□ يبدو أن البروف كمال شداد يسعى لتطبيق قراراته الديكتاتورية التي أكل عليها الدهر وشرب بمعزل عن جميع الآراء المناهضة لرفقائه بمجلس الإدارة الذين ظهر عليهم (التململ) أخيراً عقب عدد من الأحداث العاصفة التي هزّت أركان الاتحاد رغم نفيهم الخجول لتلك الأحداث. □ قضية الخطابات التي أشعلت فتيل الأزمة بين شداد وحميدتي والبروف (محمد جلال) رئيس اللجنة القانونية بالاتحاد السوداني لكرة القدم هي بداية الشرارة التي ستفجّر هذا الاتحاد غير المتناغم والفاقد لكل مقومات المؤسسية والاحترافية والتخطيط. □ المشكلة أن البعض ظل يدافع عن الاتحاد ويوجّه الانتقادات لصحيفة الصدى ولرئيس مجلس إدارتها الأستاذ / مزمل أبو القاسم بسبب تفجيره لأخطر قضية تمر على كرة القدم السودانية. □ ليس هذا فحسب بل إن الانتقاد طال مجلس المريخ ولم يسلم الوالي نفسه من النقد والتقريع مع العلم أن ديون التعاقدات أمر شائع في معظم الأندية العربية والعالمية ولكن النشّاز هو تعامل الاتحاد العام مع القضية بكل هذا الإهمال. □ هناك نقطة مهمة يبدو أن أولئك المنتقدين قد غفلوا عنها وهي أن (إخفاء) الخطابات الورادة من الفيفا بدأ تقريباً منذ شهر نوفمبر 2017 عقب انتخاب شداد رئيساً للاتحاد بأيام ولم يعر أحد ما نشره مزمل وقتها أدنى اهتمام بل جعلوا من القضية (فقاعة إعلامية) حتى سبق السيف العذل. □ إذا كانت فقاعة فلماذا لم يقاضوا الصدى أو مزمل؟ □ قال شداد في مايو 2018 إبان افتتاحه لبعض التحديثات في ملعب الأكاديمية (مازن أبو سن إداري شاطر ومؤهل ولا يمكن أن يقع في خطأ بدائي كما شاع). □ دفاع شداد عن مازن أبو سن ليس من فراغ لأن أول خطاب تم إخفاءه (بعلم شداد نفسه) وصل الاتحاد في تاريخ 27/11/2018 من (كاس) يوجّه فيه الشاكي (الفريق عبد الرحمن سر الختم) ومجموعته بضرورة سداد مبلغ (ألف فرنك سويسري) خلال عشرة أيام أو سيعتبر الطلب لاغياً. □ والطلب المذكور كان يتعلّق بدعوى رفعها الفريق عبد الرحمن سر الختم بعدم الاعتراف بانتخابات الثلاثين من أبريل وإزاحته من الرئاسة. □ 5/12/2017 خطاب آخر من المحامي (الكسندر انجلهارد) محامي الفريق سر الختم مخاطباً فيه الاتحاد العام بضرورة سداد الشاكين للمبلغ بمهلة أقصاها تاريخ 7/12/2018 وتم (إخفاء الخطاب أيضاً) بمباركة شداد حتى انقضت المدة ومن ثم تسليمهما !! □ 10/01/2018 خطاب جديد من المدير المالي لمكتب (كاس) يوجّه فيه الاتحاد السوداني بآلية سداد الرسوم ودفع مقدّم أتعاب المحكمين ومصروفات المحكمة الإدارية والبالغ قدرها (42 ألف فرنك سويسري) بمهلة سداد أقصاها الحادي والثلاثين من يناير وتم (الإخفاء). □ 22/02/2018 خطاب جديد ومهلة جديدة أقصاها السادس والعشرين من نفس الشهر المذكور وتم تسليم الخطاب للشاكين قبل يوم واحد من انقضاء مهلة السداد. □ أربع خطابات من كاس ومحامي الفريق عبد الرحمن سر الختم والمدير المالي لمكتب محكمة التحكيم الرياضية تم اخفاءها حتى انقضاء المدة أو بوصف أدق (المهلة) لقطع الطريق أمام الفريق عبد الرحمن سر الختم حتى في الحصول على حق (التقاضي). □ طالما أن مازن أبو سن هو (المستشار التقني لمكتب كمال شداد) فهو المسؤول عن كل ذلك فمن الطبيعي أن يدافع عنه شداد كثيراً ويصفه بالشخص المؤهّل والمحترف لأن الأول خدم مصالح شداد العليا يالإبقاء عليه في رئاسة الاتحاد العام بقطع الطريق أمام عبد الرحمن سر الختم للتقاضي بإخفاء الخطابات وتعليقها حتى نهاية المهلة القانونية لسداد الرسوم. □ حتى قضية الهلال ومستحقات الفرنسي (كافالي) يجب أن تخضع للمراجعة والتحقيق فما الذي يضمن عدم وصول عدد من خطابات الفيفا المعنونة لنادي الهلال قبل تطبيق عقوبة خصم النقاط الست طالما أن تلك الممارسات الفاسدة بدأت منذ أولى أسابيع تنصيب شداد رئيساً للاتحاد السوداني لكرة القدم. □ المصيبة ليست هنا المصيبة أن تكون هناك عدد من الخطابات الواردة من الفيفا لناديي المريخ والهلال بخصوص مستحقات لاعبين ومدربين لم يتم إخطارهما بها ومازالت محفوظه عن (عمد) بالبريد الوارد للاتحاد الذي يملك كلمة مروره السيّد (مازن أبو سن) البروفيشنال كما وصفه شداد. □ على إدارة المريخ أن تخاطب الاتحاد الدولي رسمياً وتحديداً لجنة فض المنازعات وتستفسر عن وجود أية شكاوى تخص النادي وتطالب بصورة من جميع الخطابات المرسلة للاتحاد السوداني لكرة القدم وتشرح بإسهاب عن مسببات الطلب المذكور. □ فالسيّد مازن (صاحب شركة سمر للاستشارات الإدارية الخاصة) يبدو أنه غير متفرّغ للمهمة المذكورة وغير آبه لما يمكن أن تقع فيه الأندية السودانية من هذا التغييب المتعمّد للخطابات الواردة من الفيفا. □ حاجة أخيرة كده :: غداً بإذن الله نكتب (شداد فلاش باك).