* الشيخ فرح ود تكتوك حلال المشبوك هو القائل (يا إيد البدري، قومي بدري، وازرعي بدري، وحشي بدري، واحصدي بدري، شوفي أكان تنقدري)، ونُسب له أيضاً القول: (ود البدري سمين) فالشيخ فرح وهو رمز للشيخ الجاد المجتهد العامل بيده على عكس مجايله ود اب زهانة الذي يوصف بأنه (حشاش بدقنو) إذ يقال أنه كان يجلس عند بلاده ويومئ بذقنه (بكرة بحش ديك) ثم يطيل الإيماءة ويقول (بعد بكرة بحش ديك)، وهكذا يمضي يومه في التسويف إلى أن بارت بلاده وبما أن الشيخ فرح كان عالماً ومتصوفاً أي أنه مثقف بمقاييس زمانه يمكن وصفه بأنه مثقف عضوي، فالشيخ فرح يدعو دوماً إلى العمل المبكر وعدم التلكؤ والتأخير؛ فالبكور بالنسبة له أساس النجاح. * ونحن نهمس في أذن (ود البدري أقصد ود الشيخ ) الرئيس المجتهد بأن يضع أقوال أبونا وشيحنا فرح ود تكتوك نصب عينيه لأنه مجابه بمباراة بمارثون طويل يبدأ بعد أسبوعين من الآن في العاصمة الإماراتيةأبوظبي تخللها مساباقات عربية وأفريقية من الوزن الثقيل * أول مبارة هي المبارة الثأرية مع الزبون والتي حدد لها الجمعة الثاني من نوفمبر القادم …يعود المريخ بعد معسكر الإمارات ليلعب مباراته الأولى أمام اتحاد العاصمة الجزائري في القلعة الحمراء في العشرين من شهر نوفمبر * يسافر بعدها إلى الجزائر لملاقاة اتحاد العاصمة في العاصمة الجزائرية في الخامس من ديسمبر ..وإذا قدر له الذهاب بعيداً فإنه سوف يلعب مبارة الذهاب في نفس البطولة يوم 10 ديسمير أي بعد خمسة أيام من مبارة الجزائر * برنامج مضغوط يتطلب مدرباً في حجم المريخ أرى أن يتصل المريخ بهذا المدرب الفرحان ويتطلب منه البقاء في تونس وإذا اقتضت الظروف الاستعانة بالمدرب ابراهومة والذي أحسب أنه ابن المريخ ولن يرفض له طلباً * مبارة الزبون ورغم أنها لا تؤثر في البطولة العربية ولا الأفريقية إلا أن الفوز بها له طعم خاص والمريخ متعود دائماً على كأسات الإمارات الجوية وما كأس دبي الذهبي ببعيد عن الأذهان * نريد للمريخ أن يتوهج مثل ما توهج من قبل في القارة السمراء وجاء بكأس مانديلا أول كأس جوي لفريق سوداني وآخر كأس نريده أن يعيد إلينا ذكريات كأس دبي الذهبي * يومها أحدث المريخ انقلاباً كبيراً في الصورة المقلوبة عن الكرة السودانية في الإمارات واستطاع أبطال المريخ بقيادة العملاق حامد بريمة أن تنهي أسطورة الكرة المصرية الممثلة في الزمالك والذي جاء يقيادة نجومه هشام يكن وجمال عبد الحميد وطرق يحيى ومجدي طلبة وعلاء فوزي وزكريا ناصف وغيرهم * أذكر يومها هدف المريخ جاء من كرة من ابراهومة المسعودية إلى عاطف منصور في الجناح الأيمن إلى عوض الله أنور الذي لعبها قوية ورائعة في شباك الزمالك ليشتعل الملعب بجماهير الجالية السودانية في دبي التي شجعت بقوة * تألق يومها دفاع المريخ يقيادة الرباعي عبدالسلام حميدة إبراهيم عطا وعاطف القوز وكمال عبد الغني من خلفهم الحارس الأسطورة حامد بريمة …واستغل زكريا ناصف مهاجم الزمالك إصابة عاطف القوز ليحرز هدف التعادل * المدرب القدير سعد دبيبة أدخل منصور سبت مكان عاطف المصاب ويتحول عبدالسلام في خانة الظهير الأيسر ..لينتهي اللقاء بالتعادل بعدها لجأ الفريقان لضربات الترجيح وكانت مبارة خاصة بطلها حامد بريمة الذي صد ضربتين وأحرز الضربة الأخيرة * ونجح أبطال المريخ الأشاوس في إحرز جميع الضربات عدا كمال عبدالغني فلقد أحرز كل من سامي عزالدين وعصام الدحيش وعاطف منصور وبذلك نال المريخ الكأس الثالث المحمول جواً …نتمنى من لاعبي المريخ أن يطلعوا على السية العطرة من أجيال كان يجري حب المريخ في دمائهم * نريد من بعثة المريخ إلى الإمارات أن تستصحب معها حكمة الشيخ فرح ودتكتوك يا ود الشيخ والتي تدعو إلى الحسم الفوري (ود البدري سمين) يعني من قولة تيت باغتهم بهدف يريح أعصابك أنت أولاً ثم اللاعبين ثم الجماهير المليونية التي تتابع اللقاء من خلال الفضايائات (يا خطة ود البدري.. هاجمي بدري.. وبصري بدري.. واحصدى بدري.. شوفي كان تنقدري).. ود البدري سمين.