* تلقيت اتصالاً هاتفياً مطولاً من الأستاذ معتصم عبد السلام رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بود مدني ونائب رئيس لجنة اللاعبين غير الهواة بالاتحاد العام لكرة القدم وكان الغرض من الاتصال رداً على بعض ما أوردناه عبر هذه المساحة بعنوان (أندية ود مدني: حضرنا ولم نجدكم) وكيف دارت عجلة الدوري الممتاز البطولة الأولى في السودان وودمدني بعيدة خارج حلبة المنافسة مع غياب الوجود الإداري (المؤثر) لو مدني على مستوى الإداريين في الاتحاد العام لكرة القدم. * كان الأستاذ معتصم مهذباً وراقياً في مكالمته (الدولية) معنا والتي امتدت قرابة الساعة وهو يتحدث بألم وأسى عن مآل وحال كرة القدم بمدينة ود مدني وتناول بعض النقاط التي أعتبرها أكثر من مهمة: * حول غياب المدينة عن الوجود الإداري في الاتحاد العام قال الأستاذ معتصم أنه أعاد وجود ودمدني داخل الاتحاد العام بعد غياب منذ العام 2007 وحتى العام 2010 وبعدها لم تغب ود مدني عن الاتحاد العام وكانت حضوراً في كل مجالس الإدارات المختلفة منذ 2010 وحتى اليوم ممثلاً في شخصه لثلاث دورات. * تناول رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم بود مدني جزئية أعتبرها مهمة للغاية كانت تلعب دوراً مهماً في دعم كرة القدم بود مدني كما أعتبرها قبلي الأخ معتصم عبد السلام بالمهمة وكيف أن غيابها أو زوالها نهائياً تسبب بدرجة كبيرة في تراجع كرة القدم بمدينة ود مدني خاصة على مستوى أندية المقدمة الأهلي والاتحاد والنيل وهذه الجزئية تتمثل في انهيار (مشروع الجزيرة) وبالتالي غاب (أثره الإيجابي) الذي كانت تستفيد منه فرق ود مدني. * تحدث الأستاذ معتصم عن تأثير وجود إداريين عظماء بإدارة مشروع الجزيرة كانوا يشغلون مناصباً قيادية بأندية ود مدني وكيف استغلوا وجودهم الإداري في دعم الأندية ومن بين بنود الدعم توظيف عدد كبير من لاعبي كرة القدم بود مدني في مشروع الجزيرة حيث كان المشروع يشكل ضماماً كبيراً لعمل كثير من اللاعبين وبالتالي أسهم في استقرارهم على المستوى الأسري. * تحدث رئيس اتحاد ودمدني عن المهندس نصر الدين محمد نصر الدين رئيس النيل ود مدني والذي كان محافظاً لمشروع الجزيرة والأستاذ محمد عبد القادر مفتي مدير الإدارة الزراعية بمشروع الجزيرة والذي كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي وأمين عبد الله الفكي مدير شئون الخدمة بمشروع الجزيرة بجانب عمله رئيساً للنادي الأهلي ود مدني وأحمد إبراهيم خلوصي الذي كان يشغل منصب رئيس نادي الاتحاد ومحمد عثمان ود الشيخ مدير الإدارة الهندسية بمشروع الجزيرة ويشغل منصب رئيس نادي الاتحاد ومحمد ابن عوف الذي كان يشغل منصب سكرتير نادي الاتحاد وبهاء الدين بحيري مدير شئون الخدمة بالمشروع وسكرتير نادي الاتحاد وعبد الرحيم محمود مدير الإدارة الزراعية ورئيس نادي الاتحاد ومعاوية السناري مدير الحسابات وسكرتير نادي النيل وغيرهم ممن شغلوا مناصب قيادية ببقية أندية ود مدني مثل الرابطة والزهرة وغيرها. * ما ذكره الأستاذ معتصم عبد السلام يستحق الوقوف عنده كثيراً وبالفعل يشكل جزئية مهمة تستحق الدراسة والعمل على ضرورة تعويضها لأن انتظار عودة المشروع سابق عهده حتى يلعب الدور الذي كان يلعبه في السابق قد يطول كثيراً أو قد لا يعود أبداً. * ما نحلم به هو عودة السمعة الكروية الجيدة لمدينة ود مدني لأن في عودتها عافية لكرة القدم في السودان. * توقيعات متفرقة .. * حسناً فعلت إدارة الخرطوم الوطني باتخاذها لقرار إعفاء النيجيري إيمانويل إمونيكي عن تدريب الفريق عقب النتائج السيئة خلال الفترة السابقة. * الخرطوم الوطني لعب حتى الآن ثمان مباريات فاز في ثلاث وتعادل في اثنين وخسر ثلاث