□ وجدت الصدى أمس الأول هجوماً لاذعاً على خبرها الذي تصدّر عناوينها الرئيسيه والقائل بأن الاتحاد السوداني لكرة القدم (تجاوز) الفيفا وقام باعتماد تسجيل الثنائي (المحترف) كلاعبين هواة ولا ندري ما هو سر الهجوم الذي تعرضت له الصحيفة طالما أن الخبر صحيح مائة بالمائة. □ الغريب أن البعض احتفل بقيد الثنائي وعزز من جودة أداء المجلس المفقودة أصلاً بأنه نجح في تسجيل الثنائي النيجري والتوجولي رغم أن تفاصيل هذا الأمر تعتبر خطيرة جداً للمريخ والصدى مهما كانت آراء بعض أقلامها (معارضة) للمجلس لا يعقل بأي شكل من الأشكال أن تصنّف من (أعداء المريخ). □ والتصنيف المذكور للأسف الشديد يعكس مدى حالة الشرخ التي أصابت المجتمع الأحمر الذي ما عاد قادراً على التفريق بين (العدو) و (الحبيب). □ فالقراءة الصحيحة لخبر الصدى هو (التبصير) من عواقب الخطوة المذكورة أكثر من دمغها بمعاداة المريخ فالأولى أي (الصدى) قامت بإيراد عدد من المانشيتات منذ بداية التفاوض مع الثنائي وبكل مهنية فما الخطأ في وجود مانشيت صحيح تصدّر عناوينها. □ كلمة (تجاوز) التي أغضبت الكثيرين تعتبر دقيقة للغاية لأن مجلس المريخ عندما انتدب اللاعبين المذكورين سحب أرانيك لاعبين (محترفين) وليس (هواة) وقاموا بالتوقيع على بدعة الاتحاد العام (إبداء الرغبة) كمحترفين وجاءت محاولات مطابقة البيانات عبر نظام الانتقالات الإلكتروني كمحترفين مع أنديتهم وفشلت العملية. □ نظام الانتقالات بالسودان أغلق بتاريخ الخميس 24 مايو 2018 وكل الإجراءات المذكورة أعلاه تختص بلاعبين (محترفين) لن تكتمل صحة إجراءاتهم إلا بمطابقة البيانات مع أنديتهم فهل تمت عملية المطابقة أم لا؟ □ لم تتم عملية المطابقة (كلاعبين محترفين) في التوقيت المحدد وهنا مربط الفرس طالما أن جميع مسار الإجراءات كان يتعلّق بقيد لاعبين محترفين ألا يعتبر تغيير هوية الثنائي إلى (هواة) تجاوز على قوانين الفيفا؟. □ خبر الصدى ليس لعداوة المجلس من عدمه ولكن لأن الخطوة التي أقدم عليها الاتحاد و(خدع) بها مجلس المريخ الممزق تفتح الباب أمام الثنائي للرحيل نهاية العام دون الرجوع للمريخ ولا توجد أية التزامات مالية عليه. □ السؤال المهم والمحوري هل تمت مطابقة انتقال اللاعبين على أنهما هواة أم محترفين؟ إن كانوا محترفين ننتظر الإجابة والشرح والتوضيح في الآلية التي تمت بها العملية المذكورة. □ أما إن كان الانتقال بصفة الهواية فهنا الأمر سيكون كارثياً بمعنى الكلمة لأن قوانين الفيفا لا تتيح تغيير صفة اللاعب من (هاو) إلى (محترف) إلا عقب مرور (30) يوماً من آخر مباراة شارك بها. □ والمادة بالنص (اللاعب المسجل كمحترف لا يجوز إعادة تسجيله بوصفه هاوي حتى مرور على الأقل 30 يوماً بعد آخر مباراة له كمحترف). □ اللاعب عبد المجيد سومانا حضر للخرطوم في الأسبوع الأخير من شهر مايو الجاري للتعاقد مع المريخ فهل كانت مشاركة اللاعب في آخر مباراة في الأسبوع الأخير من شهر أبريل أو قبله. □ الدور الثاني للدوري النيجري انطلق بتاريخ (17/04/2018) وحتى تاريخ حضور سومانا للخرطوم خاض الجيش النيجري (سبع) مباريات خلال الأيام التالية: (19/04/2018) (24/04/2018) (29/04/2018) (06/05/2018) (10/05/2018) (13/05/2018) (17/05/2018). □ سومانا شارك في عدد من المباريات المذكورة وإن تم التعاقد معه بصفة (الهواية) يبقى تسجيله غير قانوني. □ أما اللاعب التوجولي فلا غبار كثيف حوله لأن الدوري التوجولي الممتاز توقف عند محطة الجولة (24) بتاريخ (14/04/2018) ولكن بإمكانه أن ينتقل لأي نادي بختام الموسم دون أن يعود للمريخ أو تطوّقه أية التزامات مالية إن صحّت رواية التعاقد معه كلاعب هاوي. □ أين الحقيقة الآن هل تم التعاقد مع اللاعبين بصفة (الاحتراف) أم (الهواية)؟ للحديث بقية. □ حاجة أخيره كده :: عدم الشفافية مشكلة.