أصدر الوزير اليسع صديق بالأمس قراراً قضى بموجبه تكوين لجنة تسيير لنادي المريخ وهذه المرة إذا لم تستلم اللجنة الجديدة مقاليد الأمور الإدارية فهذا يعني أن كبير البلد تم تدميره بنجاح. فشل المكنكشون في التسجيلات السابقة وملف الإعداد والإصابات وعجزوا عن تسيير النشاط وفشلوا في سداد أي ديون حتى حدثت الكارثة بصورة قرار حرمان المريخ من التسجيلات. كتبتها هنا من قبل أن هؤلاء المفلسين إذا أرادوا خيراً بالمريخ لكان استقالوا منذ وقت مبكر ولأفسحوا المجال لمن يستطيع أن يدفع ويسجل ويضم عناصر لتدعيم الصفوف. اليوم هو آخر يوم للشطب على أن يكون الرابع عشر من الشهر الجاري هو آخر يوم للتسجيلات. ما زال أمام لجنة التسيير الوقت لمحاولة إصلاح ما بدأه مجلس الدمار وخراب المريخ. يمكن للجنة التسيير أن تتفاهم مع مجلس الأهلي الخرطوم واستعادة علي جعفر حتي ولو على نظام الإعارة فهو أنسب العناصر في الوقت الحالي ويمكن أن يفيد الفريق في دوري النخبة والبطولة العربية وحتى يمكن طلب خدمات سيف تيري أيضاً بالإعارة أو شراء بطاقته من أجل خوض غمار أبطال العرب فالمريخ يحتاج لكل سلاح يمكن أن نحارب به. أمام لجنة التسيير عمل كبير إذا ابتعد المكنكشون وإصلاح الدمار والخراب الذي حدث في الديار الحمراء خلال ثمانية أشهر. هل حدث في المريخ من قبل أن اكتفى في التسجيلات بلاعب واحد فقط؟ لم أجد أنسب من عبارة صديقنا القنصل أحمد الكامل حين قال : (قزموه لتسهل لهم إدارته). لم يعد هناك وقت كاف للتفكير ولكن يمكن اللحاق ولو بجزء يسير من الترميم ومعالجة الأخطاء الكبيرة التي سقط فيها المكنكشون. وضح تماماً أن هدف المكنكشين الخراب فقط وإلقاء اللائمة على مجالس الوالي. لا يفكرون في حال المريخ ولا يهمهم حتى العقوبة التي ستطال المريخ من وراء غارزيتو لأن هدفهم النظام الأساسي فقط. لا يهمهم خصم نقاط فقد خبرناهم في نقاط باسكال ولا يهمهم حرمان المريخ من التسجيل فقد عايشنا المحنة لإهمالهم ملف قضية مارسيال. أمامنا قضية غارزيتو وعناصر الكنكشة مشغولون بنظام أساسي وكان النظام الأساسي سيحقق انتصارات في دوري النخبة. من الذي نصح هؤلاء المكنكشين بأن العقوبات لا يتحملها المجلس الفاشل. لجنة التسيير قادرة على دفع الرواتب والمستحقات والديون والتسجيل وشطب أي لاعب ومتابعة القضايا وتوكيل محامين ودفع أتعابهم بالدولار. إهمال المكنكشين لمتابعة قضية مارسيال يوضح الجهل الإداري لهؤلاء المكنكشين وعدم معرفتهم بالعمل الإداري في الأندية الكبيرة. ارحلوا غير مأسوف عليكم بجهلكم الإداري وفلسكم وبإضاعتكم لهيبة المريخ فأنتم أقل قامة من أن تديروا روابط ناهيك عن أندية درجات. حسبي الله ونعم الوكيل في تفكيركم وأفكاركم. لماذا يحملون في دواخلهم كل هذه الكراهية والحقد.؟ وكما كان متوقعاً فقد طالت مقصلة الشطب قائد الهلال وكابتنه الخلوق مدثر الطيب وطالبه الزناطير بإخلاء خانته فرحل وهو يندب حظه العاثر الذي قاده للديار الصفرية. ما حدث لكاريكا حدث من قبل لمساوي وعمر بخيت ومهند الطاهر وهيثم مصطفى فشارة الكابتنية لعنة تطارد حاملها بالشطب في الديار الصفرية. الاحترام الذي وجده كاريكا لحظه توقيعه في كشوفات هلال الأبيض يوضح الفرق الشاسع بين الأندية التي تحترم الكبار أصحاب التاريخ وبين الأندية التي لا تعرف الوفاء ولا تحترم القادة ومن يسكب الدم والعرق. ما حدث لكاريكا درس لبشة وبوي والشغيل ونزار فجهزوا حقائبكم وجهزوا أنفسكم فلم يتبق الكثير على نوفمبر هذا إذا لم يلحق أحدكم بكاريكا اليوم. بشة بل راسك. سؤال بريء: لدينا من ينقذ المريخ من عقوبات الفيفا ومستعد ليدفع ويسجل ويجدد فماذا نريد بمفلسين عاجزين وفاشلين همهم الأول النظام الأساسي؟.