ورصيده من النقاط (11). * أولاً نقول أن فلسفة إدارة الخرطوم الوطني بالتعاقد مع مدربين (نجوم وأصحاب شهرة كبيرة) ليس مبرراً كافياً لأن الظروف والعوامل تختلف من منطقة لأخرى. * تعاقدت إدارة الخرطوم في السابق مع الغاني كواسي أبياه مدرب المنتخب الغاني منذ سنوات. * أبياه مدرب منتخبات .. وتدريب المنتحبات يختلف كثيراً عن تدريب الأندية خاصة منتخب مثل غانا تتكون تشكيلته من المحترفين بمختلف الدوريات الأوربية ولا يحتاجون أكثر من التنظيم الخططي بواسطة المدرب ويمكن أن يصل اللاعب من أوروبا في نفس يوم المباراة ويشارك بصورة عادية ويقدم أفضل ما لديه لأنه في الأساس لاعب محترف وتربى وتشبع بالسلوك الاحترافي العالي. * فشل أبياه في ظهور الخرطوم الوطني أفريقياً ومثل في الموسم الثاني ليغادر من الدور الأول. * رحل أبياه وتعاقد الخرطوم مع النيجيري إيماونيل إمونيكي نجم (برشلونة) السابق .. وأن يكون المدرب لعب في برشلونة فهذا لا يعني نجاحه كمدرب ونستدل بفشل مارادونا كمدرب بكل نجوميته الطاغية على مستوى العالم والتاريخ. * لا نريد القول أن إدارة الخرطوم وكأنها أرادت استقدام مدربين من باب الاستعراض أو (الشو) ولكن خطوتها غير موفقة إطلاقاً لأن أمثال أبياه وإيمانويل يمكن أن ينجحوا كمدربين في فرق تصبر عليهم لسنوات لتفريخ عناصر شابة أي يمكن أن ينجحوا كمدربين لمراحل سنية أو أكاديميات ولكن في السودان ونحن ننتظر النتائج السريعة فهذا لن يصبر عليه مشجع واحد. * أمام الهلال أشرك إمونيكي خمسة من لاعبي الرديف لأول مرة وهي خطوة غير موفقة بالتأكيد لأنها مخاطرة كبيرة يمكن أن تقود لإعدام الموهبة بصورة كاملة. * قد نتفهم إشراك عنصر أو اثنين كحد أقصى أمام المريخ أو الهلال لأنها مباريات كبيرة لها خصوصيتها ولكن إشراك خمسة عناصر صغيرة في السن عبارة عن (تنظير) من النيجيري لأن وجود لاعب الخبرة مهم جداً خاصة في مباريات كالتي ذكرناها. * كان يمكن للخرطوم الوطني أن يكسب الهلال بسهولة لو تعامل النيجيري مع المباراة بعقلانية بعيداً عن التنظير خاصة في ظل الضعف الفني الذي يعاني منه الهلال الفترة الأخيرة والإرهاق وهو عائد من رحلة توغو. * يتحدث البعض عن اكتشاف أبياه للتش وبيبو ونقول هذا يعضد ما ذكرناه من قبل بأن الغاني والنيجيري يمكن أن ينجحا كمدربين لمراحل سنية يمتلك أهلها الصبر ولا يريدون نتائج سريعة للفريق. * ولكن إدارة الخرطوم تريد الظهور الخارجي سنوياً كما تعودت بجانب السيطرة على مركزها كضلع ثالث للبطولات المحلية خلف المريخ والهلال مباشرة ولكن الموسم السابق عانت فرقة الخرطوم وفشلت في السيطرة حتى على المركز الرابع الذي يُخوِل لها التمثيل الخارجي كما تعودت. * نقول أن فريق الخرطوم في السنوات الأخيرة فقد هيبته التي اشتهر بها بين فرق الدروي الممتاز وأصبح حملاً وديعاً حتى لفرق وافدة جديدة على الدرجة الممتازة مثل الأهلي مروي وكيف خسر الخرطوم أمامه بثلاثية داخل ملعب إستاد الخرطوم. * مطلوب من إدارة الخرطوم تحكيم صوت المنطق والعقل وتجاوز مربع التنظير وعليها التعاقد مع مدرب يعيد الخرطوم لسابق عهدها منافساً قوياً للقمة السودانية عبر التعاقد مع مدرب واقعي وبراتب أقل من عشرات الآلاف من الدولارات التي كان تدفع للنيجيري وجهازه الفني .. * يقيم تنظيم مريخاب سند الكيان يوماً صحياً باسم الدكتور عمر محمود خالد بعد غدٍ الجمعة بإستاد المريخ يحتوي على محاضرات أخصائيين وأطباء عموميين وأطباء أسنان وعيون وعظام معامل وصيدلية متحركة وبرامج مصاحبة والدعوة عامة. * مبادرة أكثر من ممتازة من تنظيم (مريخاب سند الكيان) المحترم ويستحق الإشادة من الجميع على هذه الخطوة الخدمية المفيدة لكل المواطنين وهكذا هي المبادرات.