انتقال ولاء الدين للهلال سيتسبب في إعدام موهبته .. و كرموا «ابن البحيرية» يا أهلاوية كتب : معتصم عيدروس بداية نؤكد على موقفنا الثابت برفض تركيب النجيل الاصطناعي في إستاد ودمدني جملة وتفصيلاً، بعد تبصيرنا بمضاره، وهو المشروع والفكرة (المهببة) التي أصر الاتحاد المحلي لكرة القدم بالمدينة على السير فيها حتى النهاية رغم أنف المعارضين، والذين عددوا أسباب رفضهم للفكرة والمشروع لمضاره الكثيرة، ولعدم حاجة مدينتنا الخضراء له. ويصر النجيل الطبيعي أن يخرج لسانه مرة بعد الأخرى من داخل الإستاد رغم كل العمليات التي تم القيام بها من ردم، وضغط وتغيير للتربة، ورغم كل المحاولات التي جرت لإعدامه فهو يطل في أماكن متعددة من الإستاد ويقاتل من أجل الخروج إلى ظاهر الأرض ليؤكد لأصحاب القرار بأن ما قاموا به جريمة ارتكبوها في حق الإستاد الذي يفترض أن يظل مكملاً لطبيعة المدينة الخضراء بطبيعتها وسجيتها في بيئتها وفي إنسانها .. وهذا ما شاهدته خلال زيارة قمت بها قبل يومين للإستاد فوجدت بعض النجيل الطبيعي يخرج من بين الأسمنت والتراب الأحمر ليؤكد بأنه سيقاتل من أجل العودة مرة أخرى لتزيين أرضية شيخ الاستادات في السودان.. ونقول شيخ الاستادات لأنه كذلك بالفعل فقد تم تأسيسه قبل إستاد الخرطوم الذي نال اللقب واشتهر به، وتم تدمير أرضيته بالنجيل الاصطناعي الذي أصبح مخجلاً ومصدر تريقة وأضحوكة لكل الفرق الزائرة للسودان وساقها حظها العاثر للعب على أرضيته الأسمنتية. من سخريات القدر أن مشروع النجيل الاصطناعي في إستاد ودمدني تعثر بدون أي أسباب ظاهرة، واستغربت لتصريح أدلى به رئيس الاتحاد العام معتصم جعفر بعد زيارته للإستاد قبل أيام، يؤكد فيها على ضرورة خلق علاقات متينة مع حكومة ولاية الجزيرة بقيادة الدكتور محمد طاهر إيلا للدعم والمساهمة في البنيات التحتية للرياضة، عرج للحديث عن أسباب تأخر تركيب النجيل الاصطناعي في الإستاد وعزا ذلك للإجراءات الجمركية والشحن والعمل من شركة قرين فيلد، وختم بأن العمل يسير وفق الجدول الزمني، وكلنا يعلم بأن الملعب كان يفترض أن يتم تسليمه في أغسطس، وأن تلعب عليه مباريات القسم الثاني من دوري الدرجة الأولى، وتم تعديل الموعد ليتم التسليم في الأول من سبتمبر، ومضى الزمن، وهو ما اضطر الاتحاد المحلي لبرمجة الدورة الثانية في الملاعب الترابية في نادي الاتحاد والنادي الأهلي وميدان التلفزيون وغيرها من الميادين، لتكون سابقة لم تحدث من قبل، والكل في مدني يعلم بأن التأخير لم يكن بسبب الجمارك أو إجراءات الشحن فالنجيل الصناعي بكامل معيناته موجود في باحة إستاد ودمدني منذ فترة طويلة، في العراء وأن التأخير في الأساس جاء بسبب أعمال جداول التصريف وتجهيز الأرضية من الشركة المنفذة للمشروع. وكل المدينة الآن تتحدث عن (الخواجة) الذي جاء لمتابعة العمل قبل أسبوع من الآن والذي أبدى ملاحظات هندسية كثيرة حول ما تم انجازه وطالب بمراجعة بعض الخطوات التي تمت حتى يأتي العمل مطابقاً للمواصفات، وهو ما يتم العمل عليها الآن. مباريات الأولى على الملاعب الترابية.. دليل كبير على العشوائية لأن العمل عندما يقوم بعشوائية وبدون دراسة، وبتعنت من أصحاب القرار ( ورجالة) فالتخبط يكون هو عنوانه، ولذلك فهو يكون عرضة للأخطاء، ومؤكداً أن عدم تسليم إستاد ودمدني حتى الآن هو نتاج لذلك، وهو ما دفعت ثمنه الأندية فاضطر الأهلي إلى لعب مبارياته في الدوري الممتاز بإستاد الكاملين، وربما