المستحيل ليس سودانياً منتخبنا يتصدر مجموعته مع غانا.. ويوجّه رسالة شديدة اللهجة إلى النجوم السوداء وبقية المنافسين الجمهور يساند بقوة.. واللاعبون في الموعد واحتفالات صاخبة بعد نهاية اللقاء مازدا يتفوق على الفرنسي رينارد ويلقّنه درساً ويرد عليه.. ومهند ومساوي يحرزان هدفي أصحاب الأرض هيثم مصطفى يشارك في الحصة الثانية والمعز يتألق وصمود مشرف للاعبي خط الدفاع المستحيل ليس سودانياً.. هذه العبارة أكدها لاعبو منتخبنا أمس عندما تفوقوا على أبطال أفريقيا وردوا على من رشّحوا الرصاصات النحاسية لتجاوز منتخبنا وتحقيق فوز سهل وقدموا مباراة للتاريخ وقهروا المنتخب الذي توج بلقب أمم أفريقيا في نسختها الأخيرة بغينيا والجابون وتقاسم منتخبنا صدارة مجموعته مع غانا وحقق صقور الجديان أول فوز في مشوار التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014 واستضاف ملعب استاد الهلال اللقاء وانتهى الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف وفي الحصة الثانية وضع مهند الطاهر صقور الجديان في المقدمة بهدف عالمي بتصويبة يسارية في الدقيقة 50 وسجل مساوي الهدف الثاني في الدقيقة 70 مستغلاً ركلة ركنية نفّذها هيثم مصطفى ارتقى لها برأسه وكان القائد شارك في الشوط الثاني بدلاً قلق وصمد دفاع منتخبنا ومن خلفه المعز محجوب أمام هجمات المنتخب الضيف الذي سعى إلى إدراك التعادل أو إحراز هدف شرفي غير أن صقور الجديان رفضت وأصرت على أن تنتهي المباراة بثنائية نظيفة ومن جهته لقّن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخبنا هيرفي رينارد المدرب الفرنسي المدير الفني للرصاصات النحاسية درساً لن ينساه وتفوق عليه.. وكان رينارد صرّح قبل المباراة وقال إن مازدا يحاول صرف أنظارهم وجرهم إلى معارك كلامية وقال إن لاعبي زامبيا سيردون على مازدا، لكن الرد جاء من رفاق هيثم مصطفى ومن الخبير مازدا وليس من هيرفي رينارد أو سنكالا وبقية لاعبي المنتخب الزامبي واحتفلت الجماهير وأعضاء المنتخب والجهاز الفني والإداري بعد اللقاء بالفوز وكانت هناك أجواء رائعة بعد اللقاء واحتفى الجميع بالانتصار الغالي وحملوا اللاعبين على الأعناق وهللوا للفوز الذي تحقق على حساب أبطال أفريقيا. الشوط الأول بدأ اللقاء سريعاً من جانب منتخبنا الذي حصل على ركنية في الدقيقة الأولى وصلت إلى مهند وسدد الأخير بقوة لكن الكرة ارتدت من الدفاع وكشّر منتخبنا عن أنيابه طمعاً في الفوز وأهدر العديد من الفرص ورد المنتخب الزامبي بهجمة عن طريق الظهير الأيمن لكن الدفاع كان في الموعد وحاول بكري المدينة الوصول إلى مرمى الرصاصات عن طريق هجمة مرتدة بيد أن دفاع الضيوف تدخل في اللحظة المناسبة وأبعد الهجمة في الدقيقة الخامسة وأنقذ المعز محجوب مرماه من هدف أكيد ومنع سنكالا من توقيع اسمه في قائمة هدافي اللقاء وكان النجم الزامبي سدد بقوة من داخل منطقة الجزاء بيد أن المعز تألق وأبعد الكرة في الدقيقة السابعة وقاد مهند الطاهر هجمة منسقة