* وضع نجم السعد وفخر البلد اسمه ضمن مجموعة الكبار في بطولة شيخ زايد العربية حيث تمكن من التأهل عنوة واقتدرًا على حساب اتحاد العاصمة الجزائري متصدر الدوري وأحد المرشحين لإحراز اللقب * خاض نجم السعد أمس الأول واحدة من أجمل مبارياته وهو يعاني نقصًا حادًا في صفوفه فلقد غاب نجمه المتألق أحمد آدم الشهير ببيو وكذلك صلاح نمر الذي ظهر في الثواني الأخيرة وهمزة داود والدينمو الخارق بكري المدينة الشهير بالعقرب * كل ذلك الغياب إلا أن لاعبي المريخ تحولوا إلى أسود ضارية وملؤوا الملعب فنًا وإبداعًا وانتشارًا سدو كل المنافذ أمام فريق اتحاد الجزائر العنيد قاتلوا بشراسة وانتزعوا التأهل خدمة يمين وعرق جبين * لقد عشنا لحظات عصيبة خاصة في العشر دقائق الأخيرة والتي نجح فيها إخوان الغربال من الصمود .. لقد عشنا من قبل نفس هذا السيناريو واستمتعنا بإبداعات نجوم المريخ الكبار * لقد شاهدنا من قبل عباقرة اللاعبين وكنا حاضرين عندما توج الأحمر بالبطولات المحمولة جواً ولن ننسى كأس مانديلا الذي انتزعه المريخ عنوة واقتداراً عام 89 وجاء لاعبوه يحملون الكأس من نيجيريا بعد أن تعادلوا مع بندل يونايتد * التاريخ يعيد نفسه .. كانت مجموعة مانديلا مكونة من 16 لاعباً.. كانوا مجموعة قليلة لكنهم يعشقون الشعار ويخلصون له.. قاتلوا من أجله حتى توجوا بالبطولة وأي مريخي حتى إذا لم يشاهد ذلك الجيل من الشباب فإن المجموعة التي خاضت مبارة اتحاد الجزائر بالأمس ذكرونا بإخوان لهم بذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن هذا الأرخبيل الجميل * من منا لا يذكر كتيبة الموت التشكيلة الذهبية بريمة في المرمى وكمال وعبد السلام وعاطف وإبراهيم عطا في خط الدفاع…. ونذكر في الوسط بدر الدين وجمال أبوعنجة وابراهومة المسعودية ونذكر أيضاً سامي عز الدين وباكمبا ونتذكر دحدوح وفتح الرحمن سانتو وسكسك وكذلك عاطف منصور. * لماذا ظلت هذه القائمة محفورة في الذاكرة؟ لأنها حققت إنجازاً والآن يفتح التاريخ أبوابه للاعبي المريخ وللمجموعة الحالية تحديداً.. فإذا أرادت أن يذكرها التاريخ وأن تنحت اسمها في تاريخ المريخ والكرة السودانية وأفريقيًا عليها أن تواصل المشوار وتتوج بكأس زايد * فمنجد النيل وحقار والتاج إبراهيم وأمير والجس وضياء وحمو والتكت ورمضان عجب وخالد النعسان ومحمد عبدالرحمن ويعود إليهم بكري المدينة وسيف تيري وأحمد آدم والتش وصلاح نمر وهمزة داود وبقية العقد الفريد * يقيني بأن أمامهم فرصة إذا ما استغلوها وعلموا بأن البطولات لا تتحقق بالحديث وإنما بالاجتهاد والقتال والصبر والعمل والابتعاد عن الأخطاء وحب الشعار والإخلاص له والمسئولية والثقة بالنفس والإيمان بالقدرات، البطولات لا تتحقق إلا إذا كان الفريق يثق في قدراته فعلاً.. فالخائفون والمترددون لا يصنعون المجد وقديماً قيل الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ * ونحن نقول إن الأقدام المرتعشة لا تصنع تاريخاً وأقول للاعبي المريخ إذا لم تحصلوا على إنجاز في هذه البطولة فالأمر سيطول وقد يتأجل إلى الجيل الآخر الذي يأتي بعدكم فاستغلوا الفرصة وكونوا الجيل الذي يعيد المريخ إلى البطولات واعلموا أن الطريق إلى المجد لن يتأتى إلا بالقتال فقاتلوا وكافحوا ونافحوا ودافعوا عن مريخكم بكل مرتخص وغالٍ واعلموا أن جماهيركم الصفوة خلفكم تشد من أزركم وتشحذ هممكم فلا تخذلوها. إن سايد * منجد هو النجم الأول في اللقاء وأدى مبارة كبيرة وأنقذ المريخ من هدف محقق مع نهاية المبارة * ونرفع القبعات لقائد التأهل المهاجم الفذ محمد عبدالرحمن الغربال الذي كان المدافع الأول للفريق وأهدى لسيف تيري كرة مقشرة قائلاً هاك جيب قون ولا تعليق * إعلام الزبون كتب متهكمًا في لاعبي المريخ وعن عدم قدرتهم للتأهل وجاء الخبر اليقين من الجزائر … فلا يزال وفاق سطيف ينتظر الزبون الذي هرب هروب انتوني كوين * نتظر دوري الثمانية يومها سوف تكتمل الصفوف ونحصد الانتصارات ونجني الدولارات * بختك يا علي أسد مبيضة ليك في قفص * هذا الانتصار الغالي والصعب فرصة للم الشمل وجمع الشتات وإفراغ ما في القلوب بكل صدق * نحن في المريخ أخوة واختلاف الرأي فينا يجعل المريخ أقوى * المريخ في دوري الثمانية نار منقد بإذن الله.