□ المشاركة في بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية (2018)، والمشاركة في دورة تبوك الدولية (2018) تبقى فقط الموافقة على المشاركة في بطولة سيكافا للأندية (2018) التي ستستضيفها أوغندا في شهر يوليو المقبل!! □ ملف الموافقات على المشاركة في تلك البطولات كان يجب أن يخضع لدراسة متأنية فالأمر ليس لهثاً وراء سفريات والسلام والبحث عن حوافز لا تتجاوز (نثريات السفر) لأداء إحدى المباريات لأن الأمر في نهاية المطاف مرتبط (بسمعة) كيان كبير كالمريخ. □ ما نذكره الآن ليس انتقاداً لقرار المشاركة (كمبدأ) وإنما انتقاد القرار لأنه لم يأت وفقاً لدراسة استراتيجية توضع بموجبها أهداف لتحقيقها ووسائل للوصول لغايات أكبر. □ الفرق المشاركة في كأس الاتحاد العربي حتى الآن من مصر (الأهلي، الزمالك، الإسماعيلي، المصري، الاتحاد السكندري). □ من السودان (المريخ)، ومن السعودية (النصر، الهلال، الأهلي، الاتحاد)، من الإمارات (العين، الجزيرة، الوصل)، من المغرب (الرجاء، الوداد)، من عمان (الشباب)، من الجزائر (مولودية الجزائر، وفاق سطيف، اتحاد العاصمة). □ من تونس (الترجي، الصفاقصي، النجم الساحلي)، ليبيا (الأهلي طرابلس)، من سوريا (الجيش)، من الأردن (الرمثا)، من لبنان (السلام زغرتا)، من الكويت (القادسية والسالمية والكويت)، ومن البحرين (المحرق والرفاع الغربي)، من العراق (القوة الجوية والنفط الرياضي) ومن فلسطين (نجوم فلسطين). □ الملاحظ أن عدد الأندية الإجمالي هو (34) نادياً بعد أن جهز الاتحاد العربي بديلين سريعين للوداد والرجاء المغربيين وهما (الاتحاد السكندري والمصري البورسعيدي) قبل أن يتأكّد من انسحابهما رسمياً بسبب تصريحات رئيس الاتحاد العربي تركي آل شيخ التي أوضح فيها بأنهم سيصوتون للملف الأمريكي لاستضافة مونديال (2026). □ اعتماد ال (34) نادياً سيضع الاتحاد العربي في مأزق بداية المنافسة من مرحلة تمهيدية (لأربعة فرق) دون شك سيتم اختيار الأضعف وقتها ليتأهّل منها فريقان تنضم للثلاثين نادياً بقرعة موجّهة مؤكداً. □ في النسخة الماضية شاركت أندية موريتانيا وجيبوتي وغابت خلال النسخة الحالية رغم مشاركة أربعة وخمسة أندية من بعض الدول كمصر والسعودية وهو ما يفرغ البطولة من هدفها الرئيسي. □ التوجه العام للبطولة واضح جداً وسيكون موجهاً لخدمة الأندية المصرية والسعودية مع انتظار حدوث مفاجأة ليست في الحسبان كما فعل الترجي التونسي العام الماضي لأن من يرعى البطولة شركة (صلة) التي ترعى عدداً من الأندية المصرية والسعودية. □ مشاركة المريخ في هذه التظاهرة (خطير جداً) قياساً على مستوى الفرق ووضع المريخ الحالي الذي يحتاج لجهاز فني أجنبي مقتدر وتسجيلات نوعية على مستوى اللاعبين الوطنيين والمحترفين ومعسكر إعدادي نموذجي واستقرار إداري. □ لو أقدم المجلس المريخي على إبرام صفقات نوعية للاعبين وطنيين ومحترفين وانتدب جهازاً فنياً أجنبياً مقتدراً وأقام معسكراً إعدادياً مميزاً ودخل غمار البطولة لما لامه أحد لأن وقتها ستكون أهداف المشاركة متقاربة مع المشاركة في سيكافا (2014). □ وقتها تعامل مجلس المريخ مع ملف التعاقدات (التكميلية) كفترة (رئيسية) وشارك في سيكافا لانصهار اللاعبين وانسجامهم كإعداد للبطولة الأفريقية وتوج بلقب البطولة وكان حصاد ذلك وصول الفريق للدور نصف النهائي من دوري أبطال أفريقيا في العام التالي مباشرة. □ البطولة العربية تقام بنظام (الإقصاء) وممكن جداً بل متوقع أن تقذف بك القرعة لمواجهة الترجي أو الهلال السعودي أو الأهلي المصري أو أحد الأندية القوية ووقتها ستكون المشاركة مقتصرة على (مباراتين فقط) يغادر بعدها المريخ محطة العربية !! □ المشاركة في سيكافا أفضل من المشاركة في البطولة العربية هذا إن كان المجلس يتعامل بمبدأ الدراسة الاستراتيجية قبل اتخاذ القرار في أمر ما لأن نظام التجمّع في البطولات هو ما يمنحك إعداداً مجانياً لفريق جديد وجهاز فني حديث. □ أما نظام الإقصاء فصعب جداً أن ينجح معه المريخ في ظل وضعيته الفنية الحالية والمصيبة أن الأحمر (اتخوزق) خلاص في المشاركة ولن يقوى على التراجع عنها إلا بسداد مبلغ مالي كبير وهو ما سيتفاداه المجلس الحالي حتى وإن كان على حساب سمعة المريخ. □ حتى دورة تبوك ينطبق عليها ما انطبق على البطولة العربية لأن عدد الفرق المشاركة في العام الماضي لم يتجاوز (الستة) أندية قسمت على مجموعتين. □ يعني من الممكن جداً إنك تسافر وتؤدي مباراتين فقط وتغادر البطولة ويكون الهدف سفراً ليس إلا !! □ عجزنا عن عبور فريق بوتسواني في تمهيدي الأبطال ومازلنا نعاني أمام مريخ نيالا والأهلي عطبرة والأهلي شندي والأهلي الخرطوم فهل يمكننا أن نتعشّم في تجاوز كوكبة تلك الأندية الكبرى. □ مريخ 2018 غير قادر على مجاراة تلك الأندية والعناصر الحالية لا ينطبق عليها ما انطبق على انتدابات (2014) التكميلية لذلك كان قرار المشاركة خاطئاً بكل المقاييس. □ المخرج الوحيد هو (مط) زمن البطولة في حالة تجاوز المريخ لدور ال (32) لأن فترة البطولة بين (أغسطس 2018) وحتى (أبريل 2019) وحدوث متغيرات تعاقدية في خلال فترتي التسجيلات !! □ حاجة أخيرة كده :: المشاركة في سيكافا أفضل والله يستر من ود هاشم سنار !!