* تتجه اليوم أنظار محبي المارد الأحمر (نجم السعد وفخر البلد) إلى مدينة زغرتا في الشمال اللبناني لمتابعة اللقاء الناري والملتهب بين الفرقة الحمراء وفريق الجيش السوري في البطولة العربية وذلك في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم الاثنين * من هذا المنبر أدعوا كل الصفوة والمحبين والمتبتلين في محراب الأحمر الوهاج برفع أياديهم بالدعاء لمريخ السعد ليعود من هناك بالتأهل وإذا كان الجيش السوري هو بطل سوريا فالزعيم هو زعيم السودان الأوحد وجالب البطولات والكؤوس الجوية * نحمد الله بأننا محظوظين فلقد عشنا لحظات تاريخية من قبل واستمتعنا بإبداعات نجوم المريخ الكبار.. احتفلنا بانتصارات الزعيم وشاهدنا عباقرة اللاعبين وكنا حاضرين عندما توج الأحمر بالبطولات المحمولة جواً ولن ننسى كأس مانديلا الذي انتزعه المريخ عنوة واقتداراً عام 89 يومها امتلأ مطار الخرطوم بجموع الصفوة وهم بيستقبلون كأس أفريقيا أول وآخر كأس يفوز به فريق سوداني * إنهم الأبطال …. مجموعة مكونة من 16 لاعباً.. كانوا مجموعة قليلة لكنهم يحبون الشعار ويخلصون له.. قاتلوا من أجله حتى توجوا بالبطولة وأي مريخي حتى إذا لم يشاهد ذلك الجيل من الشباب الذي يشجع المريخ حالياً يفاخر ويقول مريخ الكأسات المحمولة جواً ويباهي بالمجموعة التي نالت مانديلا رغم أنه لم يشاهدها لأن المريخ حقق إنجازاً غير مسبوق ومازال الكل يتذكر بل يحفظ عن ظهر قلب تشكيلة المريخ في ذلك الوقت والتي حازت على البطولة.. * نتذكر جميعاً حامد بريمة في المرمى وكمال وعبد السلام وعاطف وإبراهيم عطا في خط الدفاع …ونذكر في الوسط بدر الدين وجمال أبوعنجة وابراهومة المسعودية ونذكر أيضاً سامي عز الدين وباكمبا ونتذكر دحدوح وفتح الرحمن سانتو وسكسك وكذلك عاطف منصور.. لماذا ظلت هذه القائمة محفورة في الذاكرة؟ لأنها حققت إنجازاً والآن يفتح التاريخ أبوابه للاعبي المريخ وللمجموعة الحالية تحديداً.. فإذا أرادت أن يذكرها التاريخ وأن تنحت اسمها في تاريخ المريخ والكرة السودانية عليها أن تتوج بهذا اللقب العربي * يقيني بأن التشكلية المثالية للمريخ والتي من المفترض أن يدفع بها المدرب التونسي الزلفاني اليوم إلا إذا أبا وحاول أن يتفلسف جمال سالم ..أحمد آدم ..حمزة داؤود .. صلاح نمر.. رمضان عجب ..أمير كمال.. سومانا ..التش ..العقرب ..الغربال على أن يكون سيف تيري احتياطي أول * يقيني بأن أي تراخي أو شرود ذهني لأي لاعب من الأحد عشر الذين ذكرتهم يخل بالمنظومة ويجعل الزلفاني يلجأ للخرمجة وقومة النفس له وللاعبين ولينا نحن المتابعين على البعد..!! * الهدف المبكر يريح الأعصاب ويجعل المريخ يقدم مباراة كبيرة وقد وعد الزلفاني بأن يلعب بخطة هجومية من قولة تيت وأتمنى أن يملك الشجاعة بتنفيذها فهذه الفريق أفضل طريقة للفوز عليه هي (القهمة ..والمباغتة) مع ضربة البداية * المريخ إذا قدر له أن يلعب بهدوء والكرة الدقاقة التي يعرفها فإنه يستطيع الفوز بدون أي مجهود فمجموعة كبيرة من لاعبيه لهم الخبرة الكافية في مثل هذه المسابقات * على لاعبي خط الوسط خاصة سومانا العمل على قطع كل الكرات من منتصف الملعب لتسهيل المهمة على مدافعي المريخ الذين أحسب أنهم على درجة عالية من اليقظة في إفساد كل هجمات الجيش السوري الذي تكمن سر قوته في هجومه رغم أنهم يفتقدون اليوم أفضل مهاجم لديهم * أهمس في أذن لاعبي المريخ بأن أمامهم فرصة لن يحصلوا عليها قريباً فعليهم استغلالها على أحسن ما يكون وأن يعلموا أن البطولات لا تتحقق بالحديث وإنما بالاجتهاد والقتال والصبر والعمل والابتعاد عن الأخطاء وحب الشعار والإخلاص له والمسئولية والثقة بالنفس والإيمان بالقدرات والبطولات لا تتحقق إلا إذا كان الفريق يثق في قدراته فعلاً.. فالخائفون والمترددون لا يصنعون المجد وقديماً قيل الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ * ونحن نقول إن الأقدام المرتعشة لا تصنع تاريخاً وأقول للاعبي المريخ إذا لم تحصلوا على إنجاز في هذه البطولة فالأمر سيطول وقد يتأجل إلى الجيل الآخر الذي يأتي بعدكم فاستغلوا الفرصة وكونوا الجيل الذي يعيد المريخ إلى البطولات واعلموا أن مباراة اليوم الطريق إلى المجد فقاتلوا وكافحوا ونافحوا ودافعوا عن مريخكم بكل مرتخص وغالٍ وأعلموا أن جماهيركم الصفوة خلفكم تمدكم بالدعوات من على البعد.
