أحدث البيان الذي أصدره مجلس إدارة نادي الهلال بالاستغناء عن خدمات أقدم ثلاثي في كشف الفريق (الكابتن عمر بخيت الحارس المعز محجوب والغزال مهند الطاهر) إلى جانب انتقال مهاجم الفريق بكري المدينة إلى كشوفات المريخ، أحدث العديد من ردود الفعل المتباينة في الشارع الرياضي وسط جماهير القمة الهلال والمريخ . في الوقت الذي كانت تنتظر فيه جماهير الازرق مجلس الادارة للايفاء بالوعد الذي قطعه بإعادة قيد جميع لاعبي الفريق مطلقي السراح وعدم التفريط فيهم، لتتفاجأ الجماهير بقرار المجلس التأريخي بالاستغناء عن ثلاثي شغل الساحة الهلالية سنوات طويلة قدم خلالها انجازات مع الهلال والمنتخب الوطني في البطولات الافريقية. في الوقت ذاته لم تكن تتوقع جماهير الاحمر أن ينضم إليها المهاجم الهلالي بكري المدينة بهذه السهولة على عكس ما يحدث في المرات السابقة من تنافس شديد في هذه الحالة بين الناديين الكبيرين ،وربما يعود ذلك لعدم حماسة الهلال في إعادة قيد اللاعب أسوة بالثلاثي. الجماهير الهلالية بعضها ينظر إلى قرار المجلس بالصائب كونه يتماشى مع قيم الهلال التي ترفض المساومة والمزايدة من اللاعبين وتعتقد أن السقف الذي حدده مجلس الادارة طريقة يجب أن تتبع مستقبلاً وهي تقييم كل لاعب حسب عطائه ومستواه خلال الفترة السابقة وترى هذه الفئة أن الفريق لن يتأثر برحيل لاعب مهما كان، حيث سبق وأن شطب الهلال 9 من كبار نجومه دفعة واحدة وفي العام الذي تلاه وصل نهائيات الأندية الافريقية وتقول: إن الثلاثي قدم للهلال الكثير ويشكر على ذلك وقد نالوا وقتها حقوقهم كاملة ، ولكن الان اختلف الوضع وهذه سنة الحياة في أن يغادروا طالما قل عطاءهم. البعض الآخر من الجماهير الهلالية في رأيها أن الخطوة التي اتخذها مجلس الادارة سيدفع ثمنها غالياً بعد تخلصه من عناصر الخبرة والقيادة في الفريق الذي أصبح يضم عناصر تحتاج لمن يقودها داخل وخارج الملعب، وقالت: إن المجلس تسرع في قراراته غير الحكيمة والتي اتخذها في لحظة غضب تكلف الهلال الكثير وانتقدت هذه الفئة المجلس ووصفته بالضعيف، والقرارات تتخذ داخله بالتمرير وبالتالي يكون القرار فردي لتصفية حسابات بين شخصيات هلالية خارج المجلس وبعض كبار النجوم، وطالبت المجلس بالرحيل بعد أن عجز عن الايفاء بكثير من الوعود التي قطعها الرئيس الكاردينال فيما يتعلق ببعض المشاريع. الجماهير المريخية رغم فرحتها بانضمام مهاجم الهلال بكري المدينة إلى صفوف فريقها حتى يكون اضافة حقيقية لقوة المريخ الهجومية باعتباره واحد من أفضل المهاجمين في الساحة وأن انضمامه مكسباً كبيراً إدارياً وفنياً، إلا أن بعض المريخاب يرون غير ذلك تماماً ويعتبرون اللاعب مهاجماً عادياً لايرقى لمستوى هذه الضجة والمبالغ التي دفعت له بدليل أنه لم ينافس على لقب هداف الدوري طيلة سنواته مع الهلال، وذلك لأنه لم يشارك أساسياً في التشكيلة الهلالية وفشل في دخولها رغم العدد الكبير من المدربين الأجانب والوطنيين الذين مروا على الفريق خلال