* استهل منتخبنا الوطني الأول مشواره في تصفيات الأمم الأفريقية ضمن المجموعة الأولى ببداية سيئة على ملعب استاد المريخ بأم درمان، بعدما سقط أمام منتخب جنوب أفريقيا بنتيجة ثلاثة صفر. * ليدخل فريق البافانا بافانا مبكرا في دائرة المنافسة على التأهل ويبتعد المنتخب السوداني خطوة وإن كان المشوار لا يزال في بدايته. * تعتبر الخسارة القاسية لصقور الجديان بالخرطوم الأسوأ للفريق في الفترة الأخيرة باعتبار أن الهزيمة ستباعد بين الفريق والتأهل لنهائيات المغرب خاصة وأنه بحسب نظام التصفيات سيتأهل الأول والثاني من المجموعة مباشرة. * وسيخوض منتخبنا الوطني اختباراً صعباً عندما يواجه الكنغو برازافيل بعد غدٍ الأربعاء وحال الخسارة يعني ذلك وداع المنتخب. * تنتظرمن كبار نجوم المنتخب والذين فقدوا فرصة أداء ضريبة الوطن والدفاع عن سمعته الكروية مهمة صعبة فى تلك المبارة . * اللاعبون الكبار مطالبون بتعويض غيابهم وتأكيد تقديرهم للواجب الوطني وحرصهم الكبير في القيام بالواجب تجاه البلاد والعباد. * وبجانب المسؤولية الوطنية التي تفرض على الكبار بجانب الشباب القتال والسعي الجاد لتحقيق النتيجة الإيجابية. * السودان وشعبه ينتظران رد الجميل من كل لاعب يتم اختياره ضمن المجموعة التي ستدافع عن الشعار. * لقد عانى المنتخب كثيرا في الفترة الماضية وكانت غالبية نتائجه مخيبة للآمال وأثرت سلباً على سمعة الكرة السودانية وحضورها في المحافل الدولية. * وتمثل مباراة الغد مناسبة ليقدم كل لاعب مهر المرحلة الجديدة عبر القتال, والحماس, والجدية, والرغبة في النصر المقرون مع المتعة الكروية. * ما يقدمه الصقور في لقاء الغد يمكن أن يكون مشجعاً ومحفزاً للجماهير لمسح الصورة الباهتة التى ظهروا بها فى مباراتهم أمام منتخب البافانا بافانا. * على الصقور أن يتفهموا بأنهم يمثلون رأس الرمح في النجاح والتغيير, وجذب الجماهير, ودعم الدولة عبر ما يقدمونه من أداء مقنع يفرض نفسه على الجميع ومن يقفون على الرصيف. * مباراة الغد فرصة لأن تأتي المبادرة من اللاعبين ويمهدوا الطريق للصحوة والإستراتيجية الجديدة, وعهد خال من سلبيات الماضي الكثيرة والمتنوعة. * ربما تكون هناك إشكالية في الإعداد وقصر فترته, وتغيير في التشكيلة بعودة الغائبين ويمكن لهذه الأسباب وغيرها أن تؤثر سلبا على مظهر الصقور. * ولكن بقوة الإرادة والروح القتالية, والتعاون التلاحم, وتركيز كل لاعب ليقدم أفضل ما عنده ويدفع ضريبة وطنه كاملة يمكن للصقور تجاوز كل المشكلات والتحليق من جديد في الأجواء الأفريقية بالانتصارات الكبيرة. * كسب الثلاث نقاط في مواجهة الغد يفتح آفاق كبيرة نحو التفكير الايجابي في الحضور الجيد والجميل في التصفيات والمنافسة بقوة على التأهل. * ندرك أن المباراة لن تكون سهلة أبدا حيث يملك المنتخب الضيف قدرات فنية كبيرة من واقع اللاعبين المحترفين الذين يمثلونه أغلبية في تشكيلته. * وسبق للصقور أن روضوا النجوم الكبار ومنتخبات أثقل وزنا من الكنغو ولكنهم لم يحققوا ذلك بالصدفة بل عبر الجدية والعطاء والسخاء والقتال والشجاعة. * وإن كانت المباراة مهمة وتحدد الكثير بالنسبة للمنتخب في التصفيات فأن هذا يجب أن ينعكس بصورة ايجابية في اداء الاعبين . * وأهمس فى أذن المدرب محمد عبدالله مازدا بأن ثمة مسألة مهمة نتمنى أن لا تشكل القلق على مدرب الصقور وتتعلق بالموازنة في التشكيلة بين مريخ السعد ونده الزبون. * ونرجو من المدرب أن لا يلقي بالا لمثل هذه الحسابات ويركز فقط على العناصر التي تحقق له المطلوب وتظفر بالثلاث نقاط.