لأصحاب الأرض وانتهت الكرة عند كاريكا الذي تباطأ في التعامل معها وسمح للدفاع بالتدخل في الدقيقة العاشرة وأشهر حكم اللقاء الورقة الصفراء لبلة جابر في الدقيقة 12 وانخرط إيريكا لاعب زامبيا وصنع عكسية افتقدت الدقة وارتكب الشغيل مخالفة وحصل على ورقة صفراء في الدقيقة 15 وحاول قلق وضع حد لصمود الضيوف بتصويبة من خارج منطقة الجزاء لكنها آلت إلى ركلة مرمى ولم يتأخر الرد الزامبي وجاء هذه المرة عن طريق توماس أيضاً بتسديدة لكنها تحولت الى ركلة مرمى وتحصل الزامبي على مخالفة أمام منطقة الجزاء سُددت ولم تشكّل تهديداً جدياً على مرمى المعز في الدقيقة 23 وكاد كاتونقو يهز شباك منتخبنا بتصويبة قوية مرت جوار القائم الأيمن بقليل في الدقيقة 28 وأشهر حكم اللقاء الورقة الصفراء للاعب زامبيا بعد تدخل عنيف مع كاريكا وسدد مهند الكرة لكنها ذهبت عالية في الدقيقة 32 ووضع الزامبي منتخبنا تحت الضغط وقاد هجمات متتالية لكن صمد المعز ومن أمامه المدافعون أمام هجمات الضيوف وكان سامي عبد الله تعامل بحزم مع هجمة زامبية في الدقيقة 36 وأخطأ علاء الدين التمرير في الدقيقة 37 وقاد الضيوف هجمة مرتدة خطيرة أبعدها الدفاع وبعدها قاد منتخبنا العديد من الهجمات لم تسفر عن شئ وأنهى الحكم الحصة الأولى بالتعادل من دون أهداف. الشوط الثاني كسر مهند الطاهر صمود دفاع زامبيا بهدف تخصصي من تصويبة يسارية قوية فشلت معها محاولات الحارس الزامبي في الدقيقة 50 واضعاً منتخبنا في المقدمة وفرض أصحاب الأرض بعد الهدف حصاراً محكماً على مرمى الضيوف ودفع مازدا بالقائد هيثم مصطفى في الدقيقة 55 مكان قلق ورد عليه هيرفي رينارد بتبديل مماثل وقاد بلة جابر هجمة وانخرط في الجهة اليمنى وصنع عكسية لم تجد المتابعة في الدقيقة 59 ورفع الهدف معنويات منتخبنا الذي قاد العديد من الهجمات وأجبر الضيوف على الاعتماد على الهجمات المرتدة وتدخل سيف مساوي في الدقيقة 63 ووضع حداً لهجمة زامبية خطيرة وقاد مهند هجمة أخرى وكاد يحرز الثاني له ولمنتخب بلاده بعد أن لمح حارس المرمى متقدماً فأرسل كرة مستفيداً من تمريرة هيثم كادت أن تلج الشباك في الدقيقة 65 لكن في الأخير لم يتمكن من إحراز الهدف الثاني وشارك عنكبة مكان بكري المدينة في تغيير هجومي في الدقيقة 67 وبعدها بثلاث دقائق سجل مساوي الهدف الثاني مستغلاً الركنية التي نفّذها هيثم مصطفى وارتقى لها برأسه محرزاً الهدف الثاني قاطعاً الطريق أمام محاولات الضيوف لإدراك التعادل ووسّع الفارق وفي الدقيقة 79 شارك حمودة بدلاً عن علاء الدين يوسف المصاب وحاول المنتخب الزامبي تعديل النتيجة ومارس ضغطاً رهيباً على مرمى ودفاع منتخبنا لكن استمر المدافعون ومن خلفهم المعز في الصمود والتألق وأبعد مساوي كرة خطيرة في الدقيقة 82 وعاد مهند إلى أجواء اللقاء مجدداً بتصويبة قوية لامست القائم الأيسر لمرمى زامبيا في الدقيقة87 وحافظ منتخبنا على تقدمه في الدقائق الأخيرة حتى أنهى الحكم اللقاء بفوز أصحاب الأرض بهدفين نظيفين.