* كتبت أمس الأول وتعقيباً على تصريحات لاعب المريخ الموقوف بكري عبد القادر المدينة، والتي حمل فيها العقيد صديق علي صالح المدير الإداري للمنتخب الوطني، مسئولية عقوبته القاسية التي أوقعتها عليه لجنة الانضباط التابعة للاتحاد العام. * قال بكري أن الضرر الذي لحق به كان بسبب حيثيات تقرير العقيد صديق، ونفى بكري عبر الصحف كلما جاء في تقرير الرجل ووصفه بعدم الدقة والترصد الواضح لشخصه، لأنه لم يرد الحقائق التي صاحبت الموقف. * ولكني استطعت أن أحصل على حقيقة ما حدث في لجنة الانضباط مع بكري وأيضاً ما حواه تقرير العقيد صديق. * لجنة الانضباط أعطت بكري مساحة وزمناً وسلمته كل التقارير التي عنيت بقضيته، ومن ضمنها تقرير المدير الإداري بكل تأكيد. * طلبت لجنة الانضباط من بكري أن يأخذ التقارير ويراجعها براحته تماماً، وأن لا يستعجل الرد في الحين، بل طلبت منه أن يستعين بقانوني أو أي شخص، ليقوم بتفنيد ما ورد في حقه من خلال التقارير. * لكن ماذا حدث من بكري؟ بكري استلم التقارير وانزوى في ركن قصي ولم يمكث كثيراً فعاد سريعاً للجنة، وقال لهم بالحرف أنا ما عندي شيء أقوله، وأنا غلطان ولكن أؤكد لكم عدم تكرار ما حدث مستقبلاً إن شاء الله. * إذن بكري أقر بذنبه وأنهى مفعول التقارير لأن الاعتراف هو سيد الأدلة، وبذلك أعطى اللاعب اللجنة الفرصة لتطبق ما تراه رغم قسوته وبشاعته. * ولكن ماذا حوى تقرير الأخ صديق علي صالح الذي حملناه وحمله بكري ما حدث له وللمريخ؟ * لم يكن تقرير صديق طويلاً بل مختصراً وموجزاً في أربع نقاط، ثلاث نقاط تحدثت عن المشكلة بإيجاز شديد، والنقطة الرابعة كانت عبارة عن تعليق وتقييم من كاتب التقرير للحالة. * الثلاث نقاط التي تحدثت عن المشكلة الكل يعلمها لأن القضية معلومة بكل تفاصيلها، ولكن الأمر المهم هو كيف جاء تعليق المدير التنفيذي على ما حدث وأصبح قضية رأي عام؟ * وكان التقييم كالآتي، رابعاً: أرى أن اللاعب تصرف بحسن نية والدليل على ذلك أنه ظل متواجداً بالمعسكر، وما حدث منه لا يعدو كونه جهلاً وتسرعاً. * الرأي عندي هو، أن العقدة المهمة في كل هذا الأمر هي أن صديق قيم كل تصرف بكري أنه أتى بحسن نية، وبرر ذلك بتواجده مع المنتخب وسعيه لحل مشكلته مع نادي المريخ. * أوضحت ذلك من باب الأمانة والقصد الطيب، فبمثل ما قمنا بنقد حاد وقاس للجنة الانضباط والأخ المدير الإداري الذي لامه العقرب، وأننا لا نرى حرجاً في توضيح ما يأتينا من حقائق أبداً أبداً. * صحيح قد نجد أن الأخ صديق علي صالح براءة مما حدث لبكري، ولكن لا نبرئ لجنة الانضباط التي جانبها التوفيق، وهي تردم اللاعب بعقوبة قاسية وصعبة وأكثر من ظالمة. * ونسأل لجنة الانضباط لماذا لم تعر توصية صديق نظراً، ولماذا لم تعر اعتراف اللاعب وتأكيده عدم تكرار ما حدث اعتباراً؟ * تأكيد بكري للجنة الانضباط بأنه لن يكرر ما حدث يعتبر بمثابة اعتذار واسترحام في أن واحد، وهذا له وضع في كل الأعراف والقوانين واللوائح والانضباط ما في ذلك شك. ذهبيات * قال ود الشيخ لم يلجؤوا للقوة الجبرية لاستلام السلطة من قريش حتى لا يشوشوا على الفريق. * وقال أنهم ينتظرون قرار المحكمة الإدارية اليوم وهو واثق من تسليمهم مقاليد الحكم في النادي الأحمر. * حديث ود الشيخ يجعلنا نشكك في ذاكرة الرجل وقوة فكره واستيعابه لما يدور حوله. * إذا لم ترد التشويش لماذا لم تصبر حتى المحكمة تطرد قريش ورفاقه. * وهل تعتقد المحكمة ستمكنك من الحكم؟ الله أعلم، ولكن أراه أبعد من الثرى للثريا. * بكري لم يتصرف بمسئولية أولاً ولم يتصرف بحكمة ثانياً. * لجنة الانضباط لم تراع النواحي الأهم ولجأت للتشفي بلا تروي. * لو التزمت لجنة الانضباط تقرير صديق علي صالح لما عاقبت العقرب بهذه القسوة. * المعلومات طرفي تقول أن دكتور شداد نفسه ما كان يريد معاقبة العقرب بهذه القسوة. * شداد كان يريد معاقبة بكري تربوياً، وشداد يرى أن الجميع التف حول المنتخب فلا داعي للتشفي. * فشل ليفربول في إزاحة مان يونايتد عن الوصافة في الدوري الإنجليزي بعد تعرضه للهزيمة بهدفين مقابل واحد. * لم يتوقع المتابعون هزيمة الريدز أمام اليونايتد بعد عروضه المقنعة فيما مضى. * لم يكن المان أفضل من الريدز، ولكن تفوق مورينيو على كلوب كان أوضح من الشمس. * غاب محمد صلاح بالأمس ولم يستطع القيام بأي مساعدة لفريقه. * قفل مورينيو صلاح بيونق الذي قطع عن الفرعون كل الكرات وجعله حائراً. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول: على لجان الضبط والربط أن لا تنظر بعين الغبن في القضايا، وأن تتعامل بفن الممكن والخلق.