CECAFA NILE BASIN CUP * التبخيس والتهكم والسخرية والإزدراء من جانب الإعلام الأزرق.. والتجاهل والتهميش من قبل الأجهزة الإعلامية القومية لبطولة (سيكافا حوض النيل) الدولية المقامة في السودان لم نستغربه، فالأهلة أصلاً يكرهون المريخ ويسعون دوماً لتبخيس أي انجاز يحققه الأحمر. * والهلالاب المسيطرين على الأجهزة القومية مثل تلفزيون السودان لا يختلفون عن الحاقدين والمتزمتين المنتشرين على الصحف الزرقاء حيث يتفقون معهم في كراهية المريخ.. علماً إن بطولة (سيكافا حوض النيل) لها أهداف سياسية سامية تتمثل في التآخي بين شعوب ودول حوض النيل ومنها السودان.. ويفترض أن تنال إهتمام الأجهزة الإعلامية القومية مثلما حدث أبان تنظيم السودان لبطول أندية سيكافا في الفاشر وكادوقلي لأسباب سياسية معلومة. * تبخيس الهلالاب وتهكمهم وسخريتهم من البطولة الدولية الإقليمية التي يستضيفها السودان حالياً يعود لفشلهم في الفوز ببطولة سيكافا للأندية ولا حتى الحصول على مركزها الثاني، على الرغم من أن ناديهم هو أكثر الأندية السودانية مشاركة في بطولات أندية سيكافا (8 مشاركات).. * وبطولة أندية سيكافا حوض النيل المستحدثة الحالية هي توأم بطولة أندية سيكافا العريقة .. بل إن الكثيرين لا زالوا يعتقدون إن البطولة الحالية (سيكافا حوض النيل) هي بطولة أندية سيكافا.. ولهذا يسخر منها الهلالاب ويزدرونها بسبب الإنجازات التي حققها المريخ في سيكافا.. حيث حصل المريخ على الذهبية مرتين والفضية ثلاث مرات والبرونزية مرتين من خلال 7 مشاركات فقط، بينما حصل الهلال على برونزية واحدة فقط من خلال 8 مشاركات!! * لقد تأسفت وأنا أقرأ لأقلام مريخية تتهكم وتبخس وتزدري بطولة (سيكافا حوض النيل) التي ينظمها السودان حالياً ويجارون في ذلك الإعلام الأزرق المفهوم في دوافعه ونفسياته.. * مجاراة بعض الأقلام الحمراء للإعلام الأزرق في السخرية من بطولات سيكافا.. يقلل من إنجازات المريخ التي حققها في بطولة التحدي لأندية شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) وهو أمر مؤسف يؤكد ضعف انتماء تلك الأقلام للمريخ.. أو هم يفعلون ذلك بسبب أجندتهم الشخصية واستهدافهم المعروف لرئيس النادي الأخ جمال الوالي. * بطولة (سيكافا حوض النيل) الحالية التي ينظمها اتحاد سيكافا، تعتبر بطولة مستحدثة تقام لأول مرة بتنظيم من اتحاد سيكافا.. وهي البطولة الثانية التي ينظمها اتحاد سيكافا على مستوى الأندية بعد بطولة أندية سيكافا.. * وقد تكفل اتحاد سيكافا بتنظيم بطولة أندية حوض النيل لأنه لا يوجد اتحاد رياضي خاص لدول حوض النيل.. كما أن كل دول حوض النيل هي في الأصل تحت لواء سيكافا عدا مصر والكنغو الديمقراطية (غير المشاركتين في البطولة الحالية بالسودان).. * لقد كانت هناك محاولة من نادي الخرطوم الوطني لتنظيم أول بطولة لأندية دول حوض النيل العام الفائت، ولكنها لم تحقق النجاح لعدم وجود اتحاد دولي يرعى البطولة، ولاقتصار البطولة على أربعة أندية فقط.. وفشل التنظيم الفني بسبب ضيق الزمن، ويكفي إن البطولة المقتصرة على أربعة أندية لم تكتمل بسبب انقطاع التيار الكهربائي.. * قبل انطلاقة البطولة الحالية في السودان عقد اتحاد سيكافا مؤتمراً صحفياً ليعلن انطلاقة أول بطولة لأندية حوض النيل بمسمى (كأس سيكافا حوض النيل) (CECAFA NILE BASIN CUP) ولكن للأسف لا زال إعلامنا يخلط في اسم البطولة بل يطلق عليها مسمى بطولة سيكافا!! * البطولة الحالية ليست بطولة سيكافا العريقة المعروفة عندنا، بل هي بطولة توأم لبطولة أندية سيكافا وتسمى بطولة أندية (سيكافا حوض النيل).. * ولهذه البطولة (سيكافا حوض النيل) لوائح خاصة تختلف قليلاً عن لوائح بطولة سيكافا للأندية.. ومن هذه اللوائح منح النادي فرصة إكمال كشف العشرين لاعباً بلاعبين غير مسجلين رسمياً.. والغرض من ذلك تشجيع