* يدرك راعي الضأن في الخلاء أن مجلس المريخ الحالي أتى معلولاً، مقطوع الرأس والقدمين، ويمشي متوكئاً على عصا الإفلاس والعدم المبين، بلا سند أو معين. * ويدرك الكافة كذلك أن الفتية الذين ظنوا أن حمل أمانة إدارة أعظم ناد في البلاد والجوار، بالأمر السهل الهين، قد تاهوا وأتاهوا النادي الكبير وجعلوه عرضة لبغاث الطير من كل جنس وصوب. * ويفقه الجميع أن أعضاء المجلس أنفسهم قد تفرقوا وتشتتوا، فذهب بعضهم بلا ضوضاء، وصاح وهاج وماج بعضهم ثم قرر الاختفاء، ومنهم من ينتظر رغم العناء والبلاء، حباً في الفتوة والصورة ونهاية الفزورة. * ولكن الذي لم نفقهه نحن أهل الحضر والبندر، هو بأي وجه وبأي منطق أصبحت لجنة التسيير خصماً مباشراً للمجلس المنتخب؟ * الرأي عندي هو، أن هذه اللجنة كونها الوزير بما يمتلك من صلاحيات وقوة قرار وبس، فإذا كان هناك صراع ينبغي أن يكون بين الوزارة والمجلس المنتخب فحسب. * كنا نظن أن من تم تعيينهم من قبل الوزير، قبلوا هذه الأمانة حباً في إخراج المريخ من أحواله الرديئة تلك، ولكن بان وظهر أن من تم تعيينهم هم من ذهبوا للوزير وطلبوا منه التعيين حتى ينعموا بحكم النادي الفخيم. * فإذا كان أعضاء لجنة التسيير أتوا فقط بالقرار الوزاري والنية تتمثل في الخدمة والإصلاح، فكان عليهم أن يلزموا الجابرة وينزووا بعد أن قررت المحكمة الإدارية وقف تنفيذ قرار الوزير حتى يستبين الأمر. * ولقد صدقنا قولهم عندما أكدوا أنهم سيلتزمون بقرار المحكمة، ولكنهم رفضوا الانصياع وقرروا مواصلة النزاع والجدال وإثارة الفتنة في جسد الكيان، بغية الدمار وإكمال النقصان من سوء الحال. * فضحت تصريحات محي الدين عبد التام سوء النيات وتبييت الخراب والدمار لدى لجنة التسيير، فبأي وجه ينازع عبد التام أعضاء المجلس الأحمر؟ وبأي صفة يقول ما يقول بعد أن أوقفت المحكمة ولو لحين قرار الوزير؟ * وعبد التام الذي تولى كبر مناطحة المجلس المنتخب بقرون معوجة، لهو أضعف زملائه حجة ورؤية، لأنه كان عضواً في مجالس عديدة ولم نعلم له خيراً أو عملاً نافعاً أبداً أبداً. * وعبد التام هو عندي أضعف وآخر من يحق له التنازع والصراع مع المجلس، لأنه كان متاحاً له أن يترشح ويحكم الأحمر من خلال الجمعية العمومية وليس عبر لجنة تسيير بالتعيين. * والموقف الذي كنا نتمناه ونرجوه هو أن لا تصبح لجنة التسيير التي ضمت أعظم رجال للأحمر، مثل سبدرات وطارق عثمان وود الشيخ وبقية الرجال الوقورين، كنا نتوقع منهم أن ينسسحبوا من المسرح الخصامي حتى لا يتضر الكيان، من تلك اللاسنات الضارة غير النافعة، والتي يقودها عبد التام بغباء تام. * بعد أن قالت المحكمة بوقف القرار، ووجه رئيس البلاد بعدم تدخل السلطات، وهناك رغبة من المجلس على الاستمرار، فمن العدل والإحسان أن يترك الجميع المجلس يعمل حتى يعجز أو يواصل ويستمر. * المجلس الآن يقدم عملاً مقبولاً، ولكنه يخطئ بشدة في الاعتماد على جهاز فني لا قدرة له البتة على قيادة النادي الأحمر، فلو دعم الفريق بجهاز فني ذو قدرة وقوة، لما قلنا عنه غير أنه يحسن عملاً. * ومن محاسن هذا المجلس توقيعه على المشاركة في البطولة العربية، التي ضمت عمالقة العرب صنوة المريخ، ولكن هل سيعتمد المجلس على هيدان وعبد المجيد كمدربين؟ حتى يقصروا رقبة الأحمر وسط جهابزة التدريب، وهل سيرضى المجلس الأحمر بأن يقف هذا الثنائي المغمور على خط الأحمر الفني بكل هذه الوضاعة والضحالة؟ ذهبيات * فرط الأحمر في الصدارة من أول مباراة عقب تربعه عليها. * استطاع أحمر البحير أن يهد عرين المريخ من قولة تيت. * صحيح استطاع لاعبو الأحمر السيطرة والضغط على لاعبي البحير ولكن مناهم لم يتحقق. * لماذا تم إبعاد منجد النيل الموفق؟ * جمال سالم أصبح مصدر شؤم وهزائم على الأحمر. * حارس أجنبي ويقبض بالدولار ويعجز عن قبض الكرات. * حارس محترف ولا يعرف متى يخرج ومتى يقف ومتى يسقط. * 17 ركلة ركنية للأحمر تمت الاستفادة من واحدة وال16 راحت شمار قي مرقة. * كل الذي يحدث من إيجابيات في مباريات الأحمر بجهد اللاعبين، أما مجيد وهيدان لا يعدو كونهما مشاهدين ومسطحين. * لن تقوم للمريخ قائمة ولن ينال بطولة محلية وأمره الفني معلق بمجيد وهيدان. * التدريب ليس مجاملة أو خداع ونقاق، فهذا علم وتجارب وتوفيق وشطارة وحنكة وحكمة وتصرفات لحظية. * ملف التدريب يجب أن يجد الاهتمام الكافي من المجلس قبل الآخرين. * بقاء هيدان ومجيد بالجهاز الفني يعني استهتار المجلس بالكيان العظيم. * قرعة الأبطال أراحتني جداً كون الليفر يتجنب الريال في هذه المرحلة. * قبلاً قلت لكم أني أعشق الليفر ومن بعده الريال وهناك في الطليان روما وفي الألمان البايرن، والحمد لله كلهم صاروا كباراً وعظاماً، ولكن عندي الليفر أهم ويحتاج بشدة للقب. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، هيدان ومجيد، سيسقطان حجر المريخ، أمام أنظار الجميع، إنه زمن الضياع والودار