* انتهت المسرحية سيئة الإخراج والتمثيل المسماة مجازاً فترة التسجيلات الشتوية، انتهت بكامل تفاصيلها المملة، وانفض سامرها بتحرك العديد من اللاعبين في اتجاهات مختلفة، وظل الهلال ونجومه مسيطرون تماماً على الخطوط الرئيسية للصحف وعلى اعمدة الكتاب في الصحافة، فلا حديث إلا عن هيثم مصطفى الذي حسم مشواره بالأهلي شندي في خطوة أعتبرها جيدة ومرضية، ولا حديث إلا عن انتقال المعلم عمر بخيت إلى الفرسان، وتوجه مهند الطاهر إلى أسبانيا وأخيراً تحول المعز محجوب إلى المريخ، وأعتقد جازماً أنه لولا تحول المعز إلى الأحمر لما تذكر أحد ان المريخ مشارك في التسجيلات الحالية فكانت الأضواء مسلطة على المريخ بفضل نجم الهلال وحارس المنتخب المعز محجوب وهنا تكمن عظمة هذا النادي..!! * حينما نقول إن الهلال كبير بمكانته وباسمه يطل المغالطون من هنا وهناك ليحدثوننا عن مريخ سيكافا والكأسات المحمولة جواً والزعيم والعجب ثم "سلبطة" في لقب سيد البلد، ويجترون قصيدة ركيكة من زمان سحيق يقال إنها حوت اللقب المخصص للأسياد، وحين جد لا يكاد يسيطر على الساحة إلا أخبار الهلال وتحركات نجومه الموجودين منهم والذين غادروا، ولكن الأحداث تبقى كفيلة بتبيان الواقع وتحديد المكانة التي يحتلها كل نادي، فالكأسات المحمولة ظناً لا تصنع كبيراً ويبقى الكبير كبيراً بهيبته ومكانته..!! * يكفي الهلال فخراً انه سمح للسودان بمشاركة أربعة أندية في بطولات الاتحاد الأفريقي وذلك بمشاركاته الأفريقية المستمرة ووصوله الادوار المتقدمة فيها، وهذه الأندية الثلاثة الاخرى تشمل المريخ نفسه، والذي ما كان له ان يتواجد في دور ال64 من الأبطال إلا بجهد وعرق واجتهاد الازرق، ووصوله المستمر إلى الأدوار المتقدمة في البطولة الأولى، لذلك يحق لنا أن نقول إن الهلال اصطاد سرباً من العصافير بمشاركاته، اولها أنه منح المريخ بطاقة مرافق في الأبطال، وأهدى ناديين آخرين بطاقتين إكراميتين بالمشاركة في الكونفدرالية التي كانت حكراً على المريخ الوصيف الدائم للدوري الممتاز..!! * وبالرغم من أن "لحم أكتاف" مشاركات المريخ في دوري الأبطال تأتي من خير الهلال، إلا أنهم يقابلون ذلك بالجحود والنكران والتهكم والسخرية، ولو كان المريخ قد وصل إلى دور الأربعة في الأبطال لوجدنا لهم العذر في هذه السخرية ولاعتبرنا سخريتهم منطقية باعتبار أن نتائجهم أفضل منا بكثير، ولكن جبل المريخ وإعلامه وجماهيره على السخرية من الأزرق مع أن فريقهم غادر البطولة حتى قبل أن تبدأ "ذاتو"، وتلك ميزة لا تتوافر إلا في ذوي الدم الأحمر البارد..!! * كل ما كتبناه أعلاه هي حقائق غير قابلة للمغالطة، ولكنني أعتقد جازماً بان احدهم سيطل علينا ويحدثني عن مريخ مانديلا وسيكافاته، وعن كأس الليلة الواحدة، وعن القلعة الحمراء وعن الأموال الغزيرة للوالي، وعن إشادة الزائرين بالملعب الاحمر، فهم أقوام قادرون على ممارسة الحديث الذي لا يسنده منطق ولا يقوم على حجة، فقط ثرثرة من اجل الثرثرة..!! * ويبقى الحدث الأبرز في تاريخ المريخ على الإطلاق هو انتقال هيثم مصطفى وعلاء الدن يوسف من قبل إلى المريخ، ثم هجد التاريخ في القلعة الحمراء زمناً قبل أن يستفيق الآن حين علم بإضافة بكري المدينة والمعز محجوب في الفرقة الحمراء، ليساهم الهلال مجدداً في صناعة ذكرى مخلدة جديدة، كانت الأولى بالركوب المجاني في طائرة الأبطال، والثانية بتلميعه بتحويل مسار نجومه إلى حيث النجمة..!! * أمنياتنا بالتوفيق لسيدا في قلعة النمور، ونعتقد انه سيجد المناخ الملائم لتقديم نفسه قيمة فنية لا تقبل الجدال، وبالتوفيق للمعلم عمر بخيت الذي تآمرت عليه أيادي تبحث عن مصلحتها وتكذب للناس، وبالتوفيق لديدا الحارس العملاق الذي ظل يحرس بوابتنا دائماً وأبداً، وبالتوفيق لمهند الطاهر وهو يبحث عن مكانة في الدوري الأسباني الذي يشبه موهبته، وبالتوفيق للمقاتل الجوكر خليفة في مشواره القادم ولسامي المر الذي سيعيد تسجيله قريباً فالخيبات دائماً تتشابه عندما تخرج من اصابع متشابهة..!! * وانتظروا تسجيلات مايو لنسمع بالمريخ عندما يسجل لاعباً هلالياً مشطوباً..!!