□ كل عام وأنتم بخير تقبّل الله صيامكم وقيامكم وأعانكم على العطاء الديني في الشهر الفضيل الذي يعتبر فرصة عظمى لتقويم العديد من جوانب القصور في شعائرنا الدينية والتي نتمنى أن لا يقتصر التركيز فيها على شهر رمضان فقط. □ وإنما بالتعامل معها كنقطة البداية لمسيرة دينية صحيحة من قراءة القرآن والتدبّر في معانيه والمواظبة على صلاة الجماعة وقيام الليل والابتعاد عن الملهيات والحد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت المدمّر الأكبر لأداء الصلاة في وقتها إلا من رحم ربي. □ حفلت الجولة الثانية من دوري أبطال أفريقيا بمفاجأة مدوية تلخّص حال كرة القدم باختصار شديد أن (الكرة تعطي من يعطيها) ولكل مجتهد نصيب ولا مجال للأسماء أو الخوف من التاريخ الذهبي أو الخاوي على عروشه. □ كمبالا سيتي الأوغندي الذي بلغ لأول مرة في تاريخه مرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا حقق الانتصار على فريق الأهلي المصري بعبع القارة الأفريقية وبهدفين نظيفين في إستاد لوجوجو. □ الفريق الأوغندي قدّم مباراة جيّدة قياساً على الفروقات الفنية بينه وبين نادي القرن بأفريقيا وعوّض هزيمته في الجولة الأولى أمام تاون شيب البوتسواني وظفر بثلاث نقاط غالية فتحت الباب على مصراعيه للتنافس على نيل البطاقة الثانية بالمجموعة للفرق الثلاثة. □ فبعد أن صبّت جميع الترشيحات لحصول الترجي والأهلي على المركزين الأول والثاني وأداء تاون شيب البوتسواني وكمبالا سيتي الأوغندي دور (الكومبارس) أعاد الأخير كل الأمور بالمجموعة لنقطة الصفر لكل من تاون شيب والأهلي. □ لأن الترجي التونسي يعتبر أقوى المرشحين لنيل المقعد الأول بعد أن حصد (أربع نقاط) من جولتين بالعودة من القاهرة بالتعادل السلبي وإنهاء مغامرة تاون شيب البوتسواني برباعية مقابل هدف. □ في السودان يخرج الفريق ويخفق ويغادر وتجد الجهاز الفني محلك سر لا يبارح مكانه في غياب تام لأدب (الاستقالة) وهو ما يعجّل باتخاذ القرار من قبل مجلس الإدارة بالإقالة. □ حسام البدري الذي غادر ولايته التدريبية الثالثة والتي بدأت في (أغسطس 2016) اختار الرحيل عقب تتالي السقوط في القلعة الحمراء بعد الزمالك في الدوري والأسيوطي في الكأس والفشل في الفوز على الترجي وأخيراً الهزيمة أمام كمبالا سيتي الأوغندي. □ لم يتحدّث أحد عن توقيت الاستقالة أو أن ظروف الأهلي لم تساعد البدري أو أن (ابن النادي البار) هو الملم بكل كبيرة وصغيرة لأنها كرة قدم ولغتها الاحتراف ودستورها (تحقيق الانتصارات والنتائج الإيجابية) وإن لم تتحقق الأخيرة فالتنحي هو القرار السليم. □ حسام البدري الذي قاد المريخ في (2011) لتحقيق بطولة الدوري الممتاز والظفر بجميع نقاط الولايات وقتها قدّم أنموذجاً في الانضباط وتحديد العلاقة بين اللاعب والمدرّب والإدارة. □ فالمريخ في العام (2011) رغم أنه غادر من دور ال (32) لدوري أبطال أفريقيا وحصل على المركز (الثالث) ببطولة سيكافا إلا أنه كان ذا هيبة داخل المستطيل الأخضر ويقدّم كرة قدم جميلة. □ المدير الفني للأحمر وقتها كان يهتم بأدق التفاصيل مثل الأزياء والغذاء وحتى ملابس التدريب وانتدب النحاس بجواره ليعمل مديراً للكرة ولكن للأسف الشديد عاشقو الفوضى عجلوا بمغادرة النحاس لمجرّد أنه عاقب عدداً من كبار النجوم (باللائحة الانضباطية للنادي). □ عموماً خسارة الأهلي لا تنقص من النادي شيئاً ولا من البدري شيئاً فكلاهما يملك من الإنجازات ما يطغى على الإخفاق ولا يوجد من ينتصر على الدوام. □ مازيمبي الكونجولي واصل انطلاقته وأسقط الدفاع الحسيني الجديدي المغربي بأرضه ووسط جماهيره بهدفين نظيفين في ظرف (ثلاث دقائق) والوداد اكتسح قاهر الهلال (الموانئ التوجولي) بالثلاثة النظيفة. □ وفاق سطيف واصل بدايته المخيّبة أمام شقيقه مولودية الجزائر بالهزيمة بهدف نظيف في الوقت القاتل أما مفاجأة البطولة فيبدو أنه سيكون نادي (مبابان سوالوز) من سوايزلاند الذي حقق الفوز على أول أغسطس الأنجولي بهدف نظيف. □ نكتب قبل انتهاء مباراة الهلال والمصري البورسعيدي ونتمنى أن يخرج الأزرق بنتيجة إيجابية تعينه على نيل إحدى البطاقات المؤهّلة للدور ربع النهائي لبطولة الكونفدرالية. □ سقف الطموح لن يتجاوز العبور للدور ربع النهائي أما الحديث عن التتويج باللقب فهو مجرّد (أضغاث أحلام) ولا يقتصر الأمر على النادي الأزرق بل على عموم كرة القدم السودانية التي تحتاج إلى (format) ومن ثم (install) نظام جديد بآخر نسخة مطورة. □ حاجة أخيرة كده :: على المريخ أن يجدد عقد فوفانا !!