* لاحظت من خلال الصحف الرياضية صبيحة يوم الأحد نشر معلومات وأرقام غير دقيقة عن منافسة كأس السودان، خاصة عبر أعمدة العديد من الكتاب . * حتى عدد مرات فوز كل من فريقي القمة ببطولة الكأس لم تورد بشكل دقيق، ولذلك لجأت في عمود أمس لذكر حقائق وأرقام عن منافسة كأس السودان. * وأرجو من الأقلام المريخية أن تتناول حقائق وأرقام منافسة الكأس الحديثة بين الحين والآخر حتى ترسخ المعلومات والأرقام في أذهان الجميع. * بانتهاء بطولة هذا العام تكون منافسة الكأس قد لعبت 22 مرة خلال 25 عاماً الأخيرة (هناك عامان لم تنظم فيها البطولة كما ألغيت البطولة عام 2003م بسبب الأزمة التي فجرها نادي الهلال عندما أصر على إشراك اللاعبين الدوليين في المراحل الأولى للمنافسة مخالفاً لائحة الاتحاد العام! وكان الهلال قد تعرض لهزيمة أمام الأمل في عطبرة وخشى أن يخرج من المنافسة فأشرك الدوليين في لقاء الإياب بأمدرمان). * خلال 22 بطولة لكأس السودان نال المريخ اللقب 13 مرة وناله الهلال 6 مرات، ومرتان للموردة، وواحدة لاتحاد مدني. * بطولات الأحمر ال13 في كأس السودان، حقق خلالها المريخ الفوز المباشر على نده الهلال في النهائيات 8 مرات، إحداها في نصف النهائي.. بينما فاز المريخ على الهلال بركلات الترجيح 3 مرات، وكسب المريخ البطولة مرة واحدة بانسحاب الهلال من المباراة النهائية وهي التي تقرر إقامتها العام الفائت باستاد الدمازين.. وكان المريخ قد حقق اللقب بالفوز في النهائي على فريق الموردة مرة واحدة، وكذلك على هلال الساحل في البطولة التي أقصى فيها المريخ نده الهلال من نصف النهائي بهدف عبدالسلام حميدة. * بطولات الهلال ال6 حقق خلالها الأزرق الفوز المباشر على المريخ مرة واحدة فقط، بينما كسب الهلال البطولة بركلات الترجيح مرتين أمام المريخ، كما نال الهلال البطولة مرة واحدة بانسحاب المريخ من النهائي، وبطولة أخرى أهداها له الاتحاد العام على حساب المريخ.. ونال الهلال البطولة مرة واحدة بالفوز في النهائي على أهلي مدني. * بالنسبة لبطولة الدوري الممتاز بشكلها الحديث ومنذ العام 1996م حقق الهلال اللقب 11 مرة مقابل 7 مرات للمريخ. * إذا جمعنا بطولات المريخ ال13 في منافسة الكأس مع بطولاته ال7 في الممتاز نحصل على 13+7=20 بطولة من البطولتين القوميتين الأساسيتين. * وبالمثل إذا جمعنا بطولات الهلال ال6 في منافسة الكأس مع بطولاته ال11 في الممتاز نحصل على 6+11=17 بطولة قومية. * وبهذا يكون المريخ متفوقاً في حصيلة البطولتين القوميتين على نده الهلال بثلاث بطولات.. مما يعني إن المريخ هو الفريق الأفضل في السودان على مستوى البطولات القومية.. هذا بخلاف تفوقه على كل الأندية السودانية مجتمعة في البطولات القارية والدولية الإقليمية. * تفوق المريخ على المستوى القومي جاء عبر منافسة كأس السودان التي عادة ما تحسم بمواجهة مباشرة بين فريقي القمة.. بينما تفوق الهلال في بطولة الممتاز جاء بتأثير التحكيم عبر مبارياته مع الفرق الأخرى وكذلك عبر مبارياته مع المريخ في الممتاز، حيث حرم حكام الممتاز فريق المريخ من حقه في ركلات الجزاء في ديربيات الممتاز منذ انطلاقة المنافسة قبل 19 عاماً وخلال 36 مباراة ديربي! والمباراة المقبلة في نهاية الأسبوع القادم تحمل الرقم 37 من ديربيات الممتاز.. وسترون ما سيحدث فيها! زمن إضافي * رغم فوز المريخ الكبير على الهلال أمس الأول إلا أن الفريق لا زال يعاني من ثغرات وضعف بائن في بعض الوظائف خاصة الوسط المهاجم.. حيث يعاني الهجوم من غياب صناع اللعب الذين يمنحون باص القون ويشاركون في الغزو الهجومي السريع. * كان الجهاز الفني للمريخ موفقاً بإشراك ضفر وعلي جعفر بطرفي الدفاع، لأن ميزة الهلال في سرعة هجومه وميل كاريكا وبكري المدينة للانطلاقات عبر الجناحين ولعب العرضيات التي غالباً ما يقتنصها لاعبو وسط الهلال المتقدمين