قلت إن ما حدث من وفاق لإدارة نادي المريخ جيل البطولات بجيل الطامعين في المناصب من المفترض أن يؤدي كل مريخي دوره نحو عشقه حتى يعود الأحمر لقوته المعروفة، يعني دوري أنا كمشجع (أدخل يدي في جيبي) وأذهب لحضور المباريات في الملعب ولو كنت أحمل بطاقة أنساها في البيت وبذلك أساعد الفريق في الشق المعنوي والمالي، ومعروف أن امتلاء الملعب بالجمهور هو الإبداع الكروي المطلوب ولكن للأسف لم يحضر الجمهور بالصورة المطلوبة والمدرجات كانت خاوية على عروشها الأمر الذي لم أكن أتوقعه، الإدارة والجهاز الفني واللاعبين رموا الكورة في ملعب المشجعين لكن كان الخذلان المبين. شوط أول ممتاز * التشكيلة التي لعب بها المريخ أمام مريخ السلطان كانت هي المثالية اللهم إلا الظهير الراجل التاج إبراهيم الذي لا أعرف سبباً في عدم مشاركته وأجاوب نفسي وأقول إن كوكو قد أقنعنا بأنه اللاعب المناسب في المكان المناسب. * ليس لي الحق أن أنتقد خطة المدير الفني للمريخ والهجوم بلاعب واحد في حين وجود نجوم كبار في الدفاع والوسط لكنه أقنعنا بهدفين دون رد في الشوط الأول لذلك الخمسة فوق الاثنين لكن هذه الخطة قرأها المدرب الشاطر واللاعب الفذ السابق كابتن شرف أحمد موسى بالاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة وفشل دفاع المريخ في ألعاب الهواء فأحرزوا هدف تقليص الفارق وكادوا يدركون التعادل والثالث لولا حظهم التعيس لينتهي اللقاء الصعب 2/1 لصالح مريخ السودان. فوائد لا حصر لها وسومانا وكوكو * الجمهور وإن تأخر حضوره إلا أنه درجة فوق ما سبق في الدور الأول للممتاز (المجموعة الثانية) أما الكسب الحقيقي في اللقاء فهو سومانا لاعب الوسط الذي فيه كل خصال لاعب الوسط المميز ولا أجد حرجاً إن قلت إنه في طريقه ليصبح كاسميرو، القوة والحرفنة والمرونة، يعرف الواجب الدفاعي ومتى يمون وسطاً وعند اللزوم ومهاجماً لو وجد فرصة للتهديف (الخلاصة إنه ثروة من ثروات المريخ ولنحافظ عليه ليكون دوماً في روح معنوية عالية) أما القصير المكير كوكو فقد غضبت لما رأيته في خانة الراجل وأحسن ظهير أيمن في البلد التاج إبراهيم لكنني عندما تابعته وأنا في المدرجات الشعبية وأدائه للواجبين الدفاعي والهجومي وطريقة تمريراته غير المرئية نقول يمين تقلاها شمال وفي مكانها الصحيح، وليت هذا الكوكو لخانة أخرى حتى نستفيد من الراجل وحماسه وخسارة أن يكون التاج في الكنبة، أما العقرب والغربال فأترك الكتابة عنهما للكبير دوماً الدكتور مزمل أبو القاسم. مريخ السلطان والتذبذب * لقاءات مريخ السودان ومريخ السلطان دوماً ما تكون مثيرة وكم مرة تسببت نتائجها في عدم فوز مريخ السودان بالبطولة، وكم مرة منعت مريخ السلطات من الهبوط ولو عن طريق التحكيم. * كنا نظن أن مريخ السلطان قد أفرغ كل ما عنده من لياقة أمام أهلي مروي والمعنى أنه لن يجاري المريخ ويسقط بعددية أهداف ومثالنا في ذلك كرواتيا التي لعبت ثلاث مباريات 360 دقيقة قبل لقاء فرنسا لتسقط بسبب اللياقة لكن أولاد السلطان أكدوا أنهم قادمون ليس لاحتلالهم المركز الثالث في المجموعة الثانية وخوض دوري النخبة بل السعي للتمثيل الخارجي الذي يستحقونه لو أنهم ساروا بنفس الجهد أمام المريخ، لكنهم لو سلكوا طريق لقاء هلال أم درمان فليس لهم مكان في التمثيل الخارجي. * أداء مريخ السلطان في الشوط الثاني والذي كسبوه بهدف كان رائعاً وضاعت منهم أهداف محققة بانفراد تام وارتمى أكثر من لاعب على الأرض بعد إضاعة هدف التعادل وقلت مازحاً لابني ماهل الذي كان واقفاً بجانبي (الخمسة ديل ما كانوا لاعبين مع هلال أم درمان). مدرب شاطر وإدارة مدعومة * فريق مريخ السلطان الذي شهدناه يباري مريخ السودان أمس الأول فريق مكتمل إدارياً وفنياً ونجوماً ولا ينقصه إلا حسن الطالع. * الوالي الأخ عبد الواحد يوف هو الداعم المالي الأول والإدارة أفندم أما المدير الفني الأخ شرف أحمد موسى فهو كتفاً بكتف مع الخبير مازدا ولا ثالث لهما في العلم والمعرفة أكاديمياً وميدانياً، فشرف كان لاعباً دولياً في فريق النيل وكذلك المنتخب والعديد من البطولات حققها للسودان، وأذكر أنه يوماً كان واحداً من نجوم الوسط بجانب بشارة وأن المباراة الأولى بين السودان ومصر انتهت بالتعادل بعد أن (تغاتت) بشارة وفوزي المرضي على اللاعب الخطيب الذي أُصيب بكسر ولم يستطع اللحاق بمباراة الرد وحينها وقبل لقاء الرد كتب الصحفي المعروف محمود طالباً من مدرب المنتخب المصري الذهاب لسوق الجزارين لإحضار من يلعب لقاء العودة، وبالفعل جاء المدرب بعتاولة أمثال محمد توفيق الذين أصابوا حموري الصغير لكن كانت النتيجة هدفاً دون رد للسودان، التمريرة من شرف والهداف علي قاقارين، فكتبت الصحف المصري ما يلي (لم يهزمنا الجمهور السوداني الكثير ولم يهزمنا الجزارون لكنه قاقارين ومن خلفه شرف أحمد موسى) شرف مدرب كبير قرأ خطة التونسي وأبطلها في الشوط الثاني. *