* هرب بعض أعضاء مجلس المريخ الوفاقي ، وعلى رأسهم الرئيس الأستاذ محمد الشيخ مدني الذي ملأ الأرض ضجيجاً وبشريات قبلاً، وادعى جازماً أنه آت لكوكب الأحمر لينقذه من سوداكال وزمرته، وأنه بمجرد تسلمه لمقاليد السلطة الحمراء يعني دخول الأحمر الوهاج جنات عدن بل الفردوس الأعلى. * لكن الرجل الذي فك احتجابه واعتزاله العمل الرياضي من أجل المريخ كما أدعى حينها، لم يحتمل مطلوبات النادي المالية ، وبالذات بعد أن غادر عراب الوفاق سعادة الفريق عبد الرحيم محمد حسين كرسي الولاية، وغاب عن الأعين التركي أوكتاي، وأغلقت كل الأبواب، لكنه تعلل بعلل لا يصدقها طفل يحبو. * وتواصل مسلسل الاستقالات العاري من السيد حافظ الشاذلي وطارق حسن أبو العائلة، وكل واحد يقول عذراً أقبح من ذنب الاستقالة، هل يريد هؤلاء أن يقنعونا أنهم صادقين مخلصين يحبون الكيان. * لم أطلع حقيقة لأعذار الشاذلي، ولكن على ثقة ليس له عذر غير الهروب الشين والمشين له ولناديه ومنتسبيه بكل تأكيد ويقين. * أما ما خطه ابن أقوى رجل مر على تاريخ المريخ، وأعني طارق حسن أبو العائلة، فلقد اطلعت عليه أمس الأول بين صفحات هذه الإصدارة الموقرة، ولكن ما صبه من مداد جعلني أغمض عيني وأهز رأسي وأتأوه بحرقة على جينات ذهبت هدراً. * سألت نفسي مرات ومرات، هل هذا هو نجل القامة والشامة حسن أبو العائلة الذي كان يوقف الناس كل الناس على رجل واحدة ، فلا يهاب مالاً ولا يرهبه جاه، ولم ينسحب يوماً تحت وطأة الرجال أبداً أبداً. * الرأي عندي هو، أنه من العيب والنقص القبيح، أن يهرب بعلة أو بدونها من أوكل إليه عملاً كبيراً يهم العامة، وبالذات إذا كان كيان في قامة وعلياء المريخ العظيم، الذي يحتاج للاستقرار والتضحية والصبر العظيم، القائم على مصلحة الكيان وليس الذوات والأنفس الأمارة بالزوغان * ما المقصد من الاستقالات في هذا التوقيت الحرج الذي يعيشه النادي، والمطلوبات التي تنتظره؟ * المريخ اليوم هو في أشد الحاجة لتضافر الجهود الصبر على النواقص وليس الهروب والتعلل القبيح الذي يريد الفتنة والشقاق بين أفراد الكيان. * لا مانع لدينا البتة من النقد الذاتي والنصح والتناصح بين الكافة في حدود المصلحة العامة للنادي، وليس للنفس أو غيرة وكيداً، مهما كان حجم الوزر الذي اقترفه أو يقترفه فلان، لأن الحاجة الكافة بلا استثناء، ما في ذلك شك أو جدل. * ظل الاختلاف سمة تلازم كل مجالس الأندية كبيرها وصغيرها، وكانت دائماً المصلحة تمثل رابطاً قوياً ومتيناً بين متنافريه، وهذا التباين في وجهات النظر، أمر محمود ومطلوب وغير مذموم. * كنا نأمل من ود الشيخ والشاذلي وأبوالعائلة، أن يركزوا، ويتحملوا المسئولية المناطة بهم، ويتقدموا الصفوف لدعم النادي، عبر استنفار القادرين على بذل المال، وتفعيل أهل الأحمر حتى يتكاتفوا، من أجل إنجاز المهام التي تنتظر الفريق في الأمارات أمام الهلال وفي البطولة العربية، كأمر عاجل وملح. * إذا تعرض المريخ لأي سوء في مواجهته للهلال بالأمارات ، تقع المسئولية على هؤلاء المنسحبين، ود الشيخ والشاذلي وأبو العائلة، ولن نلوم غيرهم. ذهبيات * كل تبريرات الهاربين لا تقنع راعي الضأن في الخلاء ولا يعبأ بها. * نستغرب للحديث الذي يحفز الهاربين على هروبهم وفي هذا التوقيت الخطير. * كيف نفرح ونطرب لهروب من قبل تجمل الأمانة، ثم خذل الرجاء. * نأمل أن يكون المجلس قد حكم العقل وقدم مصلحة الفريق على أجندة الغبن الذاتي وقبل الاستعانة بثنائي الأحمر الديسكو والمهندس لموقعة الإمارات. * طرد الزلفاني والاستعانة بالثنائي تكفيكم شر أشياء كثيرة يا مجلس المريخ، هل تسمعني يا ابن عمي قريش؟ * أين عبد الصمد محمد عثمان مما يحدث بالمريخ وهل هو مع الجفلوا أم مع الثبتوا؟ * موقع عبد الصمد بعد هروب ود الشيخ هو رئاسة النادي في هذه المرحلة. * عبد الصمد رغم استعجاله في بعض الأمور إلا أنه الأنسب والأقدر لتحمل المسئولية. * لو كان عبد الصمد مسئولاً عن القطاع الرياضي أو رئاسة النادي لما خسر المريخ الممتاز هذا الموسم. * تمنينا لو طارق ردد كان أبي وأصبح في جلبابه. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا اليوم، نعزي أنفسنا والأمة السودانية والإسلامية في الفقد الجلل الراحلين وفخامة المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب والشيخ حسن أبو سبيب اللذان غادر الدنيا الفنية اليومين الماضيين، لهما الرحمة والمغفرة، وإنا لله وإليه راجعون.