تكون المرة الأولى التي تضطر فيها أندية كبيرة مثل الاتحاد والجزيرة للعب في ملاعب ترابية مباريات دوري الدرجة الأولى، ولا نحمل المسؤولية للاتحاد المحلي الذي يصر على أن الإشراف على الملعب هو من صميم عمل الاتحاد العام، وبالتالي يحق لنا أن نقول إن اتحاد معتصم جعفر هو المتسبب في كل الخلل الذي صاحب برمجة مباريات دوري الدرجة الأولى في ودمدني بدورته الثانية، لأنه لم يلتزم بتسليم الملعب في شهر أغسطس الماضي، وبطبيعة الحال فإن اتحاد مدني (المسكين) عليه أن يبحث عن حلول، لحل معضلات تسبب فيها الاتحاد العام (واضطر) إلى برمجة مباريات الدورة الثانية لدوري الدرجة الأولى في الملاعب الترابية كحل (إنقاذي) للموسم . لن ننسى لاتحاد معتصم جعفر أنه ارتكب جريمة في إستاد ودمدني، ولن ننسى للاتحاد المحلي أنه (قبل) الهدية وتحمس لها، ولم يدرس عواقبها جيداً، بل (وفرح) بها، تحت دعاوى ومزاعم واهية مثل عدم قبول الاتحاد الدولي لعب أي مباريات دولية في إستاد ودمدني، رغم أن الجميع يعلم بكل المسببات التي دفعت لذلك، وما جرى من فضائح إبان بطولة (الشان) التي دفعت لاتخاذ هذا القرار والذي يتحمل مسؤوليته الاتحاد المحلي، والاتحاد العام، وأن إعادة إستاد ودمدني للعب الدولي لا تحتاج إلى أكثر من تصليحات بسيطة بالنجيل الطبيعي، وزيارة من موفد بالاتحاد الدولي لتغيير القرار الأول. ود البحيرية ينجح في قيادة سيد الأتيام لا جدال ولا نقاش حول موهبة حداثة كلاعب قدم الكثير للاتحاد ودمدني وللهلال العاصمي، فقد كان لاعب وسط مميز وموهوب واشتهر بالقتالية في اللعب، وبعد الاعتزال تحول حداثة إلى التدريب وحقق نجاحات طيبة مع عدد من الفرق التي قام بتدريبها، ولكن تعاقد الأهلي معه نظر له الكثيرون بعين الشك، فكما هو الأمر في الهلال والمريخ كندين وقطبين كبيرين لا (يبلع) تدريب واحد من أبناء أحدهما الثاني، نفس الأمر يحدث في مدني بين الأهلي والاتحاد، وحداثة عرف تاريخياً بولائه للاتحاد لاعباً ومدرباً، ولذلك شكك الكثيرين في امكانية نجاحه، ولكنه ابن البحيرية نجح في العبور بسفينة سيد الأتيام إلى بر الأمان، وهرب بالفريق من (فخ) الهبوط والتهديد به، بالفوز الأخير الذي حققه الفريق على الأهلي الخرطوم خارج الديار بهدفين نظيفين، رغم فقدان الفريق للعديد من العناصر، وحداثة بما حققه وبالامكانيات المتوفرة لديه يستحق التهنئة والتكريم من إدارة النادي الأهلي، وكذلك من الاتحاد المحلي للكرة، والذي أجبر الممثل الوحيد للمدينة للولاية بأكملها في الدوري الممتاز على لعب مبارياته خارج إستاد المدينة ، فحداثة حفظ وجه ماء المدينة بقيادته للأهلي للبقاء في الممتاز موسماً آخراً، وهو انجاز كبير سيحفظه التاريخ له ولمجلس إدارة النادي وللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري. شوط بدون شباك بعيداً عن الرياضة كثير من المواقف المضحكة والمبكية في وقت واحد تشهدها مباريات دوري الدرجة الأولى في ودمدني والذي نقلت مبارياته للملاعب الترابية.. ففي مباراة حدثت مشكلة اضطر الحكم لإيقاف المباراة لفترة طويلة في الشوط الأول، وهو ما جعل المباراة تمتد إلى ما بعد أذان المغرب. وفي مباراة أخرى لعب الفريقين الشوط الأول والمرمى خالٍ من الشباك، وقام الاتحاد بتركيب الشباك بين شوطي المباراة. شكراً مرور الجزيرة.. شكراً مانديلا وبهاء الدين ساقتني قدماي إلى مبنى المرور بودمدني لتجديد رخصة القيادة، لأجد تجسيداً واضحاً لمقولة الشرطة في