يعود المريخ عصر غدٍ الأربعاء إلى المشاركات القارّية من جديد خلال الموسم الجاري (2018) بعد أن اقتصر ظهوره على أداء مباراتين فقط بدوري أبطال أفريقيا أمام فريق (تاونشيب) البوتسواني في الدور التمهيدي الذي خسر ذهابه بنتيجة (0-3) وكسب إيابه بهدفين لهدف في شهر فبراير بعد أن قدّم مردوداً ضعيفاً في المواجهتين. □ وللأسف تاونشيب بات حصّالة المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره كلاً من الأهلي المصري والترجي التونسي وكمبالا سيتي الأوغندي بعد أن خاض (أربع) مباريات كسب منها واحدة فقط أمام كمبالا سيتي الأوغندي وخسر مبارياته الثلاث على التوالي أمام الترجي والأهلي المصري (رايح جاي). □ عودة المريخ للتنافس القارّي في حد ذاته محمدة ولكن العودة المذكورة محفوفة بالمخاطر دون شك لأن فريق المريخ الحالي من وجهة نظري الشخصية غير مهيأ للمشاركات القارّية كونه مازال يبحث عن توليفة مثالية بجهاز فني جديد مازال يجرّب الطرق ويختبر اللاعبين أملاً في الوصول إلى توليفة مثالية وعناصر ثابتة لإكمال الموسم بشكل مميّز. □ مباراتا الجيش السوري ذهاباً وإياباً يجب أن لا يتم التركيز على نتيجتيهما بصورة كبيرة وعلى الجميع أن يتعامل معهما بمبدأ التجهيز للبطولة الأفريقية التي ستنطلق في شهر نوفمبر القادم لأن الأحمر مازال بعيداً كل البعد عن الانسجام أو القائمة المثالية لتقديم مباراة قارّية بصورة نموذجية. □ كل الظروف السابقة التي طوّقت عنق الأحمر (إعلامية – إدارية – فنية) لا تسمح على الإطلاق بأن تكون مباراتي الجيش مقياساً لإصدار أية أحكام على لاعبي المريخ أو تقييم جهازهم الفني لأن الفريق حتى الآن لم يؤدّ تحت إمرة الزلفاني سوى (خمس) مباريات أمام إشراقة القضارف في الكأس وأمام هلال الأبيّض والمريخ الفاشر والأهلي شندي وحي العرب بورتسودان في الممتاز. □ وهو عدد غير كافِ على الإطلاق لظهور بصمة الجهاز الفني الذي بدأ فترته مع المريخ بغياب عدد من العناصر بدليل أنه أشرك في آخر مبارياته ببطولة الدوري الممتاز أمام حي العرب ثلاثة لاعبين بمثابة الجدد كالمدافع حمزة داؤود في ظهوره الثاني وسيف تيري وجمال سالم. □ ولو تابعنا نهج التونسي الزلفاني خلال المباريات الخمس سنجد أنه مازال في طور التجريب والبحث عن العنصر الذي يجيد تطبيق فلسفته الفنية فدفاع المريخ في مباراة هلال التبلدي تكوّن من (حقار – نمر – الجس – ضفر). □ وفي مباراة السلاطين لعب بالرباعي (أحمد آدم – نمر – الجس – دونو كوكو)، وفي مواجهة النمور أشرك كلاً من (أحمد آدم – نمر – الجس – رمضان عجب)، أما أمام حي العرب فبدأ بكل من (أحمد آدم – نمر – حمزة داؤود – دونو كوكو) وقام باستبدال الأخير وأعاد رمضان عجب لمركز الظهير الأيمن. □ خلال المباريات الخمس أشرك الزلفاني (ثلاثة حراس) عصام عبد الرحيم ومنجد النيل وجمال سالم هذا غير تغييرات الوسط والمقدمة وتنويع طريقة اللعب من مباراة لأخرى واستحداث أدوار جديدة لبكري المدينة. □ وكل ذلك يعتبر شاهداً رئيسياً بعدم التعجّل في إصدار الأحكام وأن تقييم التونسي لم يحن بعد ومن الظلم أن يتم التعامل مع مواجهتي الجيش بأنهما مفصلية بفقه (تحديد مصير الجهاز الفني). □ نعم، لا أحد يحب أن يشاهد المريخ مهزوماً مكسوراً وجميعنا يتمنى أن يتجاوز الأحمر محطة الجيش السوري والعبور لدور الستة عشر ومواصلة المشوار في البطولة العربية ولكن في ذات التوقيت نتمنى الابتعاد قدر الإمكان عن ممارسة الضغط السلبي على اللاعبين و الجهاز الفني لأن ظروف الأحمر مختلفة تماماً عن المريخ الذي يملك القدرة على تقديم أفضل المستويات في المشاركات الخارجية. □ هذا لا يعني بأي شكل من الأشكال التسليم بالهزيمة أو الخنوع لتلك الظروف وإنما السعي لتحقيق الفوز بكل قوّة فقط نريد من الجميع أن يبتعد عن ردود الأفعال السلبية تجاه الفريق في حالة حدوث أية نتيجة غير إيجابية لا قدّر الله لأنها ستنعكس بصورة مباشرة على مشوار الفريق ببطولتي الدوري والكأس. □ المريخ غاب عن منصات التتويج المحلية لموسمين على التوالي (لا دوري ولا كأس) ومن المؤسف أن يغادر الأحمر بطولتي الكأس خلال الموسمين المنصرمين من الدور (نصف النهائي). □ وبالتالي فإن الأهم حالياً هو التركيز الكامل على المشوار المحلي والتعامل مع البطولة العربية بسياسة (زيادة الخير خيرين) إن تحقق التقدّم في أدوارها فمحمدة فنية ومالية ومعنوية وإن لم يوفّق الأحمر في تجاوز الجيش فعلى الجميع أن لا يصنع من الخروج العربي كارثة تؤسس لهدم المشوار المحلي. □ حاجة أخيرة كده :: ركزوا على المحلي الآن.