* تحدثني نفسي كثيرا أن ما قاله العم شاخور يرحمه الله ويتولاه، بأن المريخ عمل صالح، لم يكن عن فراغ بل عن تجارب ومواقف عاشها الرجل المريخي النظيف. * أقول ذلك لأن المتايع لأمر هذا النادي العظيم يتأكد بما لا يترك ثقبا للشك، وأن أموره تسيير بمسير ومدبر، ليس لرجاله في غالب الظن الأوقات والأحايين يد ولا فكر ولا مال فيها أبدا أبدا. * عندما حدث حادث أم مغد المشئوم ، تضرر النادي كثيرا وفقد خيرة أبناءه ، الربيع والعمد رحمهما الله، وتعرض للأذى الجسيم كل من السيد الزعيم الفخيم الحاج محمد الياس محجوب، والسيد أمين المال الراحل فقيرؤي عدلان، والسيد عادل أبوجريشة. * بعد هذا الوضع أصبح النادي في حالة عدم توازن واستقرار، ودخل الناس في خوف ووجل، وظن الناس كل الناس أن المريخ مقبل لمنعطف خطير، وأن قادته بين قتيل وجريح. * فإذا بوالي الجمال يظهر على رأس لجنة تسيير، فلم يكن الرجل معروفا للكافة، ولم يسمع به غير الملتصقين بالنادي، ولكن ظهر لحظة الحادث، فقاد ثورة المنشئات التي استطاع أن يغير شكل النادي والاستاد، فصارت القلعة الحمراء زهورا وورودا بعد يباب ويباس قاحل. * صحيح أن والي الجمال دامت إدارته للنادي قرابة ال14 عاما، ولكنه غاب كثيرا بحجة الاستقالة، فكان الله سبحانه وتعالى يهيء الاحوال للنادي، فمن يقوده يحسن ودير العمل، مثل ما حدث في عهد عصام الحاج، وأسامة ونسي. * وفي عهد المجلس المنتخب بقيادة محمد جعفر قريش، فظننا أنهم لن يقدروا على تسييره لمدة ثلاثة أيام، ولكن ربنا سخر آدم سوداكال، فقام بالدفع الكبير، وكذلك طارق سيد المعتصم فسارت الأمور. * ثم لحقت بالمجلس المنتخب دفعة أخرى ليأتي مجلس التراضي بقيادة الأستاذ محمد الشيخ مدني، فكان التركي أوكتاي صاحب المال الوفير، فتمت معالجة كثير من المشاكل،هونت كثيرا من المتاعب بكل تأكيد ويقين. * والناس بين مصدق ومكذب يتوفق الفريق ويذهب بعيدا في بطولة العرب ذات الأموال الدولارية، فصب سبعمائة ألف دولار، الدولار يحك الدولار، مما سيحل كل مشاكل الفريق من ديون قديمة وحقوق وعلاج لاعبين. * والآن يفتقد الفريق أهم عناصره بسبب الإصابات اللعينة وأعني محمد عبد الرحمن الغربال، ورفيقه ضياء الدين محجوب، ولكن ربنا كان قد وفق النادي في ضم أهم لاعبين ويحتاج لهم الفريق بشدة. * تخيلوا لو لم يكن المريخ قد قيد، كل من الصيني الذي يلعب في قلب الدفاع والمحور والوسط، وكذلك ماماني النيجري في المحور، وكذلك الصادق شلش، كيف كان سيكون وقع غياب الغربال وضياء الدين ، بالإضافة لعدم تأهيل محمد الرشيد وأحمد آدم. * خلاصة القول هو، أن المريخ حارساه العناية الإلهية، فكلما اعترضه عارض، سخر له الله من يجنبه البلاوي والمشاكل، وتسير شؤونه أفضل مما يتوقع الجميع ويظن، وحقا لو ما دبر ما ودر. ذهبيات * تأكد أن محمد عبد الرحمن وضياء الدين محجوب لن يزاولا عملهما فيما تبقى من هذا الموسم. * إصابتهما متشابه وهي من ألعن أنواع إصابات الملاعب،الرباط الصليبي. * نأمل أن يتوفق الصيني وماماني وشلش، في سد هذه الثغرة الكبيرة. * يصل هذا النهار بإذن الله فريق النجم الساحلي ليقابل الهلال عصر الأحد. * أنه لأمر غريب، أن يصاب لاعبي المريخ والهلال المهمين، ضياء والدمازين أمام النجم، ويعودا رفقتهم. * الإصابتين بالغتين ومؤثرتين، وتمنعان اللاعبين من مزاولة نشاطهما خلال هذا الموسم. * قدم ليفربول عشية أمس الأول مباراة ممتازة أمام بورتو البرتغالي، لأبطال أوروبا ربع النهائي. * صحيح نتيجة ممتازة وتشير إلى أن الريد قد عبر لنصف النهائي، لكن كرة أوروبا غير. * الليفر هو الفريق الأفضل هذا الموسم وهذه الأيام ولكن الحظ يغيب عنه. * وبالمقابل حقق تتونهام فوزا مفخخا على السيتي بهدف سونق. * السيتي يستطيع التغلب على خصمه بملعب الاتحاد بأكثر من هدف. * تمنينا لو كانت هزيمة السيتي من تتونهام في الممتاز، حتى تتاح البطولة للريد. الذهبية الأخيرة * وعبر الذهبية الأخيرة لهذا الصباح نقول، المريخ حارساه العناية، ونقول للشعب الأحمر لا تشفق ولا تتضجر، كان ربنا مادبر ما ودر.