□ الميزة الوحيدة لدوري المجموعتين هي قوة التنافس التي باتت حاضرة بين الأندية الثمانية المتأهّلة لمرحلة النخبة أو المرحلة النهائية والتي تقود إلى التتويج باللقب على عكس ما يحدث في مجموعة تفادي الهبوط التي لا نكهة لها ولا طعم ولا حتى متابعة إلا من قلة يربطهم الانتماء الجغرافي لتلك الأندية. □ عقب مرور جولتين تقريباً اتضح للجميع بأن أي مباراة في هذه المرحلة تعتبر مباراة نهائية قائمة بذاتها لأن تعويض النقاط في مرحلة كهذه تتسم بوجود أفضل ثمانية أندية من أصل (18) يعتبر أمراً في غاية الصعوبة. □ مريخ الفاشر يخسر من الهلال بالأربعة ويكسب الأهلي مروي بالثلاثة ويخسر من المريخ بصعوبة، هلال الأبيض يفوز على المريخ ويخسر من الأهلي شندي ويكسب حي العرب بهدف يتيم، الأهلي مروي يخسر بأرضه أمام حي العرب ويسقط بالثلاثة أمام السلاطين ويكسب الخرطوم الوطني بهدف نظيف بالخرطوم. □ لا توقعات، هو عنوان المرحلة النهائية التي ستقود إلى التتويج في نهاية المطاف وحجز المقاعد الأربعة المؤهّلة للمشاركات الأفريقية التي ستشهد تنافساً محموماً على غير العادة وربما حدثت بعض المفاجآت خارج نطاق الحسبان !! □ لذلك جاء تفريط المريخ في نقاط هلال التبلدي قاسياً على الجماهير الحمراء لأن أي تعثّر جديد سيشتت الأذهان ويربك الحسابات ويبعثر أوراق الجهاز الفني. □ صعوبة مواجهة اليوم تكمن في أن المريخ لديه (3) نقاط من مباراتين والأهلي شندي يمتلك (ست) نقاط من مباراتين أيضاً وخسارة المريخ من النمور ستبقيه في نقاطه الثلاث بينما سترفع رصيد الأهلي شندي إلى (تسع) نقاط وهنا مربط الفرس. □ الأحمر بدأ يلملم أطرافه رويداً رويداً بإلمام الجهاز الفني بإمكانيات لاعبيه عقب إشرافه على (ثلاث) مباريات رسمية حتى الآن إضافة إلى عودة (الحردانين) بقيادة بكري المدينة وأحمد آدم وجمال سالم. □ بينما يعيش منافسه في حالة استقرار كامل بقيادة البرازيلي (ريكاردو) الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الكرة السودانية والمريخ تحديداً. □ الأهلي شندي فريق صعب المراس خصوصاً عندما يلعب في أرضه ووسط جماهيره كونه لم يخسر أية مباراة على أرضه بالمرحلة التمهيدية سوى من المريخ وبنتيجة (0-1) وتعادل مرة واحدة في نفس المرحلة أمام حي العرب بورتسودان. □ لقاء صعب جداً ومحفوف بالمخاطر وستؤثّر نتيجته بصورة مباشرة على حظوظ المريخ بالمنافسة لذلك نتمنى أن يوفّق الجهاز الفني في وضع التشكيل المناسب وأن يستشعر اللاعبون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم أمام خصم قوى يحتاج إلى التركيز الكامل والابتعاد عن ارتكاب الأخطاء الساذجة والابتعاد أيضاً عن الانهزامية حتى لو قبلوا هدفاً أو هدفين. □ مواجهات الفريقين في بطولة الدوري الممتاز منذ صعود النمور لدوري الأضواء في العام (2011) بلغت (ستة عشر مواجهة) كسب منها المريخ (عشر) مواجهات وتفوّق النمور في (أربع) مباريات وتعادلا في (مباراتين). □ أما على صعيد الكأس تقابل الفريقان (مرتين) فاز المريخ في واحدة وكسب النمور واحدة بنتيجة عريضة في الدور نصف النهائي من الموسم المنصرم بلغت (ثلاثة) أهداف نظيفة. □ أفريقياً التقى الفريقان (مرتين) في كونفدرالية (2012) وكسب الأحمر المواجهتين بالقلعة الحمراء ومعقل النمور. □ إجمالي مواجهات الفريقين بلغ (20) مباراة فاز المريخ في (13) مباراة والنمور كسبوا (5) مباريات فقط وتعادلا في (مباراتين) وأحرز رماة المريخ (28) هدفاً بينما وصل الأهلي شندي للشباك الحمراء (13) مرة. □ مواجهة ستمثّل الاختبار الحقيقي للكتيبة الحمراء قبل الدخول في معمعة البطولة العربية ومواجهة الجيش السوري المنتشي بثنائية الدوري والكأس. □ بالأمس تحدثنا عن المنتخبات السنية ومدى غياب التخطيط والعشوائية والإهمال التي تعاني منه تلك الفئة وما ينطبق على المراحل السنية لمنشط كرة القدم ينطبق على منشط كرة السلة أيضاً. □ أمس الأول خسر منتخب السودان لكرة السلة (تحت 18 عاماً) مباراته الأخيرة بالبطولة العربية لكرة السلة للشباب بالمرحلة التمهيدية أمام المنتخب المصري بنتيجة (102) إلى (33) تخيلوا حجم الفرق المهول. □ خلال هذه البطولة أدى شباب سلة السودان (ست) مباريات كسبوا منها (مباراتين) أمام الأردن والإمارات وخسروا أربع مباريات أمام مصر (102-33) وتونس (79-68) والجزائر (65-27) والبحرين (90-48) ليتم تدوين فشل جديد للرياضة السودانية وهذه المرة عبر منشط (كرة السلة). □ حاجة أخيرة كده :: لا بالجو نافعين لا بالأرض قادرين !!