فترته مع الأزرق ، وفشل في احراز الأهداف في المباريات القليلة التي شارك فيها وتقول: إن بكري المدينة طوال سنواته مع الهلال لم يظهر بالمستوى المطلوب ما عدا بعض المباريات هذا الموسم صنع منها الإعلام هالة توحي لك أن اللاعب هدافاً تأريخياً في الهلال طيلة أربع سنوات سابقة. عمر بخيت جمل الشيل المشجع الهلالي المعروف (الصحاف) يعتبر الخطوة التي أقدم عليها مجلس الادارة متعجلة وغير موفقة وفيها ظلم واجحاف في حق الثلاثي المعز وعمر ومهند ،وقال في تصريحات ل(قوون:) المجلس هيأ الجماهير قبل فترة بإعادة قيد لاعبيه مطلقي السراح ولكن تفاجأنا ببيان الاستغناء عن لاعبين أفنوا زهرة شبابهم في الهلال وحققوا انجازات سوف لن تنسى وما كنا نتوقع الاستغناء عنهم بهذه الطريقة خاصة فيما يتعلق بقائد الفريق عمر بخيت وهو جمل الشيل في الهلال وكان شايل الهلال في اكتافوا ودائماً يتصدى لكل المشاكل صبور على كل المحن ونجح في أن يكون بديلاً ناجحاً للكابتن هيثم مصطفى في قيادة الكابتنية وكان على الأقل اكرامه بالتجديد. وطالب الصحاف مجلس الهلال بالتراجع عن القرار لأن أي قرار مهما كان يمكن التراجع عنه حتى يسدل المجلس سكينه التي غرزها في أجساد الثلاثي ومعالجة سوء التفاهم بالحكمة. *بكري المدينة لاعب محترف وحول انتقال المهاجم بكري المدينة للمريخ قال الصحاف : إننا نعيش عالم الاحتراف في كرة القدم التي تحولت إلى مهنة لأكل العيش وانتهى عهد الولاء للفريق الواحد وأصبح كل لاعب يبحث عن مصلحته وهذا حق من حقوقه لاعباً للكرة والفرصة دائماً تأتي في العمر مرة واحدة ،وكشف أن اللاعب اتفق مع الإدارة حسب قوله أن يمنح مليار و800 مليون نقداً ليتفاجأ بنصف المبلغ فقط مما أدى إلى لقائه برئيس المريخ جمال الوالي الذي قال عنه اللاعب: إنه قيَّمه التقييم المناسب. *اجحاف في حق اللاعبين وصف حارس مرمى الهلال الدولي السابق عيسي الهاشماب أن ما حدث للثلاثي اجحاف في حق أبناء الهلال طالما ظلوا أوفياء للفريق ولم يتقاعسوا في يوم من الأيام وكان يجب أن يكونوا مرجعاً للمجلس لاستشارتهم في التسجيلات والاستفادة من خبراتهم الكبيرة فنياً وبحكم تواجدهم الطويل في نادي الهلال كوَّنوا خبرات لايستهان بها، وكان أقلاها الجلوس معهم ،وانتقد الهاشماب البيان الذي أصدره المجلس، وقال: إن مواعيد تكريمهم لم تحن بعض حتى وأن قل مستواهم الفني يمكن أن يستفاد منهم كثيرًا، وفيما يخص بكري المدينة قال عيسى الهاشماب: إن هذه سنة الحياة أن يكون فيها الاحلال والابدال والكورة أصبحت احتراف وأكل عيش ولا غضاضة في أن يذهب للمريخ والهلال بي بكري وبدون بكري بمشي، وأعيب على الهلال عدم الجلوس مع اللاعب وأن ما يحدث من مغالطات حول عقد وقع (دا كلام في حق الهلال ما كويس) وفي نهاية الأمر اللاعب هو المخير يمشي وين. من جانبه انتقد الديبة مدرب المنتخب الأولمبي القمة الهلال والمريخ في عملية التسجيلات وقال في تصريحات ل(قوون) : لا يوجد نجوم في الساحة للتسجيلات وما يحدث ضياع وقت وضياع