انطلقت نهائيات كاس العالم ال 20 في البرازيل، الخميس وسط اهتمام واسع لعشاق المستديرة، لكن البداية لم تعجب الملايين الذين تابعوا الافتتاح والمباراة الاولى. لم تكن البرازيل امام كرواتيا مقنعة لمعجبيها المنتشرين في شتى ارجاء العالم، ولولا المساعدات القيمة التي وجدتها من الحكم الياباني لما فازت 31. ا لوحيد الذي اقنع المشاهدين، هو نجم السامبا نيمار الذي قدم مباراة رفيعة، وسجل هدفين احدهما من ركلة جزاء، ليؤكد انه يستحق الضجة التي سبقت مشاركته في المونديال. حدثت المفاجأة في اليوم الثاني عندما خسرت اسبانيا حاملة اللقب من وصيفتها في مونديال 2010 هولندا بخمسة اهداف مقابل هدف. نزلت النتيجة كالصاعقة على رؤوس عشاق الماتادور في مدريد برشلونة واشبيليه وغرناطة، وماريبا وكل مدن مملكة شبه الجزيرة الأيبيرية. وحلت الدهشة حتى بين متابعيها في اوروبا وافريقيا والامريكيتين واسيا، واستراليا،بعد ان فرضت نفسها في العقد الاخير وفازت بثلاث بطولات من العيار الثقيل. نتيجة مباراة اسبانياوهولندا اكدت على حقيقة واحدة كما قال اخي وصديقي واستاذي علم الدين هاشم الذي شرفنا في منزلنابمكة وتابعها معنا، ان الكرة مجنونة ولا امان لها. من كان يصدق قبل بداية المباراة ان ابطال اوروبا مرتين، والعالم في جنوب افريقيا، يمكن ان يخسروا بهذه النتيجة الكارثية في اول ظهور لهم في مونديال البرازيل. ومن كان يتوقع، ان يقع الحارس العملاق كاسياس في تلك الاخطاء البدائية، ويفتح شباكه، لنجوم هولندا فان بيرسي وروبن ودي فريو بذلك الكرم الحاتي. كثيرون اكدوا على ان الخماسية القاسية ستقضي على معنويات الاسبان، وستجعلهم فريسة سهلة لباقي فرق المجموعة رغم تواضع بعضهم. لكن الذين يعرفون قدر الماتادور، وامكانات لاعبيهم وقوة ارادتهم، ودهاء مدربهم، يراهنون على انهم سيعودون، وباسرع مما نتوقع. ونحن من جانبنا نتمنى ان يعود الاسبان اكثر قوة وعزيمة، لاننا لا يمكن ان نتخيل استمرار المونديال في مراحله التالية بدون اسبانيا. آخر الكلام قرر رئيس لجنة التسيير المهندس الحاج عطا المنان، عدم الترشح لرئاسة الهلال في الانتخابات المقبلة، كما فعل من قبله زميله شيخ العرب يوسف احمد يوسف. في فترة تكليف شيخ العرب التي امتدت من سبتمبر 2010 الى فبراير 2011، بذل الرجل الجهد والمال مع رفاقه في لجنة التسيير وانجزوا الكثير من المهام. وجد شيخ العرب ومجلسه الهلال غارقا في الديون، فسعوا الى حلها ونجحوا في ذلك ، وزادوا عليها باعادة قيد عدد من النجوم وتسجيل آخرين بكلفة فاقت الخمسة مليارات. اعاد مجلس شيح العرب الهلال الى دائرة العمل المؤسسي والاحترافي، بعد ان وجدوه غارقا في الفوضى والعشوائية على كافة الصعد والمستويات. وبدلا من ان يشكر على ما بذله من جهد وما انجزه من مهام ، هو ومجلسه، حدث العكس، حيث نظمت ضده حملة جائرة جعلته يقرر الرحيل بدون رجعة. واحسب ان ما يتعرض له الحاج عطا المنان في هذه الايام من هجوم وجحود ، لا يختلف عما حدث لشيخ العرب قبل نحو ثلاث سنوات او يزيد. فهو ورغم الانجازات العديدة التي حققها مع ادارته ومساهمتهم في حل اكثر من 80 في المئة من ديون النادي، وانفاقه 32 مليار لم يسلم من الاذى. لم نستغرب قرار ود عطا المنان بالابتعاد عن الهلال بعد انتهاء فترة التكليف، ولا نتوقع ان ينتهي مسلسل اهانة الشرفاء من ابناء الهلال، ما لم يتم قطع دابر الشتامين. رفض هيثم مصطفى المثول امام لجنة التحقيق التي شكلها له مجلس المريخ بسبب غيابه عن التدريبات بدون مبررات، وعدم احترامه للعقد الذي يربط بينه والنادي الاحمر. لذلك نتوقع ان تأتي ردة فعل ادارة المريخ قوية تجاه هذا الرفض، ولن نستبعد ان يطبقوا بحقه اقسى العقوبات المنصوص عنها في اللائحة. من قبل رفض هيثم المثول امام لجنة التحقيق التي شكلها له مجلس شيخ العرب يوسف احمد يوسف عندما كان يلعب في الهلال، وقفل الموضوع دون ان تطاله أي عقوبة. تعامل مجلس شيخ العرب مع اللاعب في ذلك الوقت بحكمة بعد ان علم انه(محرش) من جهات هلالية اخرى ، ظنا منه انه سيعود الى رشده ويطوي تلك الصفحة. لكن ظنهم فيه خاب، بدليل انه لم يتوقف عن اثارة المشاكل وافتعال الازمات، الى ان تم شطبه في عهد الامين البرير لسوء السلوك. يظلم هيثم نفسه وتاريخه بهذه التصرفات الصبيانية والتحديات العنترية ،واكثر ما نخشاه ان تكون نهايته مأساوية. وداعية:علة الهلال في انانية بعض ابنائه.