الأندية على المشاركة بمنحها فرصة اختبار لاعبين تنوي تسجيلهم مثلما يحدث في الكثير من أنحاء العالم، ولإضفاء المزيد من الإثارة والجذب الجماهيري.. * بسبب زحمة الأحداث لم يجلس اتحاد الكرة السوداني لوضع تصور متكامل لاستضافة بطولة سيكافا حوض النيل.. ولهذا حدثت هرجلة واستعجال في التنظيم مما تسبب في انسحاب فرق سودانية عن المشاركة واعتذار فريقي مصر.. * فريقا مصر انسحبا بسبب التعقيدات الحكومية في مصر وعدم تفريغ اللاعبين المرتبطين بالخدمة العسكرية الإلزامية.. بجانب الأحداث السياسية التي تمر بها مصر وقيام انتخابات رئاسية هذه الأيام.. * وأيضاً ربما تكون للمشاكل والحساسيات حول قيام سد النهضة الإثيوبي دوراً في عدم حماس مصر للمشاركة في دورة أندية حوض النيل.. * كان يمكن للاتحاد السوداني منح اهتمام أكبر لتنظيم هذه البطولة لتجد دعماً كبيراً من قبل الدولة مثلما حدث في بطولة سيكافا التي استضافها السودان بمدينتي الفاشر وكادوقلي.. * حيث كان يمكن التنسيق مع الجهاز الحكومي الممثل للسودان في هيئة دول حوض النيل ليشارك في التنظيم بالدعم والدعاية والإعلان، وإجراء تحركات دبلوماسية لإقناع مصر بمشاركة أنديتها وأيضاً تقديم الدعوة لاتحاد الكنغو الديمقراطية ليشارك أحد أنديته في البطولة.. مع تخصيص جوائز وحوافز ضخمة لأبطال الدورة. * الاتحاد السوداني لم يمنح أي اهتمام لإجادة واتقان تنظيم هذه المنافسة.. فجاءت استضافة السودان لها باهتة ومرتجلة، هذا مع التبخيس والتهكم والإزدراء من جانب الإعلام الأزرق في شتى المواقع.. بجانب التهميش من جانب الإعلام القومي وعلى رأسه (تلفزيون السودان غير القومي) والذي لم يبد أي اهتمام في نقل مباريات البطولة.. وتركوا الأمر لقناة (قوون) التي يصعب توليفها عبر أجهزة الريسيفر ولا تظهر لأغلب الناس على الرغم من أنها قناة مجانية.. كما أن قناة قوون لم تنقل المباريات حتى اليوم الثالث!! * وتلفزيون السودان غير القومي تجاهل في برنامج عالم الرياضة يوم الجمعة البطولة الدولية الإقليمية التي ينظمها البلد وتفتتح بعد ساعة من نهاية زمن البرنامج.. بينما كان اهتمامه كبيراً ومبالغاً فيه بمباراة الهلال والزمالك التي تقام في اليوم التالي!! * بل جاءت الفقرة التحكيمية متحاملة بشدة على المريخ في مباريات الدوري.. وأهل المريخ لم يشعروا بالتحامل على المريخ في الجهاز الذي لم يعد قومياً محايداً.. بجانب تجاهله للبطولة الدولية المقامة في السودان ويشارك فيها المريخ وتفتتح بعد ساعة واحدة من نهاية زمن البرنامج!! سيحة افتنا في هذا * في مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي بين الريال واتليتكو مدريد، شاهدت مساعدي الحكم يحتسبان عدة حالات تسلل، في كرات أرضية أو هوائية تمرر خلف المدافعين ويجري لاعب متسلل تجاه الكرة وقبل أن يلحقها (ناهيك عن أن يلمسها) ترتفع راية التسلل فوراً باعتبار تداخل اللاعب المتسلل في اللعب.. * أكرر شاهدنا العديد من الحالات يحتسب فيها التسلل قبل أن يلمس اللاعب المتسلل الكرة، فبمجرد تحرك اللاعب المتسلل وتداخله في اللعب ترتفع الراية.. ولا نحسب إن حكاماً في نهائي إحدى أكبر بطولة أندية بالعالم يجهلون القانون.. كما أنهم لم يتعرضوا لأي نقد في تحاليل المباراة واستعراض أحداثها.. * على الأخ سيحة أن يورد لنا نصاً مكتوباً من قانون اللعبة يمنع احتساب التسلل إلا إذا لمس اللاعب المتسلل الكرة وإن تداخل المتسلل أو مطاردته للكرة لا يوجب احتساب التسلل ما لم يلمسها.. وليس بطريقة سؤال وجواب التي أوردها.. على هذه الزاوية. * لأن ما ذكره سيحة يمكن أن يغير طريقة احتساب التسلل في السودان، نرجو منه أن يذهب لرضا ويشاهد معه شريط مباراة نهائي دوري الأبطال الأوروبي في جلسة خاصة، ليرى بعينيه حالات التسلل العديدة التي تم احتسابها قبل أن يمس اللاعب المتسلل الكرة.