قيادي بالاتحاد: لو خسر منتخبنا بالعشرة إقالة المدير الفني غير واردة لعبة الانتخبات تحافظ على مقعده في المنتخب.. وجميع أعضاء اتحاد الكرة لا يعلمون شيئاً عن راتبه لم تكن الضربة القاضية التي تلقاها منتخبنا الوطني أمام نظيره الأثيوبي فباعدت بينه والوصول إلى جنوب أفريقيا كافية لأن يصل قادة اتحاد الكرة إلى قناعة بأن الكابتن محمد عبد الله مازدا قدم كل ما لديه ولم يعد لديه جديد يقدمه إلى صقور الجديان, لكن وبلاد مقدمات ودون أن يكون هناك قرار رسمي صادر من مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بتجديد الثقة فيه ظهر مازدا من جديد ليقف على قمة الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني ليعلن عن قائمته وبرنامجه الإعدادي لمباراة جنوب أفريقيا قبل أسبوع واحد من مباراة كبيرة وصعبة وأمام منتخب كبير مثل جنوب أفريقيا فكان من الطبيعي أن تأتي الضربة القاضية لمنتخبنا الوطني أمس أمام جنوب أفريقيا. الخسارة القاسية التي تعرض لها منتخبنا الوطني أمس أمام جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف دون رد جعلت الجماهير تهتف بغضبة مطالبة برحيل مازدا بعد سلسلة من الإخفاقات أصبحت تفرض على قيادة اتحاد الكرة الامتثال للإرادة الجماهيرية الهادرة وإقالة مازدا, لكن قيادي رفيع باتحاد الكرة توقع أن تكون إقالة مازدا من قمة الجهاز الفني للمنتخب الوطني من سابع المستحيلات, وأشار ذلك القيادي إلى أن الأمر لو كان متعلقاً بسمعة منتخب الوطن الذي ظهر بحالة يرثى لها لتمت إقالة مازدا بلا تردد لكن الأمر يتعلق بمصالح انتخابية ستورد مجموعة معتصم جعفر مورد الهلاك إن هي أقدمت على الإطاحة بمن يسلمها أصوات المدربين في السباق الانتخابي كاملة العدد, القيادي كشف عن مفاجأة غير متوقعة وقال إن جميع أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم لا يعلمون شيئاً عن راتب مازدا ومخصصاته ومن جدد الثقة فيه ومتى تمت تلك الخطوة, لأن جميع هذه الخطوات تتم بطريقة فردية بواسطة شخصية وحيدة في اتحاد الكرة هي التي تضع برنامج المنتخب وتختار مدربه وعناصره ومعسكراته وتجاربه. راتب ضخم لفترة كان الحديث عن مازدا المدرب المتطوع الذي يعمل لمنتخب الوطن بالمجان رغبة منه في دفع ضريبة عشق ترابه على أكمل وجه, لكن لاحقاً تم الإعلان عن راتب قدره عشرة آلاف جنيه للمدرب الذي حقق للسودان حلم الوصول إلى نهائيات الأمم الأفريقية بغانا, ومضى راتب مازدا في تصاعد سريع إلى أن لامس سقف ال(30) ألف جنيه بعد أن تحرك جمال الوالي قبل أشهر خلت للتعاقد معه للعمل في الجهاز الفني إلى جانب المدرب العائد أوتوفيستر, ووافق مازدا في البداية قبل أن يعود ويعتذر بعد أن حقق مبتغاه في الوصول إلى راتب يعتبر الأعلى من نوعه. الوزارة تدفع ولا تحساب على الرغم من الظروف الاقتصادية المعقدة التي تعانيها الدولة بصورة تجعلها غير قادرة على الوفاء بالالتزامات الضرورية إلا أن هذه المرة وضعت حداً لشماعة عدم صرف الدولة للمنتخب عندما تم توجيه وزارة المالية بصرف كافة منصرفات رحلة زامبيا التي كلفت خزانة الدولة 360 مليون جنيه دون أن تعود بأي نفع للمنتخب الذي عاد وسقط بنتيجة لا تختلف كثيراً عن تلك التي سقط بها في التجربة الإعدادية أمام زامبيا, ليس هذا فحسب, بل تصرف وزارة الشباب والرياضة بسخاء على الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني وتوفر الجزء الأكبر من راتب مازدا, ومع ذلك لن تستطيع الدولة التدخل وإقناع اتحاد الكرة بالتخلي عن مازدا الذي يرتبط بمصالح انتخابية مع اتحاد الكرة تجعل مجرد المطالبة بإبعاده بمثابة تعد للخطوط الحمراء, وفي ظل حالة اليأس من خطوة جريئة يقوم بها اتحاد الكرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ينتظر الرياضيون من الوزير الجديد عبد الحفيظ الصادق الذي شهد عهده اهتماما كبيراً بالرياضة عموماً والمنتخب الوطني على وجه التحديد خطوة شجاعة بوضع حد لمسيرة مازدا الفاشلة مع المنتخب الوطني. خيارات متواضعة وتبديلات خاطئة مباراة جنوب أفريقيا لم تكت بمثابة جولة خسرها المنتخب بل كانت بمثابة