قروش في لاعبين غير مفيدين ، وقال: إن اللاعبين الوحيدين الموجودين في الساحة هم لاعبي الدرجات الصغرى، وأشار إلى لاعبي المنتخب الأولمبي واستشهد بفريق أم بدة وقال :إنه أفضل فريق يلعب كرة القدم الحديثة ويطلق عليه برازيل السودان بفضل اللاعبين صغار السن الذين يحتاجون للتوجيه ، وقال الديبة: الأندية ما محتاجة لاعبين ، محتاجة مدربين يدربوا لاعبين صغار لبناء مستقبل الأندية بدلاً عن الاعتماد على اللاعب الجاهز، ولكن المشكلة هي هل يتحمل مدربو القمة هؤلاء الصغار والصبر عليهم، وقال الديبة: البلد ما فيها مدربين القاعدين ديل «تشاشة» زي المكانيكية الواقفين في الكباري لا من عربيتك تتعطل يجوك يصلحوها ليك وبعد تقطع الكبري تقيف تاني. وشدد الديبة على ضرورة اعتماد القمة على الشباب مثل مازيمبي وخلافه. الهلال يحتاج للأعمدة القديمة امتدح مدفعجي المريخ السابق عاطف القوز انضمام بكري للمريخ بوصفه من أميز المهاجمين في الساحة وانضمامه للمريخ جاء في الوقت الذي بدأ فيه مستواه الفني يرتفع مع المنتخب الوطني والهلال أفريقياً ومحلياً ، لذلك هو مكسب ومفيد لما يمتاز به من سرعة وقوة والتهديف بالرأس وهذه هي ميزات المهاجم الناجح ، وأبدى عاطف القوز انزعاجه من استغناء الهلال عن أعمدته الأساسية، وقال: الثلاثي أصحاب خبرة يحتاجها الهلال فنياً في ظل وجود لاعبين شباب بالفريق، وأشار إلى أن الهلال والمريخ سبق لهما أن وقعا في نفس الخطأ بالاستغناء عن أصحاب الخبرة دفعة واحدة وقد أثر ذلك عليهما وأدى إلى تدهور الفريقين لسنوات طويلة. قرار المجلس الهلالي ممتاز أمَّن نجم هلالي كبير لعب سنوات مع الفريق الأزرق وصل معه إلى نهائي أفريقيا رافضاً ذكر اسمه حتى لا يسبب له حرج لعلاقاته الممتدة مع الهلال، قال: إن الهلال في السنوات الأخيرة اتخذ قرارين لم ولن يتخذهما إداري إلا إذا كان شجاعاً وينظر للهلال ككيان أكبر من الأشخاص والقرار الأول اتخذه الأمين البرير بشطب اللاعب المثير للجدل هيثم مصطفى في وقت لم يستطع أي من كان أن يتخذ مثل هذا القرار الذي فشل الكثيرون في اتخاذه من أجل وضع حد لتصرفات اللاعب المتمادية وعدم احترامه للغير سواءً جمهوراً أو إدارة أو مدرباً ، والقرار الثاني هو البيان الأخير بالاستغناء عن خدمات الثلاثي المعز وعمر ومهند، وقال: إذا كان في الهلال أو المريخ إدارات تصدر مثل هذه القرارات الحاسمة لتوقفت الفوضى والمزايدات ولما تعدى تسجيل اللاعب عشرات الملايين لإحرز الفريقين كأس أفريقيا، وأمَّن على أن مشكلة الكرة السودانية إدارية، قائلاً: في عهد الطيب عبد الله وودالياس في الهلال والمريخ لم تكن هناك مبالغ تدفع للاعبين بذلك الحجم ورغم ذلك احرز المريخ الكأسات المحمولة جوًا ، ووصل الهلال لنهائي أبطال أفريقيا مرتين ، وأضاف قائلاً: الثلاثي قدم للهلال الكثير ويشكر على ذلك ويمكن تكريمهم ولكن في المواسم الأخيرة مستواهم تراجع كثيرًا وأصبحت مشاركاتهم محدودة وغير مجدية لذلك آن الآوان للرحيل وبناء فريق جديد وشاب.