الأستاذ الكبيرالفنأن والملحن المبدع الذي أثرى الساحة الفنية بالحأنه والإعلامي الخلوق الذي أسس أول إذاعة رياضية فنية خاصة متخصصة والتي حققت نجاحاً متفرداً حتى أصبحت صوتاً حياً وناطقاً بهموم الرياضة والفن الأستاذ الرقم يوسف السماني بمعاونة كوكبة من رجال الإعلام الرياضي تقدمهم الرمز الشامخ الذي خلد اسمه في ساحة الإعلام الرياضي المرئي الاستاذ علي الريح في التلفزيون القومي قبل أن تنتشر القنوات الفضائية و قبل أن يستقطبه الاستاذ يوسف السماني إعلامياً إذاعياً أعاد للتاريخ رمزاً فقدناه في قمة مجده رحمة الله عليه. علي الحسن مالك تعاونه كوكبة من الزملاء الصحفيين الذين اقتحموا مجال الإعلام الاذاعي الذي تفجرت فيه إبداعاتهم, والذين أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر لضيق المساحة الاستاذ عمر قرشي . فلقد نجحت هذه الكوكبة بقيادة ربانها يوسف السماني في أن تجعل من إاذاعة 104 معلماً مهماً من معالم الحركة الرياضية وصوتاً عالياً في نشر الوعي الرياضي وتغطية نشاطه حتى أصبحت مرجعية رياضية فنية قانونية سباقة في كل الأحداث الرياضية. وبالرغم من كل هذه المساحة الكبيرة التي أفردتها للرياضة فإنها لم تهمل الفن شعراً وطرباً ودراما ولعلي أذكر ممتناً بشكل خاص أن هذه الإذاعة قدمت لي مسلسلاً إذاعياً من ثلاثين حلقة في شهر رمضان قبل ست سنوات (جنون القرن العشرين) استهدف مكافحة المخدرات من إخراج الفنان المخرج التلفزيوني المصري محمد مشعل وأداء كوكبة من نجوم مصر تقدمهم رحمة الله عليه أحمد مرعي والأستاذ جمال إسماعيل وبطولة الفنانة المصرية رباب. إذن لقد كانت ولاتزال وستظل104 إبداعاً حقيقياً وإضافة إعلامية غيرمسبوقة على المستوى الخاص. ولكن وأشدد على لكن هذه عشرات المرات فإن ما سيحفظه التاريخ ويخلده أن تتجلى إنسانية هذه الإذاعة وهي تفرد برنامجاً خاصاً يُعنَى بالغلابة من المواطنين الذين تطحنهم المعاناة وسط هذه الظروف القاسية وتعجزهم الظروف المادية عن العلاج من المرض بعد أن سدت أبواب العلاج في وجوههم لارتفاع تكلفة العلاج التي بلغت المستحيل, ولمن فقدوا عائلهم من اليتامى, ومن أعجزهم المال عن التعليم . فلقد أفردت لهم الإذاعة مساحة خاصة لهذه الحلات الانسانية لتترجم معنى الرياضة بأنها ليست ممارسة مفرغة من المحتوى وإنما هي تربية أخلاقية وصحية فكانت الإذاعة سباقة في تنظيم برنامج مفتوح لكل من تطحنهم الظروف وأن تقف بجانبهم بحثاً عن أهل الخير وما أكثرهم في هذا البلد رغم الظروف الاقتصادية التي قضت على الأخضرواليابس . نعم جاء برنامج إذاعة 104 (مفاتيح الجنة) نقلة نوعية في الفكر والمحتوى لدور الإعلام الطاهر النقي فكأن أن حقق هذا البرنامج طفرة كبيرة ولافتة في تاريخ هذه الإذاعة ولقد دهشت شخصياً في زيارة لي للإذاعة قبل أيام وأنا أشهد أمام الاستقبال ملفا يضم أكثر من مائة حالة توسمت الخير في هذا البرنامج وذهلت لما عرفت أن هذا الكم من الحالات ليس إلا محصلة يومين فقط . لقد أصبح البرنامج بوابة إنسانية أسهمت في سد حاجة الكثيرين من المحتاجين في ظروف صعبة تقف خلفه كوكبة جديرة بالاحترام من مسئولي الإذاعة يقف على رأسهم الاستاذ يوسف السماني بنفسه مشرفاً لأهميته وتقديم السيدات بتول الصادق والهام الشريف و متابعة ورصد الاساتذة عبدالرحمن أبو العزائم وعبد المجيد الصادق . التحية لهم ولجهودهم في خدمة الإنسانية والتحية للأستاذ يوسف بشكل خاص فسيبقى هذا البرنامج خالداً في التاريخ. ولعلي أناشد الهلال والمريخ أن يرصدوا مباراة سنوية دعماً للبرنامج فهذا أقل ما يقدمونه.