* أحسن المريخ عصر أمس المظهر والمخبر وهو يلعب أمام مريخ البحير، الذي اختار ملعب كسلا لأداء مباراته مع الأحمر الوهاج. * لعب المريخ شوطاً أولاً حذراً ومتوازناً، ورغم ذلك خرج منتصراً بهدف، كامل الروعة من الشفت أحمد آدم الباك الشمال للمريخ من ركلة ثابتة، خارج ال18 ياردة عجز حارس مريخ البحير عمر رمضان من متابعتها وإبعادها، لتسكن شباكه وتستقر معلنة بداية العافية للفريق العريق. * ولكن كان البهاء وكل الإبداع في شوط اللعب الثاني، حيث رأينا المريخ بعد غيبة ليست بالقصيرة، حتى ظننا أن الأحمر لن يعود أو يؤوب قريباً أبداً أبداً. * ولم يصبر الغربال كثيراً حتى استطاع أن يهد حيل أبناء البحير بهدف في غاية الروعة، وهو يلعب الكرة بطريقة لا يحسنها في ملاعبنا غير الغربال أو قل اللاعب الزجاجي. * صحيح أن هدف الغربال الثاني قد ساعده فيه مدافع البحير الذي غطى الحارس ومنعه من متابعة الكرة، ولكن تمثلت الجودة في جرأة الغربال على التهديف وسط عدد من السيقان والأقدام، فكان الهدف الثالث. * أما الهدفين الذين أحرزهما اللاعب الراقي والمؤدب رمضان عجب يكفي فقط نقول أن العجب قد عاد بقوة لمعانقة الشباك، بعد أن صام كل العام ولم يفطر إلا في رجب هذا. * الرأي عندي هو، أن الانتصار بهذا العدد الكبير والوفير من الأهداف لهو أكبر دليل عافية وصحة، بدأت تتسرب إلى جسد الفريق الأحمر، الذي عانى كثيراً خلال هذا الموسم، مما أدخل الحسرة والبؤس بل اليأس على عشاقه المنتشرين في البقاع والأصقاع. * كان المريخ يحتاج بشدة لهذا الفوز، لأن ما به من عناصر لا توجد لدى أي ناد بالسودان، ولكن العين الضكرة قد أصابته وأضرت به ضرراً بليغاً ومؤثراً، حتى صار محل تجارب للغاشي والماشي. * الانتصار الذي تحقق بالأمس يجب أن يكون له ما بعده، في كل النواحي والمجالات بالنادي، حتى يواصل الفريق أداءه القوي المعهود فيه، ليأتي بداية الدورة الثانية بشكل ورسم المريخ الذي يعرفه القاصي والداني. * اللاعبون بصفة عامة كانوا في شوط اللعب الثاني جيدين ولا نقول ممتازين، مع ملاحظات دقيقة على أداء البعض منهم. * رمضان عجب قبل أن يبدأ في التسجيل لم يعجبني أسلوبه ومشاركته في اللعب، لأن أسلوب رمضان قبلاً كان يقوم على الحوامة والمشاركة في كل الجمل التي يؤدي بها الأحمر، بالإضافة لاستخلاص الكرة من الخصم، وهذا ما كان فيه الفتى المؤدب خلال المباراة. * التاج إبراهيم لم يقم بالجانب الهجومي كما ينبغي، ولكنه أحسن التعامل كثيراً في المهام الدفاعية، ونطالبه بالعمل الإيجابي فيما يتعلق بالهجوم حتى ينوع الشغل مع الجانب الأيسر الذي يعمل به الشفت أحمد آدم. ذهبيات * استلم اللاعبون حقهم المالي، وسافروا بالجو، فكان الجمال في التو. * يتوجب على قريش و سوداكال، أن يدركا أن العطاء مقابل المردود. * كلما يحرز الغربال هدفاً أتذكر فرية الأهلة فيه، ووصفهم له باللاعب الزجاجي. * هسي يا فطومة في ذمتك الأهداف البحرزا الغربال الزجاجي دي، البلدوزر الخرصاني حقكم ده يقدر عليها؟ * خروج التش لم نرضه، ولم يرضه الجمهور الكسلاوي. * التش بدأ يعود للإبداع، إن اللاعب يحتاج إلى مساحة وزمن أكبر. * الدعم الجماهيري الذي وجده المريخ بكسلا، فاق الدعم من داخل القلعة الحمراء. * لم أفهم قط لماذا اختار مريخ نيالا ملعب كسلا، دون ملاعب المناطق الأقرب إليه. * بعد أن أحرز المريخ الهدف الثاني، تزاحم عبد المجيد وهيدان على الوقوف على الخط. * وقوف هيدان ومجيد معاً، يشير بوضوح إلى أن كل واحد فيهم يحسب أنه هو المدير الفني وليس المدرب العام. * وهذا الوضع يؤكد ما علمناه أن المجلس يلعب على الرجلين في هذه النقطة. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ كان بالأمس جميل المظهر حسن المخبر.