□ يجب على مجلس إدارة نادي المريخ أن يدير ملف تسجيلاته للموسم (2018-2019) بدقّة متناهية بعيداً عن العاطفة أو التهوّر أو الانقياد وراء الأهواء الشخصية وإنما بدراسات وتقييم صحيح للموقف الراهن والورطة التي وجدنا أنفسنا بها عقب قرار الفيفا بخصوص مستحقات (مارسيال). □ عندما نقول موسم 2018-2019 فهذا يعني أن الاستحقاقات الحمراء (الكبرى) ستبدأ خلال أسابيع وكبرى هذه نعني بها البطولة العربية ومواجهة اتحاد العاصمة الجزائري والبطولة الأفريقية والدوري السوداني الممتاز وكأس السودان وكلها منافسات تستوجب أن تجد أهم وأخطر ثلاث ملفات كل العناية والاهتمام من قبل مجلس الإدارة وإلا فإن الحصاد سيكون (صفرياً) في بداياته. □ في الموسم الماضي كتبت مقالاً بعنوان (المريخ سيغادر دوري أبطال أفريقيا من الدور التمهيدي) لأن واقع الحال كان بمثابة جرس إنذار للمغادرة الأفريقية المبكرة رغم أن الجميع كان يرى في الخصم (تاون شيب البوتسواني) أقل من أن يقصي المريخ قياساً على تاريخ الفريقين في البطولات الأفريقية. □ عقب المقال المذكور وُصِفنا بالتشاؤم ودُمِغنا بعدم المريخية فقط لأننا تحدثنا بمنطق العقل ولغة الواقع التي تغيب عن الكثيرين وليس الاعتماد على العاطفة التي تسيطر على الغالبية العظمى. □ معسكر متأخّر – قلّة المباريات الإعدادية – تأخير تسمية الجهاز الفني – تأخير علاج المصابين – تسجيلات ضعيفة كل تلك العوامل كانت توحي بخروج مبكّر من البطولة الأفريقية. □ الدوري الممتاز سيبدأ في منتصف نوفمبر 2018 وينتهي في مايو 2019 والدور التمهيدي لبطولتي الأبطال والكونفدرالية سينطلق خلال يومي 27 و28 نوفمبر ومواجهتي اتحاد العاصمة الجزائري في البطولة العربية حدد لها تاريخ العشرين من نوفمبر والعاشر من ديسمبر. □ أضف إلى ذلك قمة الشيخ زايد التي حدد لها تاريخ الثاني من نوفمبر والتي يجب أن يشارك فيها المريخ بالشباب مع بعض الإضافات من بدلاء الفريق الأول حتى لا تؤثّر على البرنامج الإعدادي للنادي. □ أو أن يبدأ الأحمر إعداده مبكراً ويجعل من قمّة زايد أولى مبارياته الودّية الإعدادية وهذا يعني أن العشرين من الشهر الجاري (كأقصى موعد) يجب أن يكون موعداً لانطلاقة المعسكر الإعدادي للأحمر ببرنامج متقن وواضح ومن المفترض أن تكون جميع خطوات المعسكر قد تم الترتيب لها مسبقاً أو التشاور خلالها إن كانت إدارة الكرة بالفريق تعمل باحترافية عالية. □ انسوا موضوع الشكوى ولجنة الاستئنافات لأن من يهن يسهل الهوان عليه ومجلس المريخ ترك لجنة المسابقات تعبث كما تشاء ببرنامج الدوري وتخدم المنافس المباشر دون إبداء أي اعتراض. □ لذلك يجب التركيز على المرحلة المقبلة وكيفية الإعداد لها وترتيب البيت من الداخل بدلاً من إهدار الوقت في قضية خاسرة (شكلاً) !! □ النقطة المهمة جداً والتي يجب أن لا يغفل عنها مجلس المريخ تتعلّق (بتجديد تعاقد اللاعبين مطلقي السراح) وتوفيق أوضاع اللاعبين البرازيليين لأن الأحمر محروم من التعاقدات بأمر الفيفا وهذا لا يمنع بالتأكيد أن يخوض المريخ موسم التسجيلات بانتداب اللاعبين المميزين وتخزينهم في أندية صديقة للاستفادة منهم مستقبلاً. □ حرمان المريخ من التعاقدات يجب أن يخضع لتقييم فوري للاعبين المتواجدين بالكشف وإمكانية التجديد لهم بسقف مالي محدد لأنه ليس من المنطق أن ندفع المليارات للاعبين لم ينالوا سوى بطولتي كأس سودان من على المستطيل الأخضر في (2014) و (2018) !! □ عدم القدرة على التسجيل تفرض الحفاظ على العناصر الحالية وإدارة ملف عودة السماني الصاوي بسرعة فائقة كونه سيشكّل إضافة مهمة للفريق وطالما أن المريخ ممنوع من التعاقدات فيجب أن يتحرّك المجلس لتوفيق أوضاع اللاعبين البرازيليين على حساب بعض العناصر التي انتهت فترتها بدلاً من التجديد لهم (بالمليارات). □ أي تهاون في تلك الملفات من شأنه أن يقصي المريخ مبكراً من المنافسات الخارجية وحتى لا يخرج علينا أحدهم بعبارة (فاجأنا الخريف) نكرر أن ممتاز (2018-2019) سيبدأ في شهر نوفمبر القادم وتمهيدي أبطال أفريقيا في أواخر نوفمبر ومباراتي اتحاد العاصمة خلال العشرين من نوفمبر والعاشر من ديسمبر. □ ملف الرخصة هو الآخر يجب أن يجد الاهتمام المتعاظم جداً وليس النظام الأساسي لأن تلميحات شداد تعتبر (مخيفة) جداً بعد أن ذكر أن هناك عدداً من الأندية لا يحق لها المشاركة الخارجية بسبب عدم إيفائها بمتطلبات الرخصة فماذا فعلت إدارة المريخ في الملف المذكور؟. □ شداد كرر لأكثر من مرّة أنهم لن يجاملوا أي نادي غير مستوفٍ لشروط رخصة التميّز على حد تعبيره وسيمنع من المشاركة الخارجية وبالتأكيد فإن شداد يعني رباعي النخبة (المريخ – الهلال – الأهلي شندي – هلال الأبيّض) بحكم حصولهم على البطاقات الأربع المؤهّلة للظهور في البطولات الأفريقية. □ حاجة أخيرة كده :: خططوا لتنجحوا.