* من شاهدوا لقاء الأمس بين المريخ والأهلي الخرطومي خُيِّل إليهم أن الأحمر أدى المباراة بفريقين، الأول مستهتر، ومتنافر لا علاقة له بكرة القدم، والثاني مبدع يؤدي بقوة وجدية سعياً لتحقيق الفوز. * في الحصة الأولى أخفق الفريق في نقل الكرة بطريقة صحيحة، وتخصص المدافع صلاح نمر في إرسال الكرات الطولية لتقع لقمة سائقة لحارس الأهلي كل مرة، بطريقة تثير الحنق في النفوس. * فعل ذلك المرة تلو المرة، ومدربه عبد المجيد يتفرج عليه بسلبية غريبة، دون أن يتدخل لتوجيهه بتسليم الكرة لأقرب زميل، والكف عن إفساد الهجمات باللعب العشوائي الطويل. * في خاتمة الحصة الأولى توج صلاح نمر سوء أدائه بحصوله على بطاقة مجانية، بعد أن طار بالجوز على قدمي أحد لاعبي الأهلي بلا مبرر! * النعسان يجري بلا هدى، ويتسلم الكرة ليسلمها لأقرب خصم بسلبية يحسد عليها، ومحمد حقار يلف ويدور، ويصر على المراوغة وهو لا يحسن المراوغة، لبطء حركته. * أما رمضان فقد واصل مسلسل السلبية وفقدان التركيز وسوء الأداء، حتى اضطر الجهاز الفني لسحبه من الملعب بعد نهاية الحصة الأولى، لتحوم حوله علامات الاستفهام. * ماذا أصاب هذا اللاعب الذي تحول من أحد أفضل نجوم المريخ في المواسم السابقة إلى أكثرهم سلبيةً وأوفرهم سوءاً في الأداء؟ * خلا الشوط الأول من الإجادة، ولم يبرز فيه إلا ضياء الدين في وسط الملعب، والتاج يعقوب في الطرف الأيمن. * لمحة الإجادة الوحيدة للفرقة الحمراء في الشق الهجومي ظهرت خلال الشوط الأول في هدف الغربال، الذي كاد يمزق الشباك بتسديدة صبي، من الكرة التي وصلته بتمريرة رأسية من أمير على حدود منطقة الست ياردات، فعالجها (على الطائر)، حتى نفض بها الغبار عن الشباك، مؤكداً أنه هداف بالفطرة. * يحسب لمجيد وهيدان أنهما أعادا ضبط الموجة في شوط المدربين، الذي استعاد فيه لاعبو المريخ التركيز، وكفوا خلاله عن اللعب العشوائي الطويل، وأخضعوا الكرة للأرض وتناقلوها بخفة ورشاقة وتركيز عال، لتتوالى غزواتهم لمرمى الفرسان، وتتنوع الهجمات من العمق والطرفين، وتتطاير الفرص السهلة من تحت أقدام المهاجمين. * لو ركز فوفانا والنعسان قليلاً أمام المرمى لارتفعت الغلة إلى خمسة أهداف على أقل تقدير. ارتفع مردود الفريق، وقدم ضياء الدين محجوب مستوىً مبهراً، ليؤكد من جديد أنه لاعب من طينة الكبار. * ضياء أقل لاعبي المريخ أخطاءً في التمرير. * ضياء أوفرهم ضغطاً على الخصوم. * ضياء أكثرهم إجادة للتمريرات الطولية، بدقة يحسد عليها، وقد شاهدنا كيف أرسلها لزميله التاج يعقوب خلف المدافعين على يمين الملعب عدة مرات، ليصنع بها هجمات في غاية الخطورة على المرمى الأهلاوي. * ذهبت جائزة رجل المباراة للتاج يعقوب، الذي كان جيداً بحق، لكن النجومية كانت حصرية لضياء، الذي ذكرنا بجمال أبو عنجة بقوة أدائه ودقة تمريراته وحسن ضغطه على الخصوم. * اكتفى المريخ بهدف وحيد في الحصة الثانية، ناله فوفانا بعد أن أهدر عدة فرص، منها واحدة في مواجهة المرمى المكشوف، وتبعه النعسان الذي أخفق في تأكيد أحقيته بالمشاركة أساسياً برغم تعدد مشاركاته مع الفريق. * حتى التش تباين أداؤه بين الشوطين، لأنه أكثر من المراوغة السلبية في الحصة الأولى، وفقد الكرة بسهولة، قبل أن يستعيد فعاليته ويصنع هدف تأمين النتيجة ببراعة تامة لفوفانا في الحصة الثانية. * يحب على الجهاز الفني توجيه التش بالتعاون مع زملائه، وعدم الإفراط في المراوغة في الثلث الثاني من الملعب، لأن تكرار فقدانه للكرة يعكس الهجمة ويشكل خطراً كبيراً على الفريق، بخلاف أن تلك الخصلة السيئة تعرضه للإصابة، وتجعله هدفاً سهلاً لجزاري الملاعب، وما أكثرهم في الدوري المنحاز. * يحسب للغربال أنه حرك النتيجة في شوط العك والأداء السلبي، رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف، وضع بها المريخ على