* فى شيخ الإستادات إستاد الخرطوم …يخوض اليوم مريخ السعد وفخر البلد مبارة القمة مع نده التقليدي هلال زرقان أو (الزبون) ولا نحتاج أن نذكر الناس بأن المريخ قوة وسيادة وعنفوان وشموخ.. وعزة وسمو وتميز.. وإباء ومنارة وتاريخ. * لا نحتاج أيضاً لأن نذكر الناس وخاصة الصفوة عن أفضلية فريقهم وقوته وقدراته الكبيرة ومهارات نجومه العالية ومواهبهم المتنوعة. * الحاضر يحكي ويروي هذا التفوق المسنود بالأرقام والإحصائيات والنجاحات الواضحة والظاهرة في كل المجالات والأمكنة. * قبل عدة سنوات خلت كانت مباريات القمة تشكل هاجساً كبيراً عند الصفوة بسبب الانتصارات الزرقاء المتتالية في بطولة الممتاز. * وخلال الأعوام الماضية انتهى الهاجس وتبدلت الآية وأصبح الزعيم مرعباً ومخيفاً يرعب منافسيه وفي مقدمتهم نادي الحكام. * كفة الزعيم هي الراجحة بتفوق كبير والمسيرة لا تزال ماضية بذات القوة والجهود تضاعفت لتحافظ على ميزان القوة لصالح الفرقة الحمراء. * لسنا في وضع يجعلنا نخشى منافسا كل الوقائع تقول أنه أقل عدة وعتاداً من الزعيم … لا نخشاه ولا نهابه ولكننا يجب أن نحترمه كما تفرض القاعدة الذهبية في المستديرة وتجعل من احترام المنافس أياً كان قدره وحجمه بوابة التغلب عليه. * لا نخشى اليوم إلا المفاجآت وسوء الحظ والعوارض أو خمول واستهتار بعض اللاعبين وغياب التركيز في تعاملهم مع ظروف المباراة. * المسألة لا تتعلق إطلاقاً بالثقة الزائدة ولا تصل مرحلة الغرور ولكننا نتحدث عن واقع ووقائع ومعطيات يقر الخصوم بحقيقتها وتظهر في هواجسهم وقلقهم واستفزازاتهم. * يملك المريخ قوة كبيرة ويملك الطموح الأكبر لأنه يبحث عن إنجاز على عكس الذين يبحثون عن فرحة وتفادي الكارثة. * والذي يبحث عن الإنجاز يكون دوماً أكثر ثباتاً وأشد عوداً وعنفواناً ويلعب بكل هدوء ودون انفعال لكونه يقف على أرض صلبة. * والذي يدخل باحثاً عن النجاة وتفادي الكارثة تطارده الهواجس وتؤثر على خطواته الحسابات المعقدة فيكون أقرب للانهيار والاهتزاز إن ضغطوه وحاصروه وأشعروه بأن المصيبة التي يخشاها واقعة.. واقعة.. وواقعة ولا مهرب ولا مفر. * بين واقع الزعيم وحال الوصيف وحساباته تتضح الصورة تماماً ويتضح السبيل الذي يمكنه أن يسهل مهمة النجوم الحمر ويقودهم لتحقيق طموحات جماهيرهم بجدارة. * إن أشعلوا الملعب حماساً وإصراراً وحركة ونشاطاً وتحركوا في كل المساحات وضيقوا على أي لاعب أزرق يحمل الكرة الفرصة ومنعه من المساحة والزمن. * إن لعبوا بشجاعة وروح قتالية عالية وركزوا فقط على الكرة وكيفية وضعها داخل الشباك لتعلن عن ميلاد الأهداف الجميلة والقاتلة. * إن لم يهنوا وتعاملوا مع التحدي بروح الفريق الواحد تجانساً وتلاحماً وتكاتفاً عنوانه الجسارة ومطاردة النصر حتى الدقيقة الأخيرة. * وإن لم يتهاونوا ويحرص كل لاعب في الزعيم على إظهار قدراته كاملة ويتغلب على أي ظروف تمنعه من التألق ومواصلة المستوى الذي يليق بهم أفراداً وجماعات. * إن لم يهن نجوم المريخ ولم يتهاونوا فإنهم سيقدمون ما يقنع وما يسعد جماهيرهم وينتزع منهم هتافات التشجيع والتصفيق بغض النظر عن النتيجة. * لماذا يهين نجوم المريخ أو يتهاونوا وهم يطلعون على التحدي والاستفزازات التي قللت من شأن ناديهم وشأنهم طوال الأيام الماضية. * توعدوهم بالبكاء والنحيب ووصفوهم بأنهم أقل قامة من تحقيق الفوز على فريق مقبرتهم وطعنوا في كفاءتهم أفراداً وجماعات. * أليس هذا الاستفزاز والتحدي والتهريج الذي بلغ مرحلة الإساءة يستحق الرد ويشعل النار في نفس كل من يحظى اليوم بفرصة الدفاع عن الشعار. * ما حدث لا يحتاج لأكثر من التركيز وتفادي الأخطاء والإجادة والحرص على تفجير الطاقات كاملة والتربص بأي محاولات لزيادة مساحات الإسفاف. * أنتم أيها النجوم الحمر لا تدافعون عن إنجاز ترنون له وحوافز كبيرة تنتظركم بل تدافعون عن هذا الشعار العظيم وزمنه الجميل واستقراره. * وتدافعون عن تطاول واستخفاف بكيانكم وجماهيركم فكونوا رجالاً أشداء وأبطالاً أقوياء لتفوتوا الفرصة على الحاقدين والشمات. * قدموا جهدكم وقاتلوا من أجل شعاركم والتوفيق من عند الله. * لا أحد يضمن الفوز فهي كرة قدم ومباراة تتكرر مرات ومرات فقط قدموا ما يؤكد أنكم لم تقصروا ولم تدخروا جهداً لتحقيق النصر.