* استطاع الأحمر الوهاج أن يطوع عناد وشراسة مريخ البحير الذي أتى للمباراة بقصد إلحاق الهزيمة بأبيه ولكن خاب ظنه. * صحيح أن المباراة لم تكن سهلة أو هينة بالنسبة للمريخ، ولكن للحقيقة نقول أن تعامل الغربال مع الكرات التي وصلته فأتقنها وأولجها الشباك بامتياز وتوفيق. * ولا بد أن نشيد بالغربال لأنه ذو قيمة فنية ولاعب يصنع الفارق ويعطي النصر بكل سهوله لناديه ويفرح عشاقه الكثر. * الرأي عندي هو، أن المريخ يمتلك لاعبين أصحاب كل شيء مطلوب في عمل كرة القدم، ولكن بعض الاستهتار من بعض اللاعبين وأيضا الجهاز الفني هو أكبر معضلة تواجه الأحمر. * بدأ المريخ مباراة الأمس أمام مريخ البحير مضطرباً جداً، ومن أول كرة وصلت لباسكال لعبها رأسية خلفية شتتها صلاح نمر أي كلام. * ولعب رمضان عجب عدة كرات خطأ بلا أي مبرر، في صورة لا تليق بلاعب في حجم وقيمة رمضان الفنية أبداً أبداً. * وفي الدقيقة السادسة يدخل أحمد مارتن منطقة ال18 تتم عرقلته يتغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء لأهل الأرض. * ليعود ويحتسب ركلة جزاء لنفس اللاعب من مخالفة لباسكال، لكنها كانت خارج المنطقة. * صحيح مدافع المريخ كان داخل الخط، ولكن اللاعب الخصم المهاجم كان بكامل جسمه على خط الجير. * وفي هذا الشوط غاب المريخ بأدائه البهجة، بل جارى لاعبي البحير، ولم يستطع فرض نهجه على المباراة، وكثرت أخطاء لاعبيه. * واستطاع التش رغم تواضعه في هذا الشوط، أن يكسب ركلة جزاء بمهارته، ولو دقق الحكم لما احتسبها لأنه هو الذي ارتمى على اللاعب. * ولكي نكون صادقين نقول، أن مثل هذه الحالة كانت قد حدثت من باسكال مع أحمد مارتن قبل ركلة الجزاء المحتسبة على المريخ، بل خطأ باسكال مع مارتن أوضح من الخطأ مع التش. * وبدأ الشوط الثاني وأقحم فيه المريخ منذ انطلاقته باللاعب عاطف خالد، بديلاً للاعب التاج إبراهيم الذي لم يكن بخير كعادته. * وفي هذا الشوط ارتفع مستوى المباراة وتبادل الفريقان الهجمات، وتبادل الكرة بين العناصر هنا وهناك. * ولكن استهل مريخ البحير هذا الشوط بهجمات شرسة وقوية، خاصة تلك التي تلاعب بها ترمبيل بباسكال، ليخطئ أحمد آدم لتذهب الكرة مقشرة لمارتن الذي صوب كرة قوية في الزاوية البعيدة خلصها منجد النيل حارس المريخ بفدائية كبيرة وعزيمة قوية. * ومن بعد تسلم الأحمر زمام المباراة تماماً ووضحت لياقة لاعبيه وتفوقوا على مريخ البحير في كل شيء. * ومن لعبة أخطأ فيها اللاعب صدام سنجة، وجهها للغربال ولم يتردد، فلعبها بذكاء غربالي أعلى الحارس ود المصطفى كهدف جميل يحكي عن قدرة مهاجم هداف اسمه الغربال. * ومن هجمة منظمة من كرة عكسية لم يستطع قلب الدفاع صدام التحكم في الكرة فلامسها بيده، احتسب الحم الرشيد محمد خير حكم المباراة ركلة جزاء صحيحة وسليمة للأحمر، تصدى لها الاختصاصي الغربال سجل منها الهدف الثالث. * واستغل لاعبو مريخ البحير تقدم لاعبي الأحمر، وفي غياب للاعبي الطرف الأيسر عاطف وأحمد، وصلت الكرة للاعب البحير الطيب فيلعبها مباشرة تجاه المرمى يخطئ منجد، وهو يرمي بجسمه على الأرض قبل أن تصله الكرة لتصطدم بالأرض وتعلوه وتسكن الشباك الحمراء كهدف جميل. ذهبيات * الغربال فعل كل شيء وأحرز هاتريك وبلغ الرقم 16 في بنك الممتاز. * التش لم يكن كما كان حتى يوم أمس ماذا هناك يا رائع؟ * باسكال واصل غباءه وتخبطه القبيح وكاد أن يفتك بالمريخ. * لن يذوق المريخ العافية وهو يعتمد على هذا اللاعب الكابوس. * ظهر علاء الدين يوسف بعد غيبة ولكنه لم يكن بعافية، وظهر عليه الاضطراب. * التكت كان أفضل نوعاً ما ولكنه دون المطلوب. * قدم السيد الفاتح باني نائب رئيس الاتحاد العام، قدم نفسه أمس بطريقة ممتازة، عبر برنامج عالم الرياضة بالتلفزيون القومي. * ما أعجبني في باني ذلك الثبات والثقة المتوفرة عنده فيما يقول ويفسر. * أوضح الرجل بلا وجل أو لف ودوران، ما فعلوه تجاه تلك الشكاوى المصبرة شهور عديدة، بإرادة وعبث الاتحاد المنصرف. * قال باني أن مباراة الميرغني وأبو هاشم تسبب في توقفها جمهور الميرغني، ولكن الحكم لم ينهها إلا بعد أن تعذر مواصلة لاعبي أبوهاشم بعامل الإصابات. * وعن شكوى الهلال في الأمل أكد باني أن اللاعب مسار الشكوى الزرقاء، مشاركته صحيحة، ولكن أهل الهلال لم يكونوا على علم بوضع اللاعب. * وأجمل ما قاله باني هو ما يتعلق بمشاركة المنتخب في سيكافا وتعارضها مع مباريات كأس السودان. * قال باني لقد قرروا أن يسافر المنتخب بدون لاعبي الأندية الأربعة المشاركة في دور الأربعة لكأس السودان. * المريخ، الهلال، الأهلي شندي، الهلال الأبيض، كل لاعبيهم بالمنتخب يلعبوا مباريات أنديتهم ثم يلحقوا بالمنتخب. * كان بإمكان الاتحاد أن يدخل في خلافات مع هذه الأندية ويقرر عدم مشاركة لاعبي المنتخب مع أنديتهم ويعطي الأولوية للمنتخب. * لكن استعمل الاتحاد الحل الصاح، لأن هناك لاعبين أفضل من بعض لاعبي الأندية الأربعة، بالإضافة أن مباريات سيكافا أصلاً يجب أن يتعاملوا معها بلاعبي الصف الثاني والشباب. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، هاتريك الغربال أراح البال وأسعد الأنصار.