب، علماً إن خمسة لاعبين شاركوا في المباراة بالتخدير مما قاد لخسارة كبيرة للمريخ وفشله في الوصول لنهائي الكأس.. * كان يفترض أن يسافر بكري للعلاج في القاهرة بمجرد انتهاء الموسم، ولكن فلس مجلس المريخ وانشغاله بالتسجيلات تسبب في تعطيل سفر بكري.. حتى فوجئ باختياره للمنتخب الوطني. * انضم بكري لمعسكر المنتخب رغم التقرير الطبي وحاجته للسفر للعلاج.. بل ضحى وشارك في بعض التدريبات وهو مصاباً.. مما يؤكد حسن نية اللاعب في دفع ضريبة الوطن. * وبكري أصلاً ليست له سوابق بالتهرب من أداء الواجب الوطني.. وتشهد كل تقارير المنتخبات في السنوات السابقة على مواظبة بكري وأداء الواجب الوطني.. وليس مثل كاريكا الذي كان يتهرب بالسفر للسعودية ثم العودة والمشاركة مع ناديه في كأس السودان بينما كان بكري يقاتل وحده في الأحراش الأفريقية بشعار الوطن.. * التهرب من أداء الواجب الوطني يمكن أن يقال للاعب السليم المعافى الذي يرفض الانضمام لمعسكر المنتخب من دون أسباب ويهرب إلى السعودية.. أو يرفض السفر مع المنتخب من دون أي سبب.. * عندما انتهى معسكر المنتخب الداخلي أطلقت إدارة المنتخب سراح كل اللاعبين المصابين وأغلبهم من لاعبي المريخ.. عدا بكري، الذي فرضوا عليه السفر مع المنتخب للمعسكر القصير بتونس على أن يتعالج هناك.. * قرار إلزام بكري بالسفر مع المنتخب وهو مصاباً كي يتعالج في تونس، وقبل أيام قليلة من انطلاقة بطولة الشان بالمغرب قرار غريب ومريب.. لأن بكري حتى إذا تعالج في تونس فكان سيحتاج لفترة تأهيل ولن يتمكن من اللحاق ببطولة الشان في المغرب..!! * كان من مصلحة الوطن ابعاد بكري المصاب وضم مهاجم صحيح وسليم مثل محمد موسى مهاجم الأهلي المنتقل للهلال أو ياسر مزمل مهاجم أهلي شندي الذي عانى من إصابة خفيفة وابعدوه.. ليأتي ويشارك مع أهلي شندي حبياً أمام الاتحاد الليبي!! * وحتى بعد قرار سفر بكري مع المنتخب إلى تونس وطالما أن اللاعب في كنف المنتخب، كان على إدارة المنتخب التكفل بأمر علاجه أو منحه ضمانات بتسلم نفقة العلاج في تونس.. ولكن للأسف الشديد إدارة المنتخب لم تفعل ذلك على الرغم من أن رئيسها هو الملياردير برقو!! * تركوا أمر علاج اللاعب لناديه رغم مرافقته للمنتخب، وهم يعلمون إن ناديه لا يملك نفاخ النار.. فكان من الطبيعي أن يفشل ناديه في توفير مبلغ دولاري زهيد للعلاج (حوالي ألف دولار).. حيث أحضر مندوب المريخ مبلغ تافه بالجنيه السوداني واللاعب على سفر خارجي!! * وهذا ما استفز اللاعب بكري وأغضبه.. وهو أصلاً لاعب جاد لا يقبل التسويف والمماطلة والاستهوان فتخلف عن السفر.. * تخلف بكري عن السفر والذي له أسباب ومسببات واضحة تسببت فيها لجنة المنتخبات الوطنية.. وإدارة نادي المريخ الفلسانة.. وجده المتربصون باللاعب وناديه فرصة سانحة لتحقيق رغبة الكاردينال في التشفي من اللاعب.. وضرب ناديه المريخ.. فادعوا إن اللاعب هرب