* مللنا والله عن الحديث وتعرية مناقص المريخ، ومجلس محمد جعفر قريش يتمادى وكأن الأمر لا يعنيه من قريب أو بعيد، بل قابل كل ما نقول بالوعيد والترهيب، مدعياً ان كل الإعلام يستهدفهم في حكمهم للنادي الكبير. * الإدارة الراشدة تحصي كل قول وتوجيه سالباً كان أو إيجاباً، ثم تبحث بعلمية وتجارب تراكمية، فتأخذ ما يليها وينورها، وتترك ما تراه غثاً. * ومجلس المريخ الحالي كما يعرف الكافة ليس من بينه من له خبرة بالعمل الإداري، باستثناء السيد محمد جعفر قريش، الذي عمل سنين عديدة بإدارة المريخ، ومرت عليه تجارب متنوعة ومماثلة، لا نظن البتة أنه يغفلها أو يجهلها. * ولكن أكبر ما يعيق الأخ قريش ويحجب عنه الإجادة وفن الإدارة، هو ظنه العريض أن كل من يتحدث عن منقصات مجلسه هو عنده العدو. * هل نصدق أو نخدع أنفسنا أن قريشاً لا يدرك أن منصب المدير الفني هو أساس العمل الجيد في أي ناد كبير ووسيع مثل المريخ؟ * نحن حقيقة لا نعبأ البتة بما يقوله علي أسد وذلك لأسباب منطقية، وأولها أنه حديث عهد بالإدارة، وليس له سابق معرفة بمثل ما يدور في النادي الأحمر قبلاً، وقد يظن أن ما يقوم به مجلسه هو العمل الصالح والنافع فالرجل عندي معذور معذور. * ولكن نعتني بحديثه فقط كونه ناطق باسم المجلس، ونسأله وقريش، إذا كنتم حقاً لديكم أموالاً قام بتجهيزها الرئيس الحبيس سوداكال، ما هي الحكمة في تولية أمر الجهاز الفني لهذا الثنائي متواضع القدرات والملكات؟ * الرأي عندي هو، أن مجلس قريش يتعامل مع هذا الملف الخطير بكل انواع الاستهتار والحقارة والتلاعب بالنادي الكبير، أم بالقوم صمم وعمى فهم لا يرون ما نرى ولا يسمعون ما نسمع؟ * لأن هيدان هذا وعبد المجيد لا يمكن لعاقل وواع أن يحملهما مسئولية ناد في صقع الجمل، دعك من ناد كبير وصاحب اسم منتشر وعظيم، يتأثر ويؤثر في الأحداث الدولية، ليست المحلية أو قرية ود هاشم بضواحي سنار. * أهل المريخ رفضوا مازدا الذي لا يماثل عبد المجيد وهيدان غرزة في نعله، من الناحية العليمة أو الخبرة التدريبية، ولكن التوفيق عانده ووقف ضده بالمريخ فذهب في حياء وأدب نحترمه عليه بشدة. * فهل يعقل يذهب مازدا ليأتي عبد المجدي وهيادن؟ أمثل هذا يوصف بأنه عمل إداري يا قريش؟ هذا استبداد وضحك على الدقون. * ود هاشم سنار الذي كاد أن يخطف المباراة من الأحمر بالأمس، بسبب ضعف تفكير مدربيه، استطاع مازدا رغم نحسه مع الأحمر أن يلحق به الهزيمة الثقيلة قبل أسابيع بنصف دستة من الأهداف، فما وصل إليه المريخ من مسخرة لا يمكن الصمت عليها أبداً أبداً. * بقاء عبد المجيد وهيدان بالدفة الفنية، تعتبر خيانة عظيمة ترتكب في حق النادي الأحمر وجماهيره وتاريخه الضارب في جذور التاريخ بكل تأكيد ويقين. ذهبيات * أثبت لاعبو المريخ أنهم ضعيفو الإرادة والطموح عديمو الحماس والدوافع. * كم لاعباً من ود هاشم تساوي قيمتهم، قيمة لاعب واحد من المريخ؟ * عشرة لاعبين من ود هاشم سنار لا يعادلون قيمة الغربال وحده، ولا جمال سالم، ولا العجب. * صفقة أحمد آدم والتش فقط تزن كل لاعبي ود الهاشم سنار، بالإضافة للجهاز الفني وموظفي النادي، ومع ذلك كأنهما لم يكونا حاضرين بالأمس. * الطريقة التي لعب بها رمضان عجب الكرة وهو في خط ستة، وفي آخر عمر المباراة، كان يستحق عليها خصم مرتب ستة أشهر بالتمام والكمال. * الغربال أكثر لاعب تحس به أنه يريد أن يحرز الأهداف ويحقق الانتصار. * ماذا قال هيدان ومجيد عقب المباراة يا ترى، هل واصلا الاستهتار والكلام البوار، أم استقالا وأراحا؟ * لا نستبعد ابتعاد عبد المجيد من تلقاء نفسه، لأن بالرجل أدب وذوق نعلمه. * ولكن هيدان لن يبارح ديار المريخ، لأنه محتار ووجد مجلساً متحيراً، أعوذ بالله. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول لمجلس قريش، بقاء الجهاز الفني الحالي سيضيع المريخ ولن تكون الأمور غداً بخير.