□ إهدار الوقت في إسقاطات الخطأ على لجنة التسسير السابقة أو المجلس الإداري الحالي لن يفيد كثيراً ولن يخدم أساس القضية الذي خرج عن إطار السيطرة وبات في أيادي الفيفا التي لا تتهاون في مثل هذه الملفات وحقوق اللاعبين لديها خط أحمر. □ لن يجدي هذا الجدال غير المحمود وعلى الجميع الآن أن يسعى للبحث عن مخرج من الأزمة الحالية لأن تفاقم الوضع الحالي (متوقع) إن لم يتم الحراك على مستوى عالي جداً لحل جميع الإشكالات مع الفيفا وتنقية القضايا العالقة. □ الحرمان من التسجيل خلال فترة الانتقالات القادمة قرار (رحيم) جداً حتى الآن ولكنه في المقابل يمثّل جرس إنذار شديد اللهجة فالفيفا دقت ناقوس الخطر المحدّق بالمريخ ومن يسعى لمصلحة الكيان بحق له أن يتناسى كل جراحاته ويعمل لأجل الخروج من هذا النفق المظلم. □ أما مواصلة حالة الانقسام الحالية فستقود الأحمر للمشاركة بدوري الخرطوم وربما اندثر تاريخه وأصبح من الماضي مثله مثل النيل والتحرير والزهرة وبري. □ العقوبة الحالية (رياضية) ومبدئية وكثرة القضايا (بغرفة فض المنازعات بالفيفا) ستكون نهاية مطافها خصم نقاط يتبعه إنزال لدرجة أدنى لأن القضايا ستتحوّل للجنة الانضباط بالفيفا فهل يعي أهل المريخ تلك النقاط أم أنهم مشغولون فقط بالنزاع والصراع والانتصار للذات. □ المريخ يسير الآن على خطى نادي الاتحاد السعودي تركة مثقلة بالديون وعدد من القضايا بالفيفا كان نتاجها قرارات صادمة لعميد الأندية السعودية تمثّلت في خصم النقاط والحرمان من التسجيل والإبعاد عن الآسيوية. □ في الثامن عشر من شهر ديسمبر 2016 أصدرت غرفة فض المنازعات بالفيفا قراراً بخصم (ثلاث نقاط) من رصيد نادي الاتحاد بدوري جميل على خلفية عدم سداد (بقية مستحقات) الأرجنتيني (مانسو) الذي لعب للاتحاد في العام (2009). □ في التاسع من فبراير من العام (2017) وصل للنادي الجداوي خطاب جديد يلزم النادي بسداد مبلغ (3 ملايين يورو) لنادي فاسكو ديجاما البرازيلي جرّاء عدم الإيفاء بمستحقات الأخير لصفقة البرازيلي (دي سوزا) الذي لعب بصفوف الاتحاد عام (2012). □ القضية المذكورة تم حلها خلال الشهر الجاري عن طريق الرئيس الاتحادي الجديد (نواف المقيرن) بسداد عدد من المبالغ (لثلاثة وكلاء لاعبين) إضافة لأموال فاسكو ديجاما وجدولة مستحقات اللاعب لشهرين. □ في الثاني عشر من مايو (2017) أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراراً جديداً يقضي بحرمان الاتحاد من التعاقدات (لفترتي تسجيل) بسبب عدم الإيفاء بمستحقات اللاعب الأسترالي (جيمس ترويسي) الذي لعب للاتحاد في الموسم (2015) وإلزامه بسداد تعويض للاعب بقيمة (مليون يورو) !! □ لاحظوا للمواسم التي تعلّقت بالقضايا (2009 مانسو)، (2012 سوزا)، (2015 ترويسي) وهذا يعني أن على المريخ أن يتحرّك بقوة ويخاطب الفيفا لمعرفة جميع قضاياه والشكاوى المرفوعة ضده حتى لا يكون المصير التواجد بدوري الأولى لولاية الخرطوم.
□ لذلك لم أجد غرابة في الخبر الذي نشر قبل أيام ويتعلّق بمطالبة الحاري النيجيري الأسبق للمريخ (شيكوزي) بمستحقاته والأخير كانت آخر مشاركاته مع المريخ في العام (2005). □ وبصرف النظر عن صحة الخبر من عدمها يجب كما أسلفنا التحرّك الفوري لمعرفة كل تفاصيل قضايا النادي بالفيفا بدلاً من حالة الاحتراب الحالية التي لن تقدّم بل ستؤخّر كثيراً. □ ويكفي قضية وارغو الذي ترك المريخ في العام (2012) وظهرت قضية مستحقاته في العام (2018) !! أي بعد مرور ست سنوات. □ من ينهي علاقته بلاعب في العام (2009) (مانسو الاتحاد) وتطّل قضيته عقب (تسع) سنوات بالتمام والكمال على السطح من جديد فهذا يعني أن هناك العديد من القضايا داخل أروقة الفيفا لن يقتلها المدى الزمني ولن تنسى بمر السنين والقرار سيكون قادماً لا محالة. □ ماذا عن مستحقات جمال سالم وباسكال وكونلي ومارسيال؟ ماذا عن غارزيتو ونجله أنطونيو؟ ماذا عن العابد والدهراوي وجميع الأجانب خلال الفترات الماضية. □ الاستخفاف بهذا الملف سيعرّض المريخ لعقوبات إضافية وحتى لا نتفاجأ بالخريف علينا تنظيف المصارف وفتح قنوات التصريف منذ الآن. □ حاجة أخيرة كده :: لماذا لا تكوّن وزارة الشباب والرياضة لجنة لحصر ديون الأندية السودانية؟