* انقشعت سحائب الحزن والغبن الذي اعتمل في دواخل أهل المريخ من خلال نتيجة المباراة الأخيرة أمام الأفاعي الأوغندي. * حالياً على الجميع التفكير بصوت عال. * انتهت مباراة الأفاعي الأوغندي بخيرها وشرها. * النتيجة في عرف كرة القدم جيدة للخصم وتقبل القسمة بالنسبة لنا. * ولكن لا يوجد ما يمنع العودة ببطاقة التأهل من أحراش أوغندا. * ولنا أسوة حسنة في العبور عن طريق فيلا الأوغندي عام 2002 من خلال أهداف التوقيع لفيصل العجب وأبوحشيش وهيثم الرشيد والأخير أحرز هدفاً رائعاً بكعب القدم وأيضًا الفوز على كمبالا سيتي بهدف الراحل المقيم ايداهور 2009 وأيضًا الفوز على كمبالا سيتي بضربات الجزاء الترجيحية في بطولة سيكافا لأندية وسط وشرق أفريقيا 2014م والتي حاز المريخ على بطولتها. * إذن الوقائع تدل على أن الأحمر باستطاعته إقصاء فريق الأفاعي الأوغندي خاصة وأنه ليس لديه خبرة وتجارب أفريقية ولا يمتلك سمعة كروية كالمريخ. * إلا أن ذلك لا يأتي بالتمني. * بل بالعمل الجاد والتخطيط السليم والقتال ثم القتال ثم القتال. * ونذكر اللاعبين قبل السفر بأن الخروج من الدور التمهيدي من الأبطال بمثابة نقطة سوداء في تاريخ الزعيم. صدى ثانٍ * اليوم تغادر طائرة المريخ إلى أوغندا ترافقها دعوات الملايين من أبناء الشعب الأحمر التي ترفع الأكف للمولى مبتهلة بالعودة متأبطين الثلاث نقاط بإذن الله تعالى. * العقرب يغيب عن لقاء الإياب.. إلا أن لاعبي الأحمر تعاهدوا بأن يكونوا كلهم عقارب. * رحلة مرهقة للمريخ من الخامسة صباحاً وحتى العاشرة تمر عبر جوبا. * وعندما يتم ذكر جوبا.. نتذكر على الفور الراحل المقيم سامي عز الدين وهدفه الرائع في الزمن القاتل في افتتاح جامعة جوبا وترديد عبارة لا تزال حاضرة حتى اليوم في آخر دقيقة سامي يجيبها. آخر الأصداء * في المريخ هنالك أكثر من لاعب يسعى لتقديم نفسه بصورة أفضل على رأسهم ضياء الدين محجوب الذي بعث الاطمئنان على مستقبل المريخ في وظيفة المحور. * وهنالك اللاعب المظلوم التاج إبراهيم الذي غاب عن معسكر الإمارات، إلا أنه أظهر نجاحاً في المباراة الأخيرة ونال أول هدف أفريقي له وهو بشعار المريخ. * نتعشم الكثير في سيف تيري وبيبو والتش وعودة قوية للغربال وحساسيته للشباك في أوغندا. * لا يوجد ما يمنع هجوم المريخ الخطير من الوصول لشباك فايبرز الأوغندي.. ولا أعتقد بأن هدير الجماهير يؤثر على لاعبي المريخ المزودين بالخبرات الأفريقية الكبيرة. * مباراة الأفاعي هي الفرصة قبل الأخيرة للمدرب الزلفاني لإثبات جدارته بقيادة فريق كبير كالمريخ. * لابد أن يبني الزلفاني استراتيجيته على شوط اللعب الأول بالخرطوم. * المعروف أن شكل الخصم سيختلف تماماً. * سيسعى بكلياته لإحراز هدف مبكر من أجل وضع المريخ تحت الضغط المستمر. * لابد للزلفاني من توخي الحذر الشديد. * أي خطأ يكلفنا كثيراً. * والخروج من التمهيدي للمرة الثانية توالياً عيب كبير في حق فريق كبير مثل المريخ سيد البلد الأوحد. * مشاهد من مباراة الذهاب أوضحت بشكل قاطع بأن دفاع الأفاعي ضعيف خاصة عند الكرات الأرضية المعكوسة ويعاني من هزال خط هجومه. * نتمنى من خالد أحمد المصطفى ارتداء ثوب مساعد الزلفاني من أجل تنويره وتقديم النصح له. * عاش مريخ السودان.. بل عاش سودان المريخ. * ختاماً يأتي الكل للقلب وتبقى أنت من دونهم يا مريخ السعد كل الكل في القلب.