في خلسة لمنطقة جزاء الخصم.. أو المهاجم المتقدم الآخر بكري أو كاريكا بحسب الحال.. ومثال لذلك هدف الجزولي في نيجيريا الذي صنعه بكري المدينة بإنطلاقة وتمريرة عرضية من الجناح الأيسر! * مشاركة علي جعفر وضفر قللت إلى حد كبير من انطلاقات بكري وكاريكا من الجناحين.. ولكن أتاح هذا التكتيك لطرفي الهلال فداسي وسيسيه التقدم وارسال كرات قطرية خطيرة من الأطراف جاء من إحداها هدف الهلال الذي أحرزه بكري المدينة.. * وتقدم فداسي وسيسيه سببه عدم وجود لاعبي وسط متقدم في المريخ يمتازان بالسرعة ويجيدان الإنطلاق من الجناحين.. كي يمنعان طرفي الهلال من التقدم.. * أعتقد إن مشاركة إبراهومة كانت خطأ.. فالأفضل مليون مرة أن يشارك أحمد الباشا لأنه الأكثر خبرة وأخطر لاعب في المريخ يتقدم من جهة الجناح ويرسل العرضيات داخل صندوق الخصم.. * في إعتقادي إذا كان الباشا قد شارك بلياقة عالية من البداية وليس إبراهومة لما تمكن فداسي من التقدم المتواصل ولما تعرض المريخ لذلك الضغط الهجومي الشديد في الشوط الأول والذي كان يمكن أن يتسبب في فقدانه للنتيجة مبكراً لولا تألق الحارس جمال سالم الذي أبطل مفعول العديد من التسديدات الخطيرة والقوية، عدا رأسية المدينة.. * الجهد المضاعف الذي بذله المصري أيمن سعيد في الوسط خاصة في الشوط الثاني غطى بعض الشيء على ضعف الفريق في منطقة الوسط المتقدم. * هدف الهلال الذي أحرزه بكري المدينة تقع مسئوليته على باسكال الذي أهمل الرقابة اللصيقة على بكري.. حيث ترك باسكال بكري حراً تماماً أمام مرمى المريخ ليسجل الهدف الرأسي بكل ارتياح! * باسكال يحتاج إلى توجيهات صارمة بعدم ترك المهاجم دون رقابة لصيقة ولو في جزء من الثانية.. وبكري أصلاً مهاجم خطير داخل الصندوق ولا يعقل أن يترك دون رقابة.. * إهدار سيسيه لركلة الجزاء، وصد المعز لركلة أيمن سعيد في المرة الأولى يؤكد إن الفريقين لم يحسنا التجهيز والتحسب لحسم المباراة بالركلات الترجيحية! * لا زلت أطالب بالاستعانة بنجم مانديلا كمال عبدالغني لتعليم لاعبي المريخ التسديد الصحيح لركلات الجزاء عبر تدريبات خاصة لكل لاعب لوحده.. ويخصص يوم لكل لاعب حتى حراس المرمى. * رغم إن هداف الدوري تراوري لم يخدم الفريق في قمة الكأس، لكنه مهاجم مهم يعمل له المدافعون ألف حساب وحساب.. وينبغي أن تتواصل مشاركته.. وتراوري يحتاج فقط لتوجيه صارم من الجهاز الفني ليتجنب اللعب الفردي.. وليركز على تجهيز الفرص لزملائه أكثر من محاولته إحراز الأهداف بطرق صعبة.. فإذا فعل ذلك سيجد نفسه تلقائياً يهز الشباك.. * المريخ سيستضيف هلال الفاشر بعد غدٍ الخميس ضمن مبارياته المتبقية في الممتاز.. والمعروف إن هلال الفاشر أمن موقفه وخرج من دائرة الخطر تماماً بعد الفوز المفاجئ الذي حققه على النمور في شندي.. مما يجعله يواجه المريخ بأعصاب باردة دون أي ضغوط، وطالما أنه هزم أهلي شندي في عقر داره فينبغي احترامه والتعامل معه بجدية شديدة.. * صحفي هلالي كبير هاجم الحكم وديدي الفاتح واستنكر احتسابه مخالفة على سيسيه بعد ارتداد كرته من القائم ومحاولته التدخل على الكرة مرة أخرى.. بينما سمح الحكم للمصري أيمن سعيد بأن يسدد كرة ركلة الجزاء مرة أخرى بعد ارتدادها من المعز.. * الصحفي واللاعب سيسيه يجهلان القانون فمنفذ ركلة الجزاء لا يسمح له بلعب الكرة مرة أخرى إلا بعد أن تلامس لاعباً آخر، وارتداد الكرة من القوائم لا يعني ملامستها للاعب آخر.. * من قبل نال الهلال نقاط مباراة في مدني أوانطة عبر ركلة جزاء سددها كاريكا وارتدت الكرة من القائمين وسددها كاريكا مرة أخرى في المرمى واحتسبها الحكم هدفاً فاز به الهلال ومنحه النقاط ليفوز ببطولة الممتاز كيري!! * وديدي هو الذي حرم المريخ من الفوز على الأمل في عطبرة عندما مد زمن المباراة حتى الدقيقة 99 ليحرز الأمل هدف التعادل ثم يطلق صافرة النهاية!!