وكيل وزارة الشباب والرياضة: الاتحاد لم يتحدث عن الدعم إلا بعد الهزائم الكبيرة النقر: المدربون يحتاجون لعام لتجهيز منتخباتهم.. ومازدا أكد جاهزية منتخبه بعد عشرة أيام! استضاف برنامج رأي رياضي الذي تقدمه المذيعة فاطمة الصادق على قناة النيلين مساء أمس الفاتح النقر مدرب أهلي شندي السابق, وأحمد عبد الله مدرب الهلال الأسبق كما شارك عبر الهاتف عبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام ونجم الدين المرضي وكيل وزارة الشباب والرياضة, وكان محور الحديث عن منتخبنا الوطني ونتيجتيه الأخيرتين أمام جنوب أفريقيا, والكنغو في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم الأفريقية بالمغرب العام المقبل, والخسارة في المباراتين وكذلك تحدث عبر الهاتف الزميلان محمد كامل سعيد ومعاوية صابر، وفي البداية وجّه الفاتح النقر انتقادات لاذعة للاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة مشيراً إلى أن هنالك العديد من الأسباب التي أدت لخسارة منتخبنا في مباراتي جنوب إفريقيا والكنغو من بينها, غياب المراحل السنية التي تعتمد عليها معظم دول العالم، وتطرق المتحدثون إلى العديد من النقاط خلال البرنامج تتابعونها عبر السطور التالية: في البداية تحدث الكابتن الفاتح النقر المدير الفني السابق للهلال وأهلي شندي وقال إن إعداد المنتخب لم يكن سليماً مشيراً إلى أنه تدرب لمدة عشرة أيام فقط بعد أن تجمع اللاعبون وتم إعدادهم بطريقة سريعة لم تمكّنهم من تجهيز أنفسهم بصورة مثالية لمباراتي المنتخب المهمتين في التصفيات الأفريقية وكشف النقر أن المنتخب الوطني ظل ولمدة سنوات في مرحلة بناء وإعداد مشيراً إلى أن الطريقة التي يتبعها الجهاز الفني حالياً كانت مؤشر للخسارة في مباراتي الكنغو وجنوب أفريقيا، وأفاد النقر أن منتخبنا لم يكن جاهزاً للمشاركة في أية بطولة لافتاً إلى أن الجميع في حاجة مهمة من أجل الاتجاه للمراحل السنية والاهتمام بها مشيراً إلى أن الوضع إذا استمر في المرحلة المقبلة؛ فلن يحقق المنتخب جديداً يذكر في مشاركاته المقبلة، وكشف النقر أن مازدا أكد جاهزية منتخبه في عشرة أيام فقط في وقتٍ كانت فيه الدول تعد منتخباتها لفترات طويلة من أجل المشاركة في البطولات القارية لافتاً إلى أن المنتخب لم يكن جاهزاً لتقديم مستويات رفيعة في التصفيات الأفريقية بعد أن تم تجميعه قبل عشرة أيام فقط من انطلاقة التصفيات، واستغرب الفاتح النقر من حديث الاتحاد العام الذي تقدم بعرض لاستضافة نهائيات الكان عام 2017 مشيراً إلى أن الاتحاد تقدم بهذا الطلب في الوقت الذي لن يكون المنتخب جاهزاً لخوض مباريات البطولة بل سيسقط من الأدوار الأولى فيها وتساءل الفاتح النقر: أين خطط الاتحاد العام لاستضافة النهائيات؟ وهل تم تجهيز المنتخب بشكل مميز لنهائيات 2017؟ وقال الفاتح النقر إن الاتحاد لم يخطط, وكذلك الوزارة لاستضافة الكان مشيراً إلى أن مستوى السودان الفني ضعيف ولا يؤهله لاستضافة المنافسات وتساءل: هل لدينا ملاعب جاهزة؟ نحن لا نمتلك سوى ملعب المريخ والهلال فقط ونحتاج لملاعب أخرى لاستضافة البطولة فهل نستطيع إنشاء ملاعب جديدة في عامين؟ وتساءل النقر أيضاً: إذا كانت المدينة الرياضية لم تكتمل لمدة 35 سنة ولم نستطيع بناءها فهل نستطيع بناء استاد في سنتين؟ ووضح الفاتح النقر مقارنة بين منتخب جنوب أفريقيا ومنتخبنا الوطني وقال: المقارنة معدومة والفرق واضح بين جنوب أفريقيا ومنتخبنا الوطني والفرق واضح أيضاً بين مدربي المنتخبين وكذلك الاتحاد العام السوداني ولفت إلى أن جنوب افريقيا اختارت لاعبين صغار في السن أعمارهم أقل من 22 سنة ونجحوا في تحقيق الفوز ويعملون لبناء منتخب للمستقبل، وتساءل النقر مجدداً: هل هناك لاعب من المنتخب الاولمبي والشباب انضم مؤخراً للمنتخب الأول؟ ولماذا لا نجد لاعبي المراحل السنية في المنتخب الوطني؟ وذلك بسبب بسيط لأنهم مزورون أعمارهم وأقولها بكل صراحة كل أعمار الشباب والناشئين لا تقل عن 25 سنة واتحدى إذا كان هنالك لاعب في الشباب عمره 18 سنة، إيقاف الدوري قال الفاتح النقر إن الاتحاد العام ينبغي أن يوقف مباريات الدوري الممتاز؛ حتى يستعد المنتخب بصورة مثالية لمباراة نيجيريا في الجولة الثالثة من التصفيات بداية الشهر المقبل بالخرطوم مبيناً أن الجهاز الفني يحتاج إلى فترة طويلة حتى يستطيع معالجة الأخطاء وتصحيحها حتى يعود المنتخب للسكة الصحيحة في مباراة نيجيريا مبيناً أن الدوري إذا تواصل فلن يجد الجهاز الفني للمنتخب الفرصة لإعداد صقور الجديان بصورة جيدة للقاء نيجيريا مطالباً في الوقت ذاته بتأجيل مباريات الهلال والمريخ في الدوري فيما تتواصل بقية الأندية نشاطها في الدوري لافتاً إلى أن معظم لاعبي المنتخب من العملاقين؛ ولذلك يجب أن تكون هناك مباراة أو مباراتان وديتان للمنتخب الوطني مع منتخبات من العيار الثقيل من أجل التجهيز بجدية للقاء نيجيريا المهم في الجولة الثالثة الشهر المقبل لأن أي تعثر في تلك المباراة يعني وداع المنتخب رسمياً للتصفيات من الجولة الثالثة. أحمد عبد الله: الاتحاد العام والوزارة يتحملان المسؤولية حمّل الكابتن أحمد عبد الله مدرب الهلال السابق الاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة مسؤولية إخفاق منتخبنا الوطني الأخير, وقال إن الوزارة هي المسؤولة عن الرياضة ولذلك كان لابد من أن تقدم خدماتها حتى تتطور الرياضة من خلال الملاعب والقوافل الرياضية ودعم الرياضة وخلاف ذلك, وكذلك الاتحاد العام وذكر أحمد عبد الله أن اللاعب السوداني أيضاً غير منضبط ولا يتقيد بالمعسكرات لافتاً إلى أن هذا الأمر كان من أسباب الخسارة في مباراتي جنوب افريقيا والكنغو، وكشف أحمد عبد الله أن السودان مازال بخير مشيراً إلى هنالك مواهب موجودة يمكن الاستفادة منها لافتاً إلى أهمية الابتعاد عن الزوير في أعمار اللاعبين مبيناً أنه يتسبب في تراجع الأندية والمنتخبات، واستمر أحمد عبد الله في الحديث: يجب