* تعتبر مباراة هذا المساء بين الزعيم المريخ وبطل دار جعل الأهلي، بمثابة اختبار ثاني وحقيقي لقدرات المدرب التونسي يامن الزلفاني. * نقول الثاني الحقيقي لأن الرجل أدى مباراة جادة أمام هلال الأبيض وخسرها بهدف المخضرم مدثر الطيب كاريكا، ولقد لاحظنا بعض الهنات التي صاحبت عمل الرجل في تلك المباراة ونحسب أنها كانت من ضمن عوامل تلك الخسارة. * هناك في الأبيض لعب الزلفاني بتنظيم دفاعي وتكتيك ثقيل، لم يتعود عليه الأحمر في التنافس المحلي، ولا ينبغي له أن يتعامل به أبداً أبداً. * أقول لا يجب أن يسوق الزلفاني الفريق الأحمر لمثل ذلك الأسلوب لأن الزعيم هو الفريق الأعلى كعباً وهو الراغب والطامح بشدة لتحقيق الانتصار في كل المباريات، لأجل ذلك يصبح من غير المقبول ولا المعقول أن يرسم أي رسام للأحمر رسماً يوحي وكأنه يستجدي الانتصار أو أنه يتحايل على خصمه بذلك. * إذن مباراة اليوم وبما أنها أمام خصم يصنف الأفضل حتى اللحظة، كونه تغلب على هلال التبلدي الذي قهر المريخ هناك، فمن هذا الواقع نقول هي مباراة اختبار حقيقي لرؤى وأفكار المدرب القادم تواً لقيادة فريق النادي الكبير. * نقول كل هذا ونغض الطرف والتعليق على مباراة مريخ السلاطين لأنها لم تبين أشياءً كثيرة ومهمة، لأن الفريق كان سهلاً وهيناً ولم يستطع مجاراة المريخ في كل أوقات المباراة، ومثل تلك المباريات لا يعتمد عليها في التقييم سلباً أو إيجاباً بكل تأكيد ويقين. * خلاصة الأمر والشأن، يتمثل في أن الزلفاني مدرب جديد وقد يكون نافعاً للفريق وقد يكون في وجوده ضرر، ولكن هي كرة القدم ومهنة التدريب، ونحن من حقنا أن نتابعه أولاً بأول ولا نحكم عليه بالإطلاق. * وقطعاً الشنداوية سيعملون ويجدون حتى يظفروا بنقاط هذا المباراة المهمة بالنسبة لهم، لأنها أمام المريخ وكل الناس هناك يدركون ماذا يعني لهم عندما يلعبون أمام الزعيم الكبير. * الرأي عندي هو، أن الزلفان يعتبر من أكثر المدربين المحظوظين الذين تولوا أمر تدريب الفريق الأحمر مؤخراً، ولا نقول هذا من فراغ بل بموضوعية ومنطقية، وحظه يتضح بجلاء في قدرات اللاعبين المتنوعة التي يمتاز بها معظم لاعبي الفريق الحاليين. * لقد وجد الزلفان عدداً وافراً من اللاعبين في الوظائف المختلفة، كما أنه يتولى أمر لاعبين صغار في السن ومع ذلك لهم خبرات مقدرة، وهذا ما لم يجده الخبير غارزيتو. * مما تقدم أنه بإمكانه تفعيل والاستفادة من كفاءة التكت الممتازة ومحمد الرشيد الرائعة وتيري وحمزة داؤود القادمين الجدد. * حمزة داؤود في استطاعته إراحة صلاح نمر من وظيفة قلب الدفاع يؤدي بجانب الجس، وبالتالي يخرج كذلك أمير كمال للتكت وود الرشيد . * وبخلاف ما نرى، نقول لو أن الزلفاني لديه فلسفة تدريبية عالية، فيمكنه أن يضع استراتجيته وتنظيمه على القدرات التي يمتلكها، لأن العناصر هي التي تساعد المدير الفني على تنفيذ ما يريده، فلا بد أن تتسق قدرات اللاعبين مع خطط المدرب حتى ينتج عملاً تاماً ومكتملاً. ذهبيات * هزيمة الأهلي شندي مطلوبة بقوة لدى الصفوة وبخاصة والأحمر يعيش حياة أفضل. * المريخ يغم حداثة المدرب إلا أنه يعتبر بخير وعافية بعد تعافيه من آلام وجراح المجلس المنصرف. * التعادل أو الهزيمة اليوم يصبحان أمراً غير مرغوب ولا مطلوب ولا يليق بنا يحدث. * لو استطاع المريخ ضبط وسط الميدان لناءت شباك النمور بالأهداف الغربالية. * ما شاء الله مقدمة المريخ الهجومية عبارة عن أسود جائعة. * أتمنى أن أرى التكت والتش ومحمد الرشيد وسومانا بكامل لياقتهم ومهارتهم في وسط الميدان. * تقول بعض الأخبار أن كردنة قنع تب من الهلال ومن رجاء فيه، وقرر الهروب وسط النهار. * تخيلوا الكاردينال غاب عن الهلال، فمن يستطيع سد الخانة ودفع الكاش البدفعوا دا. * الكاردينال صرح ذات مرة قائلاً لو الهلال ما شال بطولة دولية في عهدي تاني ما يشيل بطولة في حياته. * فهل معنى هذا أن الهلال لا يعشم بأي بطولة دولية، كما حققها المريخ؟ * المريخ اتوهط والهلال اتورط. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، الزلفاني لو فيه بخور، اليوم بنشم في شندي.