صدارة المجموعة، وتحمل عبرها عبء ترجمة مجهود زملائه، بعد أن أصر زميله بكري المدينة على الغياب عن التوليفة الأساسية بعد انتهاء مدة الإيقاف. * عاقب شداد العقرب فأصر الأخير على تمديد العقوبة ونقلها إلى المريخ بسلوك بعيد عن أدبيات الاحتراف، ولو كنت مسئولاً عن القطاع الرياضي لعاقبته بالخصم من المستحقات. * وصول المريخ إلى قمة المجموعة أكبر مكاسب اللقاء، وبروز (المعلم) ضياء ملمح إيجابي، يؤكد أن المريخ كسب نجماً من العيار الثقيل، في تسجيلات فقيرة لم تضف للفريق سوى لاعبين مميزين، أتيا من مدينة الحديد والنار. آخر الحقائق * لعب الحارس عصام عبد الحميد أساسياً وأدى بهدوء وثقة، وأكد أنه حارس المستقبل للمريخ. * أحسن العناية بنفسه، واهتم بعلاج إصابته المؤثرة في القاهرة على نفقته، وعاد للتألق بقوة تحسب له. * عصام يلعب بثقة عالية، ويجيد التقاط العكسيات باقتدار. * نتوقع من رمضان أن يراجع نفسه، ويستعيد تألقه بسرعة تتناسب مع خبرته الطويلة في الملاعب. اختفت نغمة رمضان أحلى الأقوان، ونرجو أن تعود في مقبل المباريات. * دفع الليزر بفوفانا ومحمد الرشيد وعاطف خالد في الحصة الثانية. * سجل فوفانا هدف التأمين، بعد أن أهدر فرصتين. * ما قدمه خلال النصف الأول من الموسم لا يشفع له بالبقاء مع المريخ. * عاقب الاتحاد العقرب بالإيقاف ستة أشهر، فمددها بكري شهراً إضافياً بقرار ذاتي. * لو انتظم في التدريبات مع الفريق خلال فترة العقوبة لظهر في التشكيلة الأساسية في مباراة حي العرب. * التحية للباشمهندس محمد موسى الذي قاد مريخ نيالا لتحقيق فوزه الثاني على التوالي في الممتاز. * قهر مريخ الفاشر وتفوق بالأمس على أهلي عطبرة في كسلا، ليدخل منافساً قوياً على البطاقة الرابعة. * اتخذت إدارة مريخ البحير القرار السليم بالتعاقد مع مدرب شاب ومبدع، أظهر لمسته من أول مباراة. * خلت مدرجات الرد كاسل من الجمهور في لقاء الأمس. * انحصر عدد الحاضرين في بضعة مئات. * مقاطعة جماهير الزعيم لمباريات فريقها ينبغي أن تتوقف على الفور. المريخ بحاجة إلى أنصاره في مقبل المباريات. * نتمنى أن يسهم انتصار الأمس في إقناع المقاطعين بالعودة إلى المدرجات. أداء المريخ في الحصة الأولى للقاء الأمس شكل امتداداً لأداء الفريق في مباراته السابقة مع مريخ الفاشر. * ومستواه في الحصة الثانية شهد طفرة أسعدت الأنصار. * لم يهتم لاعبو الزعيم بالضغط على الخصوم عند فقدان الكرة، ما خلا ضياء الدين الذي استحق لقب الماكوك. * بِسْم الله ما شاء الله على ضياء. * موجود في كل مساحات الملعب. * يحسن التمرير، ويهتم بدعم الزميل، ويجيد تحويل اللعب من اتجاه لآخر، ويرسل الكرات الطولية بدقة ليزرية. * ضياء يستحق حافز إجادة مع زميله القوي الهادئ التاج يعقوب. * والزجاجي مالوش حل. * قونو في جيبو. * وحصوله على لقب الهداف مسألة وقت. * لا نرفض الوفاق، لكننا نرى أن محاولات نفخ الروح في المجلس المنهار مجرد هدر للزمن. * لا فائدة ترجى من محاولة ترقيع مجلس الستة. * من فشل في إنجاز المهمة عليه تسليم الراية لغيره. * لجنة ود الشيخ جاهزة لإدارة النادي وقادرة على الوفاء بمستحقات التسجيلات. * طبيعي أن يساند الفاشلون الفاشلين. * أصحاب القلوب السوداء والمداد الذي يقطر قيحاً لا يملكون سوى الضرر للمريخ. * نافخ الكير يقبض ويعض اليد التي امتدت له بالخير. * المدعوم فوق البركان. * نخشى عليه من العودة لمسلسل الهزائم العريضة في بطولات الكاف. * كيس مورينينو في مدرج الإقلاع.. بمطار محمد الخامس في المغرب! * مرت ثلاثة أيام على الفترة المخصصة لضم الأجانب في فترة الانتقالات النصفية، ومجلس الستة لا حس ولا خبر. * لا فوفانا ولا كيتا يستحقان الاستمرار مع المريخ. * والفريق لديه خانة فارغة يمكنه أن يضم فيها لاعبا * أجنبياً على الفور. * آخر خبر: أصحى يا قريش!