خسارة معركة بحالها لأنها كشفت للجماهير الرياضية التي احتشدت وملأت الاستاد عن سعته الخدعة الكبرى بأن هناك صقور جديان شرسة تستحق التشجيع والمساندة حتى تحلق وتنقض على الحمل الجنوب أفريقي الوديع, لكنها عندما حضرت لم تجد غير حمائم وديعة تستجدي الخسارة, وعلى الرغم من أن مدرب جنوب أفريقيا كشف عن سقف طموحاته من المباراة قبل انطلاقتها وأشار إلى أنه يريد التعادل لكن منتخبنا الهمام أبى إلا وأن يكشف له عن الكرم السوداني الأصيل للضيف الذي نكرمه بما يفوق توقعه فكانت الثلاثية الهدية والتي كان يمكن أن تتضاعف لولا أن الضيوف شكرونا على كرمنا وأكدوا انهم وصلوا حد الاكتفاء, ولعل أسوأ ما كشفته مباراة جنوب أنها أكدت للجمهور الرياضي أن فوز المنتخب في أي مباراة من جميع مبارياته التي سيلعبها أمام نيجيرياوجنوب أفريقيا في أرضها والكنغو احتمال غير وارد على الاطلاق وبالتالي ليس مستبعداً أن يخرج منتخبنا الوطني من مشوار التصفيات صفر اليدين. تشكيلة 5+5 لم يحدث مازدا أي جديد في المنتخب لا في طريقة اختياره ولا في طريقة اللعب التي تعتمد على تحفظ مبالغ فيه ولا حتى عن الموازنة الدقيقة التي تقوم باختيار تشكيلته بواقع خمسة لاعبين من الهلال ومثلهم من المريخ مع آخر من بقية أندية الممتاز, وحتى التبديلات تعتمد على ذات الموازنة التي يسعى من خلالها مازدا لتفادي الحملات الإعلامية الشرسة من الأقلام التي تتهمه بمعاداة لاعبي الهلال بحكم مريخيته, فعل الرغم من أن العناصر الزرقاء تمر هذه الأيام بأسوأ حالاتها بعد الخروج المذل من دوري الأبطال إلا أن الهلال أخذ حصته كاملة في المنتخب الوطني. هشام السليني: دفعنا ثمن سيطرة الحراس الأجانب على مرمى المنتخب رأى الخبير هشام السليني مدرب الحراس المعروف أن المستوى المهزوز الذي أدى به الحارس المعز محجوب المباراة كان طبيعياً ومتوقعاً, وطالب السليني بعدم تحميل المعز فوق طاقته لأنه ظل محروماً من حماية عرين المنتخب الوطني لذلك كان من الطبيعي أن يفتقد حساسية المباريات وعندما سنحت له الفرصة وجد نفسه يبدأ من الصفر ورغم ذلك حاول ما استطاع أن يحمي مرماه من هجوم جنوب أفريقيا المرعب, وتوقع السليني أن تستمر الهزة العنيفة في حراسة مرمى المنتخب الوطني في ظل سيطرة الأجانب على حراسة المرمى في القمة بعد أن أصبح الهلال يعتمد على جمعة جينارو واحتكر جمال سالم المشاركة في مرمى المريخ, وشدد السليني على أهمية حماية الحارس الوطني وأن يضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني برنامجاً خاصاً لحراس المرمى حتى تظهر الحراسة بشكل أفضل في مقبل المباريات. العناصر الحمراء كانت الأفضل في المباراة وضح من خلال مباراة جنوب أفريقيا أمس أن العناصر الحمراء كانت الأكثر جاهزية بفضل المشاركة في بطولة سيكافا حيث تحمل أمير كمال وعلي جعفر العبء الأكبر في المباراة وقدم بلة جابر مباراة كبيرة في الطرف الأيمن وأرسل العديد من الكرات المعكوسة أمام المرمى, وقام علاء الدين بدور كبير في الوسط المتأخر وكان رمضان عجب أحد أفضل اللاعبين في المباراة, ولو اتجه مازدا لإشراك راجي عبد العاطي بديلا لبشه أو نزار حامد لصنع الفارق لمنتخبنا الوطني, كذلك ظلم مازدا مهند الطاهر وأشركه في توقيت محرج من زمن المباراة على الرغم من أن مهند كان أفضل من كل العناصر الزرقاء التي لجأ إليها مازدا في المباراة. محسن: نهدف لتجهيز البدلاء المريخ يواجه بري عصر اليوم والخرطوم الأربعاء المقبل يؤدي المريخ في الخامسة من عصر اليوم تجربة إعدادية أمام فريق بري الخرطومي بعد أن اعتذر الأهلي الخرطوم بصورة مفاجئة عن عدم أداء التجربة التي كان مقرراً أن يلعبها أمام المريخ عصر اليوم, وسيردف المريخ هذه التجربة بثانية أمام الخرطوم الوطني الأربعاء المقبل مع احتمال خوض تجربة ثالثة أمام الموردة, وأكد محسن سيد المدرب العام للفرقة الحمراء أهمية هذه التجارب لتجهيز جميع العناصر للمرحلة المقبلة حتى يقدم الفريق أفضل ما عنده مبيناً أن مثل هذه التجارب ستساعد الجهاز الفني بدرجة كبيرة على تجهيز البدلاء والوقوف على مدى جاهزية أكبر عدد ممكن من العناصر.