* يختار الإنسان دائماً أن غير ذات الشوكة تكون له، لأن الإنسان جبل على حب الراحة والطرق الميسرة وهداوة البال لذلك ما إن يجد إليها سبيلاً إلا واختاره عوضاً عن غبره من دروب متعبة ترهقه بدنيا ونفسيا وجسدياً، ولعل العنوان المثير أعلاه قد يفسر بحسب قراءات الناس ومدى استيعابهم لمقصد ما شرحناه خلال السطور السابقات ..!! * لو كنت مريخابي لما أرهقت نفسي بالتفكير المستمر في الانتخابات وديمقراطيتها طالما أن "الوالي رئيس طوالي"، يموتوا ناس ويحيوا ناس والوالي في مكانه بابتسامته المعهودة وتلويحته المحفوظة يحي الجماهير التي "تكورك" استيم تفاح يا الوالي تيمك صاح، ولما فكرت كثيراً في تفاصيل رئيس قادم ومجلس قادم طالما أن صديق على صالح موجود ومصطفى توفيق قاعد وناس إبراهومة ومحسن وبرهان موجودين وكروجر منتظر الإشارة الخضراء من الوالي..!! * لو كنت مريخابي لوفرت على النادي الكثير من الأموال التي تصرف على الفريق بالترحال المستمر إلى أدغال القارة الأفريقية ومنازلة فرقها الكبيرة، وفرت هذا بالخروج من دور ال64 وأرحت جماهيري من عناء التفكير والقلق من مواجهة الأندية العملاقة التي يرهقنا بها "سيد البلد"، فمالنا ومال مازيمبي والنجم والترجي وأسيك والزمالك، وطالما أن أندية الحارة 64 تفوم بمهمة الإزاحة وتمنح الفريق فرصة للتفرغ للدوري المحلي..!! * لو كنت مريخابي لوجدت ضالتي في سيكافا هذه التي تضم أوهن فرق القارة ولحققت كأساً "ميتاً" يريحني من ضجيج الخروج من الأبطال، ولوجدت ألف سبب يجعلني أحتفل بالكأس "المحمولة جواً" ونضعها ضمن إنجازات النادي العريق حتى ولو كانت هذه البطولة غير معترف بها من الاتحاد الأفريقي ولا يعرف متى وكيف تقام ولماذا..؟؟ * ليس عيباً أن تخسر من فريق بسباعية فالمطر والبرد يؤثران سلباً على اللاعبين والجهاز الفني والجمهور الذي يتابع من الخرطوم، ولو كنت مريخابياً لما حزنت على هذه الخسارة المذلة لأن دماء المريخاب تحتوي على مناعة ضد الإحباط والخجل حتى وإن كان الصفاقسي التونسي هزمهم في القلعة الحمراء بالرباعية الشهيرة، لأن كرة القدم "كدة" ، يوم ليك ويوم عليك فالموضوع عادي، ولعل هذه المناعة ضد الهزائم المذلة نفتقدها في الهلال لأننا لا نقبلها أيا كانت ومن أي فريق كانت..!! * لو كنت مريخابي لأصبحت مثقفاً في مواد البناء، لأن النادي يوفر فرصة سنوية للإعمار ومعرفة أسعار الطوب والأسمنت والبوهيات وحتى اللمبات، فهنالك أسس في المريخ تقول إن خسرت على الملعب وتهدم بنيان الفريق فهذا لا يعني نهاية المشوار، يمكنك أن تبني طابقاً آخر وتتحدث كل يوم عن دهشة الزائرين للقلعة الحمراء بغض النظر عن فريق الكرة وخيباته المستمرة..!! * ولو كنت مريخابي لما أرهقت نفسي بقراءة كل الزاويا الحمراء في الصحف، ولما اجتهدت كثيراً لقراءة مانشيتات الصحف الحمراء، فكلها نسخة مكررة، ولعل الإعلام الأحمر يوفر عليك مشقة القراءة اليومية للزاويا، ويقدم لك خدمة "الإعادة" في اليوم التالي مباشرة بعد أن يذاكروا "كبد الحقيقة" ويقدموا ملخصاً لما احتواه عمود الأمس في زوايا اليوم، وفي ذلك كسب للوقت وتوفير للجهد بالنسبة للقاريء المريخي المظلوم..!! * ولو كنت مريخابي لحرصت اليوم على البقاء في المنزل وعدم متابعة القمة في نهائي كأس السودان لأنني أعرف تماماً أن ثلاثة أهداف غير منقوصة ستلج شباك جمال الوالي قبل أن تدخل شباك جمال سالم، ولن نبخل عليكم بمحرزي الأهداف فهما محترفان ووطني ولا نفسد المفاجأة على الأهلة حتى يستمتعوا بالكأس في انتظار فرحة الدوري..!! * غايتو لو كنت مريخابي كان بقيت هلالابي وريحت نفسي..!! * دوري وكاس.. مافي إحساس؟؟