البروف شداد اليوم أمام محك حقيقي وضعه فيه أقرب المقربين إليه (أبوالقوانين) الذي قبل أن ينصب رئيساً للمريخ بتدخل من السلطة وهي تعينه رئيساً لمجلس إدارة منتخب من جمعية عمومية شرعية وإذا رفض المجلس فإنه هو الذي سيرحل ويأتي هو بمجلس معين. وبهذا الموقف يضع البروف شداد في موقف حرج لأن التعيين هو خروج عن الأهلية والديمقراطية التي شهدت البروف داعماً لها عبر التاريخ أم يكتب نهاية مسيرته داعماً لصديقه ورفيق دربه الذي يعرض نفسه بهذا الموقف للقب (مدمر الديمقراطية) لو قبل أن ينصب رئيساً لنادي المريخ بتعيين حكومي وكمان على رأس مجلس إدارة منتخب ديمقراطياً من جمعية عمومية لنادي المريخ وإن رفض المجلس المنتخب فإنه هو الذي سيرحل ويأتي الرئيس بمجلس معين. أم أنه سيلزم المريخ أن يسمي رئيساً بالإنابة مؤقتاً من نوابه المنتخبين لحين عقد جمعية عمومية تنتخب رئيساً عبر المؤسسية الديمقراطية التي لا تقبل التعيين قانوناً ومبدأً. موقف صعب ما كان لرفيق البروف شداد أن يضعه فيه إن ارتضى أن ينصب رئيساً للمريخ بتعيين حكومي ليصبح خصماً عليه كداعم للأهلية والديمقراطية خاصة إذا رفض مجلس المريخ المنتخب تعيين رئيس له غير منتخب من الجمعية العمومية. فكيف يضع أبوالقوانين صديقه ورفيق دربه البروف في هذا الموقف ليجد نفسه بين موقفين كلاهما مر. وإن كانت المبادئ واحترام المؤسيسة اليمقراطية التي عرف بها البروف طوال تاريخه تفرض عليه أن يرفض التعيين لنادي عضو في الفيفا التي ترفض التعيين مبدأً وهو الذي عرف عبر مسيرته الإدارية رقماً وزعيماً للديمقراطية ورافضاً للتدخلات الحكومية في شأن الأندية والاتحاد وهو ما قد تترتب عليه الكثير من التعقيدات متى تم تصعيد القضية من الرافضين لها في المريخ وهو ما تهدد به بعض قادة المريخ من مجلس إدارته المنتخب الذين أعلنوا عن تصعيد قضيتهم لرفضهم دكتاتورية التعيين ناهيك أن يحكم المريخ مجلس إدارة منتخب ورئيسه معين. ولعلني هنا أطرح السؤال على صديقي (أبوالقوانين) وأقول له: لماذا لم يسجل عضويته في المريخ ويسلك طريق الجمعية لينصب رئيساً له وأحسب أنه لن يكون مرفوضاً من أغلبية عضويته.