أن تكون هنالك ضوابط أكثر صرامة ولابد أن تكون هنالك خطط إسعافية ويتكاتف الجميع من أجل المنتخب الوطني لافتاً إلى أن المنتخب يمكنه أن يتفوق على نيجيريا إذا وجد الدعم المطلوب من كل الفئات وأفاد أحمد عبد الله أن المنتخب تغير مستواه في مباراة الكنغو عن لقاء جنوب أفريقيا مشيراً إلى أن المستوى كان جيداً لافتاً إلى أن الجميع يجب أن يتحدوا خلف المنتخب في المرحلة المقبلة. عبد العزيز شروني:طالبنا الوزارة بتوفير 850 ألف دولار ولم نحصل سوى على 370 مليوناً فقط تحدث مولانا عبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام لبرنامج رأي رياضي بقناة النيلين بمداخلة عبر الهاتف وقال إنهم للأسف الشديد لم يجدوا شخصاً يحلل مشكلة المنتخب الحقيقية مشيراً إلى أن الجميع استغل نتائج المنتخب للهجوم على الاتحاد ولم تتم قراءة التحليل الفني للخسارة لافتاً إلى أن الجميع علّق الإخفاق على الاتحاد العام مبيناً أن المنتخب سافر إلى الكنغو على دفعتين لافتاً إلى أن السفر مربوط بالمال الذي لم يكن متوفراً في خزانة الاتحاد العام كاشفاً عن أن الاتحاد طالب وزارة الشباب والرياضة بتوفير مبلغ 850 ألف دولار كتكلفة لإعداد المنتخب وأفاد أن الاتحاد لم يتحصل إلا على مبلغ 370 مليون جنيه فقط، وذكر شروني أن مشاركة الهلال في دوري الأبطال والمريخ في سيكافا ساعدت الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي اختار عناصره من قائمتي الهلال والمريخ إلى جانب فارس عبد الله من أهلي شندي لافتاً إلى أن المنتخب لم يكن في حاجة لإعداد طويل كاشفاً عن أن كل منتخبات أفريقيا تتجمع بنفس طريقة منتخبنا الوطني لافتاً إلى أن الاتحاد بذل مجهودات من أجل تهيئة الأجواء الملائمة للمنتخب لتحقيق نتائج ترضي الجميع في التصفيات. الاتحاد في انتظار مازدا كشف عبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام أنهم في انتظار وصول المدرب محمد عبد الله مازدا المدير الفني للمنتخب من الكنغو لمعرفة المشكلة والأسباب التي أدت للهزيمة مشيراً إلى أنهم لا يستطيعون الحُكم بدون رؤية فنية مبيناً أن المنتخب في الوقت الحالي في حاجة إلى أموال طائلة لافتاً إلى أن الأموال التي ترد من الوزارة لا تفي المنتخب موضحاً أن مبلغ 370 الذي تم دفعه لا يكفي للمنتخب الوطني، وكشف شروني أنهم سيتحركون إدارياً إلى جانب الرؤية الفنية في الفترة المقبلة من أجل وضع المشرط على الجرح وعلاج كل المشاكل حتى يعود المنتخب للسكة الصحيحة من جديد. وكيل وزارة الشباب والرياضة: لم نسمع بالحديث عن الدعم إلا بعد الخسائر الأخيرة قال الدكتور نجم الدين المرضي وكيل وزارة الشباب والرياضة أن الحديث عن إعداد المنتخب الوطني ودعم الوزارة مربوط بتمثيل المنتخب للبلد خير تمثيل مشيراً إلى أن المبلغ الذي ذكره عبد العزيز شروني مساعد سكرتير الاتحاد العام (مبلغ 850) ألف دولار لم يسمعوا به إلا قبل أيام عبر برنامج تلفزيوني مفيداً بأنهم لم يصلهم خطاب بذلك وتساءل المرضي: هل البطولات المحلية أخرجت لاعبين يشرفون المنتخب وهل هناك لاعبون مؤهلون لتمثيل المنتخب؟ وهل الأندية مؤهلة لإخراج اللاعبين المميزين؟ لافتاً إلى أنهم لا يلومون مازدا مفيداً بأن عملية الاختيار تتم بالموجود، وأوضح المرضي أن الأندية التي تفوز ببطولة الدوري الهلال والمريخ مشيراً إلى أن الفريق بين البطل والفريق الذي يحتل المركز الثالث شاسع وتساءل المرضي مجددداً: هل إذا دفعت الوزارة مليارات الدولارات هل سيتحسن المنتخب؟ واستمر في الحديث: قبل أن نتحدث عن الدعم المالي يجب أن نتحدث عن المشاكل الأخرى مثل التخطيط والمؤهلات والتدريب بعد ذلك نضع الميزانية لذلك وتساءل أيضاً: هل هناك تخطيط بطريقة صحيحة؟ لافتاً إلى أهمية أن يغير الاتحاد العام سياسته مشيراً إلى أن الاتحاد يسير بنفس النهج السابق ولا يوجد جديد, وقال إن الطموح في تأهل المنتخب عبر المركز الثالث وأبان المرضي أن حال المنتخب أصبح لا يسر. جلسة مع الوزير عبد الحفيظ كشف الدكتور نجم الدين المرضي أنهم عقدوا جلسة مع الوزير عبد الحفيظ عبد الصادق وزير الشباب والرياضة الذي طلب حضور كل الأطراف من أجل التفاكر بشكل علمية وماهي الحلول والطرق التي توصلنا لتحقيق الهدف المنشود من الجري وراء العاطفة الذي لن يفيد خاصة وأن البعض صوّر للجماهير أن منتخبنا سيفوز على جنوب أفريقيا فجاءت بكثافة لكن المنتخب خذلها بعد ذلك، ولفت المرضي إلى أن نصف الجماهير التي آزرت المنتخب أمام جنوب إفريقيا لن تأتي مجدداً لأنها رأت أنه لا يوجد جديد في المنتخب، وأوضح المرضي أنهم لم يسمعوا بلاعب سوداني وصل للمنتخب إلا بعد أن تجاوز العشرين عاماً مشيراً إلى لاعبين شاركوا مع المنتخب بعد وصولهم 27 عاماً لافتاً إلى أن اللاعب في المنتخبات الأفريقية المختلفة يشارك في سن مبكرة لمنتخبات بلاده حيث يبدأ بالتدرج وبالطريقة الصحيحة. الوزارة غير مسؤولة عن محاسبة الاتحاد العام قال الدكتور نجم الدين المرضي إن الوزارة لن تستطيع محاسبة الاتحاد العام مشيراً إلى أن هنالك جمعية عمومية هي التي تحاسب وقال: إذا افترضنا أن الوزارة قامت بحل الاتحاد العام والفيفا وافق بذلك هل سيتغير الواقع؟ سيأتي اتحاد آخر ويدير بنفس النهج الحالي ولن يكون هناك سوى تغيير للأشخاص وليس المنظومة بأكملها، وكشف الدكتور نجم الدين المرضي أن الاتحاد العام أرسل خطاباً للوزارة يحوي استضافة بطولة الكان عام 2017 ولكن هذا الأمر يتوقف على موافقة الدولة وقال: يجب أن تكون هنالك مراكز إعلامية وملاعب مشيراً إلى أنهم سيقدمون الطلب لمجلس الوزراء من أجل دراسته، وأفاد المرضي أن الدولة إذا دفعت مبلغ عشرة مليون دولار لاستضافة البطولة فماهو العائد المقابل وهل سيكون العائد مادي أم سياسي؟ لافتاً إلى أن كل ذلك يتوقف على الهدف الذي تريده الدولة من تنظيم البطولة مشيراً إلى أن الدولة هي الجهة الوحيدة التي تحدد قيام بطولة أمم أفريقيا بالسودان بعدها يتم إعداد ملف استضافة البطولة.