خدمة المجتمع، ففي المبنى شباب يقفون بالساعات الطوال لخدمة المواطنين وتسهيل أمورهم، وهو ما لمسته في الصديق المساعد شرطة مانديلا سعيد، ولاعب نادي النيل السابق الرقيب أول بهاء الدين إسماعيل مالك، والملازم أول محمد مالك المنتدب من مستشفى الشرطة، والعقيد رقية مصطفى رئيس قسم الترخيص، والذين اتقدم لهم، نيابة عن المتعاملين مع مرور الجزيرة بالشكر على بشاشتهم وحسن تعاملهم المتحضر مع الجميع. من يصدق .. دوري في شهرين معلوم أن العام 12 شهراً، والموسم الرياضي يمتد لثمانية أو تسعة أشهر بالإضافة إلى فترتي التسجيل، وبالتالي فإن الفرق تلعب مبارياتها بأريحية تامة في الدوري من دورتين، ولكن عبقرية اتحاد الكرة في مدني فرضت على الأندية أن تلعب مباريات دورة كاملة في شهر واحد وهو ما حدث في الدورة الثانية التي تتواصل مبارياتها هذه الأيام لأندية الدرجتين الثانية والثالثة، ومع ذلك يتحدث القائمون على الاتحاد عن التطوير، ولا ندري عن أي تطوير يتحدثون وهم يجعلون اللاعبين في إجازة طويلة تمتد لأكثر من 9 أشهر، بدون أي تنافس، هذه البرمجة الغريبة من اللجنة الإدارية باتحاد الكرة بمدني تعتبر واحدة من الأسباب التي تجعل كرتنا بالمدينة تتراجع لأنها لا تتبع أي طريقة علمية أو عملية لتطوير مستوى اللاعبين في الدرجات الأدنى والذين يفترض أن ينتقلوا طبيعياً للأندية الكبيرة وهم في كامل الجاهزية والاستعداد. ولاء الدين سيدفع الثمن سمعنا بأن الهلال قد نجح في الظفر بالموافقة على انضمام لاعب الأهلي مدني الموهوب ولاء الدين الموسم المقبل إلى صفوفه، وولاء الدين يتحدث عنه خبراء ومشجعي كرة القدم في مدني بإعجاب كبير بموهبته وقدراته، ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هل سيجد اللاعب الفرصة للظهور نفس المستوى الذي قدمه في الأهلي مدني عندما ينتقل إلى الهلال، وهل سيلقى فرصة كاملة لإظهار هذه القدرات، بالتأكيد فالإجابة لا، فاللاعب ما زال صغيراً في السن (19) عاماً، وبالتالي ففرصة مشاركته في اللعب مع فرق تتعجل النتائج سيكون مستحيلاً، ودونكم كشف الهلال الحالي الذي يعج بلاعبين شباب موهوبين لا يجدون الفرصة للمشاركة، ولو تعاملت إدارة نادي الهلال مع الأمر بذكاء، لقامت بتسجيل اللاعب وإعارته إلى النادي الأهلي الذي أثبت فيه قدراته لمدة موسمين ليعجم عوده ويكتسب المزيد من الخبرات وبعدها يتم انتقاله إلى الهلال ليكون جاهزاً لاقتحام التشكيلة الأساسية ويقدم المطلوب منه، ولكن اعتقد أن انتقاله في الموسم المقبل سيكون حكماً بإعدام موهبته في دكة الاحتياط. خيراً فعلت يا مازدا أعلن محمد عبد الله مازدا مدرب المنتخب الوطني استقالته على الهواء مباشرة بعد انتهاء المباراة (الفضيحة) للمنتخب ضد الكونغو، وحسناً فعل مازداً الذي ارتبط سجله بالكثير من الهزائم للمنتخب في عهده، ولأن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مازدا استقالته ويتراجع، فنتمنى أن تكون الأخيرة، لأن المنتخب فعلاً يحتاج إلى رؤية جديدة في التدريب، وكم كنا نتمنى أن يكون الاتحاد العام شجاعاً فيتقدم هو الآخر باستقالته، لأن طريقة إدارته للعمل في المنتخب تعتبر فضيحة بكل المقاييس، فهو المتسبب الأول في مرمطة سمعة الكرة السودانية باعتماده على المجاملات منهجاً، فهو يعمل حساباً كبيراً للأندية، ويقود كل عمله بموازنات تقود لمثل هذه الفضائح، وإلا فليقنعنا أحد بأن هذا المنتخب الذي مثل بنا قد تم اختيار أفضل العناصر له؟.