□ واحدة من أزماتنا الرياضية التي أضرت برياضاتنا السودانية مجتمعة بمختلف مناشطها هي ظاهرة (غياب التخطيط السليم) وقراءة المستقبل بخطة استباقية تحسباً للمستجدات التي ستطرأ على أنظمة إحدى المناشط سواء في توقيتها أو طريقة تنظيمها أو آلية تنافسها. □ في السابق كان البروف كمال شداد وعدد ممن عملوا في الاتحاد السوداني لكرة القدم يصرون على أن الموسم التنافسي بالسودان يتّسق مع الخارطة الأفريقية للمسابقات خصوصاً في حالة تأهّل الفرق إلى مرحلة المجموعات. □ الإصرار المذكور كان مقبولاً فيما يخص تلك المرحلة ولكن خلال الأدوار التمهيدية كانت الأندية السودانية تعاني الأمرّين لتجاوز تلك المراحل لأنها تأتي للمشاركة خلال فترة (الراحة السلبية) وبإعداد منقوص أو عقب انطلاقة منافسة الممتاز بأسبوع أو أسبوعين. □ وهذا يعني أن الفرق السودانية تبدأ مشاركاتها الأفريقية قبل حتى أن تصل أجهزتها الفنية إلى التوليفة المثالية لأن تلك الفترة أقرب لفترة (التجريب). □ وفي ذات التوقيت تكون الأندية المنافسة قد أدت نصف مبارياتها بالبطولات المحلية أو ثلاثة أرباع مبارياتها لتدخل مواجهاتها مع الأندية السودانية وهي في كامل جاهزيتها البدنية وانسجامها الفني واستقرارها التدريبي وكامل الإلمام بجميع نقاط قصور الفريق الفنية. □ الروزنامة الاستثنائية التي اعتمدها الكاف لبطولات الأندية والمنتخبات يجب أن تجد حيّزاً كبيراً من التداول والنقاش لأن مشاركات أنديتنا خلال النسخة القادمة لبطولتي الأبطال والكونفدرالية مهددة بفشل ذريع جداً ما لم يتم اعتماد خطة إسعافية جديدة وموسم استثنائي لمواكبة مستجدات الكاف. □ النظام السابق والمعمول به حتى النسخة الحالية من بطولتي الأبطال والكونفدرالية كان يبدأ في شهر (فبراير) وينتهي في شهر (نوفمبر). □ الآن تغيّر النظام تماماً والبطولات الأفريقية للأندية للموسم (2018-2019) ستبدأ في شهر نوفمبر من العام الجاري (2018) وتنتهي في شهر مايو (2019). □ وبتحديد أدق تبدأ الأدوار التمهيدية ومرحلة الذهاب لبطولتي الأبطال والكونفدرالية يومي (27 و 28) من شهر نوفمبر 2018 ومرحلة الإياب يومي (4 و5) من شهر ديسمبر (2018). □ ذهاب دور ال (32) للبطولتين سيكون أحد أيام (14-15-16) من شهر ديسمبر والإياب أحد أيام (21-22-23) من نفس الشهر، أما دور الترضية الكونفدرالي فسيكون ذهابه خلال أحد أيام (11-12-13) يناير والإياب في (18-19-20) من شهر يناير وهو نفس توقيت أول جولتين من مرحلة المجموعات في دوري الأبطال. □ والجولة الثالثة من مجموعات دوري الأبطال حدد ليها أحد أيام (1-2-3) من شهر فبراير من العام 2019. □ ممتاز (2018) انطلق بتاريخ (الثاني من فبراير 2018) فإن واصل الاتحاد العام بنفس روزنامة الموسم الجاري فهذا يعني أن الأندية السودانية ستؤدي مبارياتها ببطولات الكاف منذ المرحلة التمهيدية وحتى الجولة الثالثة من مجموعات الأبطال (إن بلغت تلك المرحلة) دون حتى أن تكون قد أدت أية مباراة رسمية محلية !! □ حسب إفادة رئيس لجنة المسابقات المهندس (الفاتح باني) ذكر بأن ختام الموسم سيكون خلال الفترة من (1/10/2018) وحتى (14/10/2018) ومن الاستحالة أن تنقضي مباريات الدور والكأس في مطلع أكتوبر لذا سنبني على الأكثر ونقول إن الختام سيكون في الرابع عشر من أكتوبر لأن الكاف أمهل الاتحادات الوطنية حتى تاريخ (15/10/2018) لتسمية أنديتها المشاركة في البطولتين. □ هذا يعني أن التسجيلات يجب أن تبدأ في الخامس عشر من أكتوبر وليس (الأول من نوفمبر) وتنتهي في الخامس عشر من نوفمبر وحتى هذا التغيير لن يفيد كثيراً لأن عقب انتهاء موسم التسجيلات ستكون الفترة المتبقية على انطلاقة المرحلة التمهيدية (12 يوماً فقط) !! □ نهاية الموسم في الرابع عشر من أكتوبر ستجعل الفترة الفاصلة بين ختام الموسم السوداني وانطلاقة المرحلة التمهيدية لبطولتي الأبطال والكونفدرالية (42) يوماً يجب أن توزّع على (الراحة السلبية – التسجيلات – فترة الإعداد – المباريات الودية – بداية التنافس الرسمي المحلي) وهذا لن يقوم به إلا (حاوي) !! □ يتعيّن على الاتحاد العام أن يعيد برمجة مباريات دوري النخبة تحديداً ويلجأ لخيار (ضغط) المباريات لإنهاء الموسم قبل الأول من أكتوبر وتعديل فترة التسجيلات لأنها سترتبط ارتباطاً مباشراً بإرسال الكشوفات الأفريقية للكاف قبل انطلاقة البطولة. □ لا مناص إلا من الاتجاه إلى ضغط المباريات وإنهاء الموسم مبكراً وبدايته بصورة استثنائية ويجب أن تكون الخطة الاستراتيجية ممتدة حتى الموسم 2019-2020 لأن بطولتي الكاف والكونفدرالية للموسم 2019-2020 ستبدأ في أغسطس (2019) وتنتهي في مايو (2020). □ وهذا يعني أن بوصلة المنافسات الأفريقية القارية ستواكب نظيراتها في أوروبا وآسيا والأمريكيتين بروزنامة بداية التنافس (أغسطس إلى مايو) فماذا في جُعْبة اتحادنا يا ترى لمواكبة هذا التغيير الجذري. □ حاجة أخيرة كده :: ورطة خططية تحتاج إلى عقول استراتيجية.