* مباراة منتخبنا الوطني أمام زامبيا اليوم حدث كبير وفريد ونادر، بل تعتبر عيداً من أعياد الكرة السودانية، وكان ينبغي أن تجد اهتماماً أكبر في الشارع السوداني والأوساط الإعلامية. * مباراة اليوم حدث كروي فريد في عاصمة الصمود، فنحن سنواجه بطل أبطال القارة الأفريقية في أول لقاء رسمي له بعد زفافه على الأميرة السمراء الغالية.. * مباراة اليوم عيد وشرف كبير للجمهور السوداني الذي سيحظى بمشاهدة ملوك القارة الأفريقية من داخل بلدنا أم در بعد أن تابعهم العالم أجمع وهم يزفون أبطالاً لأفريقيا لأول مرة في تاريخ الشيبولوبولو.. * * وهناك مئات السماسرة والوكلاء ومناديب شركات تسويق اللاعبين ستتجه أنظارهم اليوم نحو أمدرمان لمتابعة لاعبي زامبيا بغرض تسويقهم إلى الأندية الأوربية الكبيرة.. فهناك العديد من نجوم زامبيا أبطال أفريقيا لا زالوا يلعبون في القارة السمراء، وتتابعهم شركات التسويق العالمية. * وبالتالي فأي لاعب سوداني يبرز في لقاء اليوم تلقائياً سيكون أمام أنظار وكالات التسويق العالمية.. مما يعني إن مباراة اليوم فيها فرصة ذهبية ونادرة للاعبينا ليقدموا أوراقهم في بورصة الإحتراف العالمي. * على كل لاعب من لاعبي منتخبنا أن يحرص اليوم على تقديم عصارة جهده وأفضل ما عنده، ليس من أجل السودان فحسب، ولكن من أجل نفسه ليطرق باب الإحتراف العالمي والذي إذا تحقق ففيه شرف كبير لبلادنا، وسيفتح باب الإحتراف العالمي لكل اللاعبين السودانيين في المستقبل. * ويقال إن بعض الوكلاء يترقبون ظهور الحارس أكرم اليوم الذي ظل مرصوداً منذ نهائيات الأمم الأفريقية الأخيرة.. ولكنه غير محظوظ، حيث يغيب أكرم بفعل الإصابة والسفر للعلاج. * على الجمهور السوداني وشباب الأولتراس في كل الأندية.. المريخ والهلال والموردة والنسور والخرطوم الوطني، التسابق والتدافع نحو استاد الهلال اليوم ليشكلوا أروع ملاحم التشجيع.. * اليوم يمكن أن يكتب فيه المجد للسودان والكرة السودانية بقهر أبطال القارة السمراء في أول مباراة رسمية لهم بعد التتويج الأفريقي.. فإذا تحقق لنا ذلك، سيكون فوزنا حدثاً لافتاً تدونه سجلات التاريخ وتتداوله الوكالات العالمية وقنوات الأخبار الرياضية والسياسية.. كما سيضعنا على أرض صلبة لنواصل الكفاح من أجل الوصول إلى البرازيل بإذن الله. * الروح القتالية العالية والفدائية والإصرار الشديد والتركيز وتحاشي الأخطاء، يمكن أن يمنحنا صك الفوز اليوم على الرصاصات النحاسية.. وتذكروا إن أبطال المهدية كثيراً ما كسبوا المعارك بالسيف والحربة والقوس، في مواجهة جنود الإنجليز المسلحين بالمدافع والأسلحة النارية والرصاصات النحاسية!! * العزيمة والكفاح والإصرار والفدائية والثقة والإيمان بالله يمكن أن تدك أي قوة مهما عظمت.. فادخلوا الملعب اليوم بالروح القتالية والعزيمة الشديدة والثقة التامة، فستحققون الفوز بإذن الله وبعدها ستنتزعون إعجاب العالم. * على الجماهير السودانية وأخوان أبطال هجليج أن يقدموا اليوم على مسرح استاد الهلال نموذجاً مشهوداً للوقفات السودانية الخالدة.. ولتبدأ (رقصة الهياج) في كل أنحاء المدرجات مع دخول المنتخبين للملعب ولا تتوقف حتى صافرة النهاية.. * على الجماهير السودانية وبالزئير والهدير كتم أصوات الطلاب الأفارقة بجامعة أفريقيا والذين سيحتشدون كعادتهم لتشجيع ضيوفنا الأفارقة.. وعار على جمهورنا إذا جاء للفرجة فقط تاركاً أصوات وحناجر شرذمة من الطلاب الأفارقة تعلو على أصوات جماهيرنا على أرضنا في أم در معقل أبطال المهدية وفرسان كرري!! زمن إضافي * أسخف شيء نطالعه هذه الأيام تسمية الصحف للاعب الموردة الطاهر الحاج باسم (سادومبا). * وتسمية لاعبينا باسماء اللاعبين الأجانب عادة سخيفة في السودان، تقلل من قدرنا وقدر لاعبينا، وفيها رضاء بالدونية أمام الآخرين. * إذا كنا قد سكتنا على تسمية لاعبينا باسماء لاعبين أوربيين ولاتينيين، فهل يعقل أن نطلق عليهم اسماء لاعبي دول أفريقية نتنافس معها.. * وأغرب شيء أن نطلق على لاعب سوداني اسم لاعب أجنبي يشارك معه في الدوري المحلي.. * أي لاعب في العالم مستغل باسمه ولا يمكن أن يحمل اسم لاعب آخر لأن ذلك يقلل من شأن اللاعب، فعلينا نبذ هذه العادة التي توصمنا بالدونية. * إذا كان المريخاب في طريقهم لكسب لاعب الموردة (الطاهر الحاج) فلماذا لا يحترمون قدره كلاعب متفرد ومستغل باسمه وموهبته، وبالتالي يرفضون التقليل من قدره باطلاق لقب عليه هو اسم لاعب الهلال المنافس للمريخ ادوارد سادومبا. * وعلى الأهلة أيضاً التخلي عن عادة تثبيت اسماء لاعبين أجانب على لاعبيهم مثل ديدا وفييرا وكاريكا.. * البحث عن إعارة لوارغو وهو معطوباً أمر مضحك.. لأن كل محاولات إعاراته السابقة وهو سليماً فشلت وعلى مدى ثلاثة مواسم! * تبقت لوارغو خمسة أشهر فقط على نهاية عقده مع المريخ الممتد لأربعة مواسم، وهو معطوباً لا يفيد ولن يفيد حتى إذا كان سليماً، فما هي الحكمة في إبقاء هذا اللاعب؟! * اشطبوا هذا اللاعب المعوق ولا تشطبوا لاعباً سليماً.. فإن كان صرف النظر عن لاعب الوسط البرازيلي هو السبب في بقاء وارغو، فينبغي أن يسجل المدافع البرازيلي ليما في خانة وارغو وليس في خانة موتيابا. * وإن أردتم بديلاً للاعب الوسط البرازيلي فقد رشحنا لكم لاعباً أفريقياً فذاً ومشاهداً ومعروفاً ولا يكلف مادياً، ويمكنكم التفرج على أحدث تسجيلات مبارياته، ونحن دوماً نستغرب تجاهلكم للذهب الحقيقي وسعيكم نحو الفالصو!! * إذا بقى النيجيري المعطوب وارغو في كشف المريخ، وتم الاستغناء عن لاعبين كانوا يشاركون بانتظام مع الفريق فهذا يعني إن تسجيلات المريخ فاشلة فاشلة..
