* عندما تولى المدرب التونسي المغمور الزلفاني تدريب المريخ فاجأ الجميع بمكابرته وهو يرفض أن يعمل معه مساعد وطني ينوره بكل ما يجهله عن المريخ ولاعبي المريخ والفرق المنافسة وأجواء الكرة السودانية.. * والزلفاني في الأصل مدرب ناشئين لا يملك أي سيرة تدريبية ولا أي خبرة في تدريب الأندية الكبيرة، ولم يسبق له أن قاد أحد الأندية في البطولات الأفريقية!! * وشتان ما بين المدرب المغمور المكابر الزلفاني والمدرب الألماني الشاب ارنست رودر الذي حقق مع المريخ كأس الكئوس الأفريقية 1989م.. فالألماني الشاب كان مدرباً واقعياً.. فعندما جاء للمريخ حرص على أن يعمل معه المدرب مازدا بل جعله ذراعه الأيمن.. ولم يغير في تشكيلة المريخ الثابتة المتجانسة ولم يغير في طريقة اللعب حيث اكتفى بتجهيز اللاعبين بدنياً ومعنوياً مع تجهيز بدائل جاهزة لكل الخانات، ولهذا حقق النجاح.. * حذرنا وقلنا إن مكابرة المدرب الزلفاني ورفضه المساعد الوطني رغم جهله بكل شيء عن المريخ ولاعبيه والأندية المنافسة وأجواء الكرة السودانية سيدفع ثمنها المريخ عاجلاً أو آجلاً.. * الانتصارات التي تحققت في الفترة السابقة جاءت بمجهودات اللاعبين خاصة بعد دعم الفريق بالمهاجم تيري والمدافع حمزة داود.. ولا دور للزلفاني في انتصارات المريخ، علماً إن الفريق لازمه الحظ خاصة عندما يحقق الفوز في آخر دقيقة وبعد أن تصل الروح الحلقوم.. * فقدان خمس نقاط أمام هلال الأبيض والانتصار بالحظ في العديد من المباريات أكد تواضع الزلفاني.. كما أن المريخ فقد بطولة الممتاز قبل أن يلازمه الحظ في قرار الفيفا بخصم 6 نقاط من منافسه الهلال.. * والمؤسف حتى بعد قرار خصم 6 نقاط من الهلال لا زال مريخ الزلفاني عاجزاً عن حسم البطولة ومهدداً بالفشل في إحراز اللقب حال تعادله أو خسارته في مباراته الأخيرة أمام مريخ الفاشر!! * بسبب انتقادنا للزلفاني لرفضه المساعد الوطني، تعرضنا للإساءات والتجريح من بعض أنصار المريخ عبر المنتديات والقروبات.. علماً أننا لم نرفض تولي هذا المدرب الجاهل عديم السيرة تدريب المريخ.. فقط طالبناه بالواقعية والمنطق والاستعانة بمساعد وطني ولو لموسم واحد.. * هاهي الأيام تمر وتكشف تواضع المكابر الزلفاني وجهله الفني بخسارته المذلة أمام الهلال أمس الأول.. وفشل فريقه في حسم لقب البطولة عن جدارة بعيداً عن هدية الفيفا.. بل حتى أمر حسم البطولة بهدية الفيفا أصبح في مهب الريح.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. * كتبنا كثيراً وقلنا إن علة فريق المريخ في خلل خط الوسط وإن الأندية التي تمتلك وسطاً جيداً عادة تتفوق على المريخ داخل الملعب مثل الهلال وهلال الأبيض والخرطوم الوطني.. * في لقاء القمة السابق الذي كسبه المريخ.. رغم فوز المريخ لكن أقر الجميع بتفوق الهلال داخل الملعب وذلك بسبب تفوق فريق الهلال في الوسط.. * الزلفاني ظل يلعب بخط وسط ثلاثي (أمير.. سومانا.. بكري) حيث يميل التش للعب مائلاً للجناح الأيسر.. * أمير بطيء ومحدود الحركة وغير دقيق في التمرير.. ولا يشكل ساتراً قوياً أمام الدفاع.. وسومانا يحاول أداء دورين المحور والوسط المتقدم، وقد ظهر عليه الإرهاق خلال الفترة الأخيرة.. أما بكري الذي يؤدي دور صانع الألعاب لا علاقة له بالوسط فهو مهاجم انطلاقات ومساحات.. وكثيراً ما يخفق في الوسط بسبب الإصابة أو الإرهاق