من إداء ضريبة الوطن.. فسارعوا بذبحه بعقوبة كيدية مبالغ فيها، كان يفترض أن تبدأ من تاريخ ايقاف اللاعب في 26 ديسمبر 2017م ولكنهم تجاوزوا عن شهر ونصف ظل فيه اللاعب متوقفاً.. ليبدأ تنفيذ عقوبة الإيقاف بعد شهر ونصف من تاريخ توقيف نشاط اللاعب!! * إذا كانت لجنة المنتخبات الوطنية حريصة على مصلحة الوطن وحريصة على عدم فقدان لاعب مؤثر.. لتكفلت بعلاج اللاعب بكري في تونس لاسيماً إن السيد برقو لا ينقصه المال ويقال إنه ملياردير..!! فإذا فعلت لجنة المنتخبات ذلك لما حدثت مشكلة بكري أصلاً ولاستفاد الوطن.. مما يؤكد النية السيئة تجاه بكري وناديه من قبل منسوبي الاتحاد الأزرق..!! * وحتى العقوبة المبالغ فيها جاءت للتشفي من المريخ لا معاقبة اللاعب.. فعقاب اللاعب وكما يحدث في اوروبا يكون بالغرامة المالية.. ويمكن للنادي أن يسدد مبلغ الغرامة على أن يخصمها من استحقاقات اللاعب على النادي.. * عقوبة الإيقاف الطويلة لا تحدث إلا في حالات الانتهاكات الخطيرة serious infringements مثل الإعتداء على الحكام أو المسئولين (حالة اعتداء بويا على الحكم مثلاً!! وبونية البرير للحكم الجزائري الحيمودي!!).. أو التلاعب والتواطؤ المالي بالرشوة والمراهنات أو التزوير.. الخ. * تخلف بكري يعتبر حالة بسيطة سببها اشكالية حول نثرية العلاج وتقصير من لجنة المنتخبات ونادي المريخ تجاه اللاعب.. كما أن اللاعب أصلاً غير ملزم بالاستدعاء للمشاركة في بطولة ودية خارج روزنامة الفيفا!! فكيف توقع عليه عقوبة الانتهاكات الخطيرة؟!.. منكم لله.. * إذا صح إن صديق علي صالح تعمد كتابة تقرير سيئ يدين اللاعب بكري، فهذا ربما يفسر بأن صديق له ثأر بايت تجاه نادي المريخ.. أو ربما يريد أن يأكل عيشه بإرضاء عنتر بن شداد!! إنه أمر مؤسف للغاية!! واتهام صديق بالتحامل على بكري في التقرير لا يعفي لجنة الانضباط من ترصد اللاعب واستهدافه بإنزال عقوبة خيالية ومبالغ فيها.. لكن الله في.. * رفض الاتحاد الاستئناف لبكري عبر لجنة التسيير المريخية التي يقودها أبوالقوانين ومولانا عبدالباسط سبدرات.. وكان على لجنة التسيير تقديم الاستئناف عن طريق اللاعب بكري لأنه المعاقب.. * لا ينتظر أن تنصف لجنة الاستئنافات بقيادة عبدالعزيز تعاونية وبلولة اللاعب بكري.. بل ضحك البعض بالقول إن هذه اللجنة التي لا تعرف مبدأ (البينة على من ادعى) مثلما فعلت في استئناف أهلي عطبرة ضد باسكال، يمكن أن تضاعف عقوبة بكري!! * نسف العقوبة الظالمة على بكري لن يتم إلا عبر تظلم عاجل للفيفا وعبر محامي دولي.. ولكن هل في مقدور المجلس الهلكان توفير دولارات رسوم الشكوى والمحامي؟! * بكري لن يستطيع اللعب للمنتخب مستقبلاً في وجود صديق علي صالح واتحاد الكرة الحالي.. وسيتقدم بخطاب اعتزال اللعب للمنتخبات لأسباب نفسية والمتضرر هو السودان.. منكم لله يا أدعياء الوطنية.. * بكري برئ.. والظلم ظلمات.. والله في..