* كتب الزميل والصديق العزيز ناصر بابكر يقول : (تطرقت للمأزق الذي يعيشه المريخ في ظل وجود جملة من الالتزامات الآنية التي تواجه مجلسه على غرار ملف التسجيلات إلى جانب التدريب والتحضير للنصف الثاني والحاسم من الموسم وهي الالتزامات التي نضيف لها مستحقات اللاعبين، مع وجود قضايا أخرى خطيرة ويتطلب تسويتها أيضاً قدراً كبيراً من المال والأمر يتعلق بالشكاوى التي تحاصر النادي في الفيفا من مدربين ولاعبين سابقين سيما وأن الأوضاع تطورت بما يدق ناقوس الخطر أمام كل أهل المريخ وذلك بتحويل ملف النادي للجنة الانضباط في قضية مستحقات غارزيتو وأنطونيو عن العام 2015 . * وأضاف ناصر : (وأشرت إلى أن تقديم مصلحة الكيان والاتفاق أن أي مجلس بمفرده وبمعزل عن دعم كل أهل المريخ له لن يكون قادراً على الإيفاء بكل تلك الالتزامات سواء كان المجلس الحالي أو لجنة التسيير أو أي من المجالس السابقة، مع التأكيد على أن لجنة التسيير لن تكون حلاً مهما قدمت الدولة لها من وعود لأن حقيقة وضع الدولة يمكن قراءتها من الوضع العام الذي تعيشه البلاد وحقيقة وعودها وضماناتها يمكن الوقوف عندها من خلال الديون الضخمة التي تركتها لجان التسيير التي تعاقبت على النادي على مدار قرابة العامين وقضاياها التي ذهبت للفيفا الأمر الذي يعكس حقيقة عجزها المالي. * وأضاف ناصر بأن المريخ بحاجة ماسة للمال لمجابهة التزامات مستعجلة مثل ملف التسجيلات وملف التحضير للنصف الثاني، مع ضرورة إدراك الجميع لخطورة ملف الديون والقضايا المقدمة ضد النادي في الفيفا. * وزاد ناصر بالقول : (لذا، فإن المطلوب وصول كل الفئات المختلفة إلى اتفاق يقضي بدعم الجميع للمريخ مهما كانت درجة الاختلاف مع المجلس الذي يدير النادي لإرساء أدب يكون فيما بعد نهجاً للجميع وهو التفريق بين الاختلاف مع المجلس وتقديم مصلحة الكيان) انتهى ما كتبه ناصر بابكر .. * أولاً نقول أن ناصر أقر بوجود (أزمة مالية) يعاني منها المجلس الحالي بقيادة قريش وهذه محمدة كبيرة .. * ولكن في المقابل لا قريش ولا بقية أعضاء المجلس يعترفون بوجود أزمة مالية من الأساس ويتحدثون عن أن الأمور مرتبة رغم أن الواقع يغالط كل حرف يذكرونه * تحدث ناصر عن العجز المالي للتسيير السابقة مستدلاً بظهور مطالبات من الفيفا .. ولكن أقول لناصر إن الأمر لا علاقه له بالعجز المالي للتسيير السابقة .. فلو اخترنا مطالبة غارزيتو كمثال نقول أنها لم تكن نتيجة عجز مالي بل نتيجة رفض غارزيتو نفسه استلام (كامل) مرتباته من الأخ حاتم عبد الغفار حينما نوى الرحيل والالتحاق بالاتحاد الليبي وربط استلام مرتباته لعام 2017 بمتأخر حوافز فوز الفريق بالممتاز وكأس 2015 والتي يرى المجلس السابق أو الوالي تحديداً أن المريخ فاز بها نتيجة جهد إداري وليس فني حينما كسب شكاوى الأمل عطبرة وهلال كادوقلي مع مساعدة كبيرة من الكاردينال بسحبه لفريقه من الممتاز والكأس رغم أن الهلال كان حينها متصدراً الممتاز ومتفوقاً على المريخ بخمس نقاط مع قناعتي الشخصية أن غارزيتو يستحق الحافز ما دام هناك بنداً في العقد يحتوي على جزئية الحوافز حال الفوز بالبطولتين وما دام المريخ فاز بالبطولتين أيٍ كانت الطريقة وغارزيتو مدرباً للفريق فهو يستحق الحافز * أما بقية المطالبات التي تطل بين الفينة والأخرى من الفيفا عزيزي ناصر ليست نتيجة عجز مالي من لجان التسيير السابقة بقدر ما هي نتيجة (خلل إداري) يتعلق بعدم الانضباط في عملية (المخالصات) عند رحيل أي محترف أو مدرب أجنبي ومن قبل شخصياً كتبت حول هذه الجزئية المتعلقة بغياب الشفافية في عملية التعاقدات في المريخ وتضاربها بصورة واضحة وعدم وجود (قناة إدارية موحدة) للتعاقدات تقي المريخ شرور المطالبات التي تطل من الفيفا بصورة مزعجة ولاحظنا وجود بعض تفاصيل التعاقدات في بعض المرات لا يدري أي إداري عنها شيئاً بخلاف رئيس المجلس * المشكلة الكبيرة في المخالصات مع الأجانب هي التي شكلت كل هذه الديون والمشاكل المالية * وحتى الديون التي ظهرت مؤخراً في عهد المجلس الحالي شارك الوالي فيها بنصيب الأسد مما يكشف أنه تحمل قدراً كبيراً من معاناة المجلس الحالي * وحتى الإخوة في المجلس استعانوا بمليارات خلفها الوالي من متبقي حوافز البطولتين الأفريقية والعربية مما يعني أن الوالي أسهم بصورة كبيرة جداً في معالجة الديون التي يقول البعض أنها خلفها وراءه * طالب ناصر بدعم المجلس وهو ممسكاً بالإدارة بعيداً عن أي تنازل وتقديم مصلحة الكيان .. أي يطالب بتوفير الدعم المالي من الأقطاب وبقية المريخاب والمجلس يحكم وهذه المطالبة لو كان المجلس الحالي خارج السلطة وطلبوا منه دعم المجلس القابض على مفاصل الإدارة هل سيتكرم بتوفير الدعم المالي ؟ * الإجابة على السؤال أعلاه لا تحتاج إلى إجابة بالتأكيد لأن إجابته واضحة .. حتى المطالبة بتوفير الآخرين للدعم المالي على أن يتولى المجلس تصريف الأمور نعتبرها مطالبة مستفزة جداً وتغري المجلس بالتمسك بالبقاء رغم سوء الأوضاع وتؤسس للهرجلة وتقلل من قيمة ومقام المريخ * أما حديث ناصر عن أن لجنة التسيير لن تكون حلاً مهما قدمت الدولة لها من وعود .. فنقول إن المحصلة في النهاية لو عقدنا مقارنة بين التسيير والمجلس الحالي من الناحية المالية سترجح كفة التسيير بصورة كبيرة وهذا يعني أنهم وجودها أفضل للمريخ من المجلس الحالي مع ملاحظة أن اللجنة تضم شخصيات مقتدرة مالياً ستعمل على دعم خزينة المريخ وبالتالي المساهمة الكبيرة في حل القضايا المريخية بعيداً حتى لو لم تدعم الدولة اللجنة مع ملاحظة مهمة وهي أنها لجنة مكتملة الأركان ولها (رئيس) والمجلس الحالي منذ أكتوبر من العام 2017 عاجز تماماً عن معالجة أزمة غياب الرئيس * الإخوة في المجلس الحالي ارتكبوا خطأً فادحاً منذ تسلمهم لم يعملوا على تقريب وجهات النظر مع الآخرين وكانت بدايتهم (عدائية) لمن سبقوهم وهذه العدائية ظهرت من خلال التصريحات التي تقلل من عطاء من سبق وكان الأفضل ولو من باب إبداء حسن النية أن تعمل التقارب وتمجيد عمل من سبقك وليس انتقاده وتصويره بالفاشل وأثقال ظهر المريخ بالديون * الديون من الأمور العادية جداً في كل المجالس الرياضية عزيزي ناصر لسبب بسيط جداً وهو أن المريخ مثله مثل بقية الأندية السودانية نادٍ بلا موارد ويعتمد على جيوب الأفراد بجانب ارتفاع الصرف العالي جداً داخل البيت المريخي وحتى المجلس وعقب رحيله سيُخلف وراءه ديوناً بالمليارات * من يسمع حديث الإخوة في المجلس الحالي وانتقادهم للديون التي خلفتها لجنة التسيير السابقة يُخيل لهم أنهم سيسلمون المريخ بلا ديون مع أننا على يقين مطلق بأنهم سيخلفون المليارات ديوناً يتكفل به من سيخلفهم * نقول لناصر إن تقديم مصلحة الكيان يجب أن يقدمها أولاً المجلس الحالي والذي ما دام وصل إلى حقيقة مفادها عجزه المالي التام وعدم قدرته على تسيير الأمور فمطلوب منه الانسحاب فوراً وتسليم المهمة للوزير الولائي خاصة وأن هناك لجنة تسيير على الخط في كامل جاهزيتها لإستلام الأمور الإدارية حال استقال المجلس الحالي * الحديث عن استمرار المجلس إلى حين الفراغ من إجازة النظام الأساسي غير مجدية فيمكن إجازة النظام الأساسي حتى بعد رحيل المجلس الحالي من خلال تكوين لجنة لإنجاز الملف والمهم هو علاج الأزمة الإدارية * الحل بسيط جداً عزيزي ناصر وهو أن ينسحب المجلس الحالي بعد أن تأكد بصورة قاطعة عدم قدرته على تسيير النشاط وأي ساعة تمر وهو مُمسك بزمام الإدارية تعني مزيداً من الخراب للمريخ * المجلس عاجز تماماً عن تسيير النشاط وعليه تقديم مصلحة المريخ هو لا بقية المريخاب * حتى الدعم الذي قدمته لجنة التسيير تم التعامل معه بطريقة كلها استخفاف وتم وصفها بدعم أقطاب مما يكشف غياب النضج الإداري حتى على مستوى التصريحات * إذاً ومما تقد وضحت الصورة جلية وتأكد أن الحل في الحل .. وقبول المجلس بقرار الوزير السابق والانسحاب بهدوء وتقدير مصلحة الكيان ومطلوب طرد العناد والمكابرة .. * طالبنا المجلس بتقدير موقفه المالي ولو وجد نفسه يمتلك القدرة على تسيير الأمور في ظل التزامات التسجيلات النوعية على مستوى المحليين والأجانب مع استقدام جهاز فني أجنبي مقتدر فليواصل .. ولكن الأمور واضحة ولا تحتاج إلى كثير عناء ..