وكلما يخفق بكري يظهر وسط المريخ في حالة سيئة مما يمنح التفوق للمنافس.. وكان هذا هو الحال في المباراة الأولى مع الهلال الذي يلعب بخط وسط رباعي متجانس ومتمرس وثابت الأقدام.. * اعتقدنا أن الزلفاني سيلاحظ تفوق الهلال على المريخ بخط الوسط في المباراة الأولى ويقوم بالمعالجة قبل المباراة الثانية أمس الأول.. واعتقدنا أنه سيقوم بتغيير طريقة اللعب إلى 4/4/2 أمام الهلال.. ولكن وضح أنه لم يستوعب الخلل في وسط المريخ وأسباب تفوق نده الهلال.. فجاء متبلداً بنفس خط الوسط الثلاثي.. وبنفس عيب مشاركة بكري كصانع ألعاب أمام الهلال المتفوق في الوسط، مما منح التفوق للهلال للمرة الثانية وجاء التفوق الأزرق هذه المرة لعباً ونتيجة.. ولم يظهر المريخ جدية وحركة إلا في الجزء الأخير من المباراة عندما تراجع الهلال للدفاع عن هدفه.. * ومن عيوب فريق المريخ ضعف الساتر أمام الدفاع.. وقد نبهنا لهذا الجانب بعد مباراة أهلي الخرطوم الأخيرة في نصف نهائي الكأس عندما أطلق لاعبو الأهلي في الشوط الأول أكثر من ثلاث تسديدات من أمام منطقة جزاء المريخ مرت جوار القوائم ببوصات.. ولولا سوء طالع مهاجمي الأهلي لدخل المريخ في تجربة مريرة.. * وفي لقاء القمة جاء هدف الهلال إثر تمريرة من الوسط مع غياب الساتر أمام الدفاع الأحمر.. هذا إلى جانب بطء المدافع نمر وافتقاره للرشاقة وعدم الضغط السريع على المهاجم وليد بخيت الذي مر مع الكرة بكل سهولة وارتياح من جوار نمر، لينفرد ويسجل بسهولة بعد خروج الحارس منجد.. * وكنا قد نبهنا لضعف المدافع نمر أمام المهاجمين السريعين عقب مباراة أهلي شندي التي كسبها المريخ برباعية.. عندما مر ياسر مزمل ثلاث مرات من جوار نمر..!! * المطلوب من المدرب الزلفاني علاج كل هذه العيوب في فريقه بداية بالخلل في خط الوسط وضعف الساتر أمام الدفاع.. ثم سلبيات المدافع نمر التي تظهر أمام المهاجمين السريعين.. * يمكن أن يلعب الزلفاني أمام الفرق الكبيرة بتنظيم 4/4/2 وإشراك رمضان عجب والتش في الوسط المتقدم وثنائي هجوم تيري وبكري مع جلوس محمد عبدالرحمن في الاحتياطي بعد تراجع مستواه.. ويمكن أن يلعب ضفر في طرف الدفاع الأيمن..
* زمن إضافي * مباريات الحصاد تعتبر مباريات لاعبين أكثر من المدرب.. فهذه المباريات تحتاج لقتال شرس وحماس وإصرار كبير.. ولكن للأسف لاعبو المريخ خذلونا ولم يكونوا على قدر الواجب بفشلهم في حسم اللقب أمس الأول.. * مؤسف والله أن يخرج لاعبو المريخ من المعسكر في يوم الراحة بعد مباراة الأهلي ليحضروا مباريات الليق وقوفاً!! * نصحناهم بأن يلزموا الراحة التامة بالفندق عقب مباراة الأهلي مع التغذية المناسبة.. وذكرنا لهم تجربة دورة الشارقة الدولية.. ولكن تقول لمين؟ * مباراة مريخ الفاشر يوم الأربعاء مسئولية اللاعبين وحدهم وهي مباراة حرب وموت وقتال من أجل النصر حتى إذا تم إسناد إدارتها للرشيد علي عمر.. فإما تأكيد الجدارة والرجالة.. وإما الخيبة والفشل والانكسار ومطاردة لعنات الجماهير للاعبين.. * رغم أن الحكم الرشيد محمد خير نجح في إدارة القمة لكنه جبن في احتساب مخالفة الجزاء التي ارتكبها حسين الجريف.. ليعود تطبيق القانون السري من جديد..!! * الحملة الإرهابية الزرقاء المسنودة بمشجعي الهلال في لجان الاتحاد العام نجحت في تخويف الحكم وعجزه عن تطبيق القانون في مخالفة